توقيت القاهرة المحلي 08:34:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وجوه جديدة فى منتدى الشباب

  مصر اليوم -

وجوه جديدة فى منتدى الشباب

بقلم: عماد الدين حسين

يحسب لمنتدى الشباب العالمى والقائمين عليه أنه منفتح فى معظم دوراته على بعض الآراء والأفكار الموجودة فى المجتمع.
خلال الاستراحة التى أعقبت حفل الافتتاح بعد ظهر يوم الإثنين الماضى، كان هناك الكثير من الحاضرين، المؤيدين للحكومة، وبعض الذين اختلفوا معها.
المفترض أن عدد الحاضرين فى هذه الدورة الرابعة أقل من العدد فى الدورات الماضية، وهو أمر مفهوم بسبب الإجراءات الاحترازية الناتجة عن ظهور وانتشار فيروس كورونا وتحوراته المختلفة، وكذلك لأن إدارة المنتدى اتخذت قرارا صائبا وهو إعطاء الفرصة لحضور أكبر عدد من الأجانب خصوصا الأفارقة على حساب المدعوين المصريين.
ورغم ذلك فإن الحضور المصرى كان متنوعا، رأيت سياسيين من أحزاب مختلفة، سواء من الأحزاب التقليدية القديمة أو الأحزاب التى تشكلت بعد الثورة، رأيت عددا كبيرا من الإعلاميين، تقريبا معظم رؤساء ومديرى تحرير الصحف، وكبار مقدمى البرامج التليفزيونية ولفت نظرى وجود زملاء
صحفيين لهم آراء مختلفة إلى حد كبير عن الآراء السائدة. لفت نظرى مثلا وجود محمد أنور السادات السياسى والحقوقى المعروف، والذى صار اسمه يتردد بكثرة فى الشهور الأخيرة خصوصا فى حل وتفكيك بعض القضايا التى كانت شائكة واستغلها البعض فى محاولات الإساءة لسمعة مصر وأظن أنه ساهم مع آخرين فى نزع بعض الألغام فى الملف الحقوقى.
رأيت أيضا بعض نواب وأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب، الذين أظهروا نشاطا مهما على المستوى البرلمانى أو الإعلامى أو السياسى عموما.
وعرفت أيضا أنه تمت دعوة بعض ممن تم الإفراج عنهم أخيرا من الإعلاميين لكن ظروفا خاصة حالت دون حضورهم.
هذا التوجه مفيد جدا للمجتمع وليس فقط للحكومة أو الذين تمت دعوتهم.
هو مفيد لأن المجتمع بحاجة إلى أن يصبح أكثر صحية وأكثر مناعة.
مصر استقرت كدولة وعادت لقوتها وصلابتها منذ سنوات، بعد فترات اضطراب كثيرة، عاثت فيها القوى المتطرفة والظلامية والإرهابية فسادا وقتلا وتخريبا. لكن القوات المسلحة والشرطة وقوى المجتمع المدنى تمكنت من دحر هذه القوى فى النهاية، بل إن المتطرفين يعيشون الآن أسوأ أيامهم سواء بسبب الضربات القوية التى تلقونها، أو الانقسامات العميقة وغير المسبوقة التى تعرضوا لها فى الفترة الأخيرة، وجعلتهم يتبادلون الاتهامات بالعمالة والتخوين والفساد والسرقة.
وبالتالى فقد صار منطقيا أن يشهد المشهد السياسى بعض «الانفتاح المحسوب» فى الشهور الأخيرة، يمكن تلمسه فى العديد من البرامج التليفزيونية الرئيسية فى قنوات التليفزيون المصرى، أو فى بعض المقالات الصحفية، وقد شاهدنا بعضا ممن هم محسوبون على المعارضة يظهرون على شاشات التليفزيون المحسوبة أو القريبة من الحكومة، ويدلون برأيهم بحرية نسبية، ورأينا بعضهم أيضا يكتب بحرية محسوبة، لم تكن متاحة من قبل.
صحيح أن ما حدث يعتبر قليلا إلى حد كبير، لكن من ناحية أخرى شديد الأهمية لأنه يعكس وجود توجه بهذا الأمر أولا، وثقة بأن الدولة صارت قوية ولا تخشى من مقال أو رأى طالما أنه يتم بصورة موضوعية وحضارية.
قلت كثيرا قبل ذلك وأكرر الآن أن هذا التوجه يفيد الدولة والحكومة والنظام، أكثر مما يفيد المختلفين معها فى الرأى، لأنه يرسل برسالة واضحة أن هذه دولة قوية ولا تهتز لمجرد مقال فى صحيفة، أو تعليق على وسائل التواصل الاجتماعى، أو ظهور فى برنامج تليفزيونى.
تحية لكل من يقف خلف هذا التوجه، ونتمنى المزيد من التنوع فى الآراء طالما أنها تحت سقف القانون والدستور والدولة المدنية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وجوه جديدة فى منتدى الشباب وجوه جديدة فى منتدى الشباب



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 07:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
  مصر اليوم - علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 11:41 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
  مصر اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
  مصر اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 07:51 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل اللاعب البرازيلي نيمار يثير الجدل في البرازيل

GMT 12:05 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مكافآت خاصة للاعبي أسوان عقب البقاء في الدورى الممتاز

GMT 14:23 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

تباطؤ التضخم السنوي في تونس إلى 6.2 % خلال أغسطس

GMT 21:51 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

غياب أحمد فتحي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة

GMT 06:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

تعرف على أجمل الأماكن السياحية في جزر السيشل

GMT 17:45 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

جي ام سي تطرح تيرين فيس ليفت 2022

GMT 17:26 2021 الأحد ,28 شباط / فبراير

العنف الاسري ارهاب بحق الامان الاجتماعي

GMT 15:03 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

مدرب يؤكد بيراميدز للاعبين أن مواجهة الأهلي حياة أو موت

GMT 12:14 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

الرئيس المصري السيسي يصدر 3 قرارات جمهورية جديدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon