توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليالى السوبر.. وليلة عبدالوهاب

  مصر اليوم -

ليالى السوبر وليلة عبدالوهاب

بقلم : حسن المستكاوي


** كانت مباراة الأهلى والزمالك فى نهائى السوبر المصرى مثيرة ممتعة، وظلت أنظارنا وأنفاسنا مشدودة ومكتومة حتى اللحظة الأخيرة. بعد ساعتين من النضال والكفاح والجرى، ذهب النوم من أعين الجميع بعد أن جرى فى العروق الأدرينالين، هرمون الخوف والتوتر والسعادة، بقدر ما جرى لاعبو الفريقين. اجتمعنا مجموعة من الإعلاميين فى بهو الفندق، ونحن سعداء بالمباراة وبأداء الفريقين. وبمنتج الأهلى والزمالك وكم هو قوة ناعمة عربية مذهلة لها جمهورها فى كل الإقليم. كانت من أهم مظاهر سعادتنا مشاهد جماهير الأهلى والزمالك والعائلات التى تتجاور فى المدرجات وتتمازح وتتجاذب، وتتنافر، لكن دون تجاوز. ولا أنظر هنا إلى تلك التجاوزات العصبية، التى حدثت، فإنما حديثى هنا عن المشهد الكامل النظيف. وحين حاولت قلة من الجمهور تجاوز الخط الأحمر كانت إشارة واحدة من ضابط أمن كافية لأن ينتهى الأمر!
** ليالى السوبر فى أبوظبى، مثل ليلة محمد عبدالوهاب فى السعودية، ومثل ليلة لطيفة التونسية فى دبى، مثل ليلة الموهوبة مطربة الأوبرا المصرية العالمية فاطمة سعيد فى قصر عابدين، مثل حفلات الأوبرا المصرية وبرامجها، ومثل حفلات الموسيقى العربية تحت ظلال القلعة.. والبطل فى كل ليلة هو الكرة المصرية والفن المصرى والمؤدون مصريون، يلعبون ويطربون، ويسعدون. ويستقبل المنظمون فى الإمارات والسعودية وفى المغرب العربى هذا المنتج المصرى الأصيل بالحب والحفاوة والاحتفاء. وقد شاهدت هذا الاحتفاء والحب ولمسته. كما شاهدتم وسمعتم المعلق الرياضى الإماراتى عامر عبدالله، وهو يشدو بحب مصر لدرجة أن بعضنا جرت الدموع فى عينه من فرط هذا الحب.
** شكرًا لفريقى الأهلى والزمالك، وألف مبروك للأهلى اللقب رقم 15 والبطولة 153 فى تاريخه وهارد لك للزمالك الذى كان شريكًا فى هذا العرض الدرامى المثير بالندية والكفاح. وشكرًا للحكام المصريين، وشكرا للمتحدة للرياضة، وكل رجالها الذين بذلوا جهدًا خارقًا فى تنظيم الحدث، وشكرًا لقنوات أبوظبى الرياضية وللصديق يعقوب السعدى، والمايسترو المصرى عماد يوسف. وشكرًا لمجلس أبوظبى الرياضى.
** تلك الأحداث التى تستضيفها دول عربية، مثل الإمارات والسعودية والكويت وعمان وقطر والمغرب وتونس وغيرها، هى حفلات استقبال للقوة الناعمة المصرية. ثم شاهدوا التنظيم وجودته وفخامته، واعرفوا العوائد والمكاسب على منتج الكرة المصرية أو الفنون المصرية. وكيف يكون الاستقبال والتنظيم حافلًا بالفخامة التى تعبر عن قمة التقدير. وقد سبق أن تابعت حفلات موسم الرياض لنجوم الفن والموسيقى المصريين بأصوات وعازفين مصريين وعرب وعالميين. ونحن هنا نحتفى وننظم مواسم صيفية جميلة، مثل مهرجان العلمين فى أجمل بقاع الساحل الشمالى، وفى قصر عابدين، وفى القلعة وفى الأوبرا، وفى المتحف المصرى الكبير، وتحت سفح الأهرامات. فلماذا تلك الحساسيات التى يلقى بها البعض أحيانًا. هل سمعتم إبداعات محمد ثروت وآمال ماهر وصابر الرباعى، وغيرهم فى ليلة الاحتفاء بموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب؟
** إيمانى بالتكامل العربى وبأننا شعب واحد ومصالحه واحدة متأصل فى الجذور، حيث تربيت على مفاهيم القومية العربية، وزرت جميع الدول العربية، ولمست حفاوة الاستقبال والمحبة. وقلت من قبل أن منتخب مصر حين تأهل لكأس العالم 1990 نظمت له شركة سعودية رحلة إلى الأراضى المقدسة فرحًا بتأهله. وقد تعاملت مع العشرات من وزراء الرياضة العرب، وعملت فى بداية حياتى المهنية فى دولة قطر، وكانت من أجمل تجاربى المهنية. وما زال انتمائى العربى راسخًا، حتى لو وجهت نقدًا أو رفضت موقفًا سياسيًا من دولة عربية ما إلى بلدى..
** وإلى كل عربى يزور بلدى للسياحة أو الاستثمار أو المنافسة الرياضية: نورت مصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليالى السوبر وليلة عبدالوهاب ليالى السوبر وليلة عبدالوهاب



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon