توقيت القاهرة المحلي 19:35:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متى يخرج السيتى من هذا البرميل؟!

  مصر اليوم -

متى يخرج السيتى من هذا البرميل

بقلم : حسن المستكاوي

** كنا ننتظر مباريات مانشستر سيتى لنتابع إنتصاراته، وخططه وسيطرته المؤثرة، كنا ننتظر الوحش الذى يقوده بيب جوارديولا، ويبدو مثل قطار سريع يمضى فى طريقه ويلتهم من يعترض الطريق. فجأة تحول الأمر جذريًا وعكسيًا، لم نعد ننتظر متابعة السيتى، وهو فى طريقه للقب آخر، وإنما نتابعه ونحن ننتظر كيف يخرج من هذا البرميل المكدس بالهزائم والانكسارات والعجز.. البعض يشعر بأن هناك سحرًا أسود يقيد أقدام لاعبى مانشستر سيتى؟!
** 9 هزائم فى 12 مباراة والهزيمة الأخيرة أمام أستون فيلا على الرغم من أنه كان الأكثر استحواذًا، لكن ماذا يفيد امتلاك الكرة وعدم ترجمة ذلك إلى أهداف؟ وماذا يفيد امتلاك الكرة ثم تخسرها وتحترق قواعدك الدفاعية بكل سلاسة وبنفس الطريقة تقريبًا فى كل مباراة خسرتها. اختراق يبدأ من خط الوسط ثم الدفاع؟
** هذا شتاء قاتم، على بيب جوارديولا، فالفريق الهائل تحول إلى فريق هش. لقد خسر السيتى 6 من مبارياته الثمانى الماضية فى الدورى، وهو نفس عدد المباريات التى خسرها فى طريقه إلى اللقب فى 2020/2021، وهو الأسوأ فى مواسمه التى حقق فيها الفوز بالبطولة، وهذا الرقم الست هزائم يمثل ضعف عدد المباريات التى خسرها فى الموسم الماضى.
** صور جوارديولا وتحركاته وتصرفاته وسلوكه وتصريحاته هى محل اهتمام، وهو يخسر ومثلما كان الأمر، وهو يرفع سيف الانتصارات. فعند صفارة النهاية لمباراة أستون فيلا، توجه جوارديولا، مرتديًا ملابس سوداء بالكامل، إلى الجمهور معبرًا عن حزنه وألمه وحيرته بنفخة عميقة خرجت من أعماق صدره كأنها خارجه فعلًا من برميل عميق ممتلئ بطمى أسود بلا زهرة أمل؟
** أجرى جوارديولا ستة تغييرات على التشكيلة التى خسرت فى الوقت المحتسب بدل الضائع أمام مانشستر يونايتد، (خسارة غريبة)، لكن ستونز خرج فى الشوط الأول بعد أن عانى من تكرار إصابة سابقة. ووصل كايل ووكر مكانه، ومن المفترض أنه كُلف برقابة روجرز، وتحول جفارديول إلى قلب الدفاع، لكن السيتى تخلى عن وهم السيطرة. قال جوارديولا عن تغييراته فى الشوط الأول: «لست فى الوقت المناسب لإجراء تغييرات تكتيكية إبداعية جديدة فى ظل الوضع الذى نحن فيه الآن، لا يمكننى التفكير كثيرًا فى الأمور الآن».
** قد تبدو مشاكل مانشستر سيتى وكأنها حسابات تكتيكية بسيطة فى لحظات كهذه. أولها الافتقار إلى الضغط فى خط الوسط، ما يترك الوقت للمنافسين لاختيار التمريرة. إلقاء الكرة فى خط مرتفع. وتكرر ذلك فى معظم المباريات التى خسرها الفريق. لكن المشكلة تبدأ من إزالة شبح الإصابة بهزيمة أخرى قبل أى مباراة قادمة وضرورة الفوز بكل ضراوة وبلا هدوء. فقد كان الهدوء من أهم أسلحة مانشستر سيتى. هددوء الثقة فى الفوز، وتسليم المنافس بالهزيمة، وبات ذلك شيئًا من الماضى، فلا الثقة فى الفوز حاضرة ولا تسليم المنافس بالهزيمة ظل استسلامًا، لم يعد اليأس يسكن أقدام منافسى السيتى، فالفريق الذى هزم مرة ومرات يمكن أن يهزم مرة أخرى.
** متى يخرج السيتى من هذا البرميل؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى يخرج السيتى من هذا البرميل متى يخرج السيتى من هذا البرميل



GMT 12:04 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصراع على سوريا.. أين نقف بالضبط؟

GMT 12:01 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي مطوعا في هيئة الأمر بالمعروف

GMT 11:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

جيمي كارتر... قصة نجاح وقصة فشل

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الرنتيسي منجما ولا ليلى عبداللطيف!

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

سنة بطعم الموت.. نتمنى القابل أفضل!

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 09:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025.. الإجابات

GMT 07:48 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 19:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الشرطة الإيطالية تقتل مصرياً هاجم المارة بسكين وطعن 4 منهم
  مصر اليوم - الشرطة الإيطالية تقتل مصرياً هاجم المارة بسكين وطعن 4 منهم
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 18:06 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

أحمد مالك يشوّق جمهوره لـ مطعم الحبايب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon