توقيت القاهرة المحلي 08:58:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيع «مبارزة» صلاح ومانى..!

  مصر اليوم -

بيع «مبارزة» صلاح ومانى

https://www.egypt-today.com/img/2019/11/image.jpg
بقلم: حسن المستكاوي

* * تألق ساديو مانى فى نهائى الأمم الأفريقية وفى مباراتى الذهاب والعودة مع منتخب مصر فى الجولة الأخيرة لتصفيات المونديال. وخرجت السنغال خلال شهرين، بانتصارين وبتحقيق حلمين كبيرين. كأس أفريقيا لأول مرة والتأهل للمرة الثالثة لكأس العالم بعدما شارك فى نسختى 2002 بكوريا الجنوبية واليابان و2018 بروسيا.. ولا أنكر ولا يمكن إنكار تفوق مانى وظهوره بقوة فى المباريات الثلاث أمام منتخب مصر.. لكن هل كان معنى ذلك أنه هزم محمد صلاح؟!

** لم أعرف أبدا هذا النوع من المقارنات على مستوى اللعب الجماعى فى كرة القدم أو فى غيرها.. وأعود إلى نقطة بداية:

** «منتخب مصر هو المرشح للتأهل للمونديال على حساب السنغال».. كانت تلك الجملة هى نتيجة تحليل جريدة الجارديان البريطانية لموقف الفرق التى ستخوض الجولات الأخيرة لتصفيات كأس العالم فى مختلف القارات، بما فيها أفريقيا. واستندت الصحيفة البريطانية على تقدم منتخب مصر فى مباراة الذهاب بهدف نظيف. والحقيقة أن التوقع رجع لحسابات رقمية، ولفرص منتخب مصر فى مباراة العودة، مثل التعادل بأى نتيجة، أو الخسارة 2/ 1 أو 3/2. بجانب أن الفرص ستكون متساوية فى ركلات الجزاء.. لكن التوقع لم يستند على تحليل المستوى.

** شأن وسائل الإعلام التى تصدر حول العالم بكل اللغات، تحولت المواجهات الثلاث بين مصر والسنغال على مدى شهرين، سواء فى نهائى الأمم الأفريقية أو مباراتى الجولة الأخيرة، تحولت المسألة إلى مباراة بين صلاح وبين مانى. وهو نفس منهج الصراع الذى يصنعه الإعلام فى مقارنات تاريخية أو توازنات بين نجوم الحاضر فى كل زمن. فكان الصراع مرة بين بيكنباور وكرويف، ومرة بين دى ستيفانو وبيليه ثم بيليه ومارادونا ثم ميسى ومارادونا، ثم ميسى وكريستاينو رونالدو، ثم صلاح ومانى.. بينما أن حقيقة الأمر هو صراع بين فريقين فى كل زمن وفى كل مرة..

** عقب مباراة العودة، أو معركة العودة على ملعب عبدولاى واد، قالت الجارديان: « ضربات الجزاء الموجهة بالليزر تضىء يوم أفريقيا الملىء بالفرح والألم فى كأس العالم وتقود مانى والسنغال إلى النهائيات». وأضافت الصحيفة أن مانى للمرة الثانية خلال 8 أسابيع وجد الفرصة ليحقق الفوز للسنغال على مصر بركلات الترجيح. وقالت وكالة الأنباء الألمانية: «مانى يفرض كلمته على صلاح داخل القارة الأفريقية». وذلك فى تقرير تحدثت فيه عن تألق صلاح مع ليفربول قالت فيه إن تفوق صلاح على مانى فى البريميرليج لم يمنع من تلقيه صدمتين فى أفريقيا بتوقيع مانى.. الأولى يوم 6 فبراير فى نهائى الأمم الأفريقية والثانية يوم 29 مارس فى الجولة الأخيرة لتصفيات كأس العالم..

** لكن تفوق مانى جاء مدفوعا بتفوق 11 لاعبا من زملائه، مسلحين بالمهارات والقوة واللياقة البدنية، وبالقدرة على الهجوم وصناعة الفرص. فعندما يتقدم مانى مثلا فى ثلث الملعب الأخير يجد معه وحوله 6 لاعبين فى موقف الهجوم.. ساليو سيس، وإدريسا جاى، وميندى، وشيخو كوياتيه، وبونا سار واسماعيلا سار، وبتكتيك سمح للفريق بالسيطرة، وبالضغط، وعدم استلام منتخب مصر ومعه صلاح للكرة، وحين نجح الفراعنة فى تحقيق ذلك لفترة من مباراة العودة باشتراك زيزو ودونجا وعاشور ومحمود علاء كان بمقدور منتخب مصر تسجيل هدفين من فرصتين، ثم انتقلت السيطرة للسنغال التى أهدرت أربع فرص تهديف بتصديات عظيمة من الشناوى.. والسؤال: «هل تسجيل مصر لهدف واحد من فرصتى زيزو كان يعنى تفوق صلاح على مانى فى أفريقيا؟» هل تقاس القدرات الفردية والأدوار الفردية للاعبين والنجوم بأهداف زملاء أو بفرص لزملاء أم تقاس بقدرات ومهارات اللاعب النجم الثابتة والتى تتفق مع معادلة موازين القوة فى الفريقين؟!

** كان ذلك هو الفارق بين ميسى إسطورة العالم وهو يلعب مع برشلونة، وبين ميسى نفسه وهو يلعب مع منتخب الأرجنتين؟

** لكنه الإعلام الذى يحب أن يبيع صراعا فرديا أشبه بالمبارزة بين النجوم فى كل العصور..!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيع «مبارزة» صلاح ومانى بيع «مبارزة» صلاح ومانى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon