توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متى يخرج السيتى من هذا البرميل؟!

  مصر اليوم -

متى يخرج السيتى من هذا البرميل

بقلم : حسن المستكاوي

** كنا ننتظر مباريات مانشستر سيتى لنتابع إنتصاراته، وخططه وسيطرته المؤثرة، كنا ننتظر الوحش الذى يقوده بيب جوارديولا، ويبدو مثل قطار سريع يمضى فى طريقه ويلتهم من يعترض الطريق. فجأة تحول الأمر جذريًا وعكسيًا، لم نعد ننتظر متابعة السيتى، وهو فى طريقه للقب آخر، وإنما نتابعه ونحن ننتظر كيف يخرج من هذا البرميل المكدس بالهزائم والانكسارات والعجز.. البعض يشعر بأن هناك سحرًا أسود يقيد أقدام لاعبى مانشستر سيتى؟!
** 9 هزائم فى 12 مباراة والهزيمة الأخيرة أمام أستون فيلا على الرغم من أنه كان الأكثر استحواذًا، لكن ماذا يفيد امتلاك الكرة وعدم ترجمة ذلك إلى أهداف؟ وماذا يفيد امتلاك الكرة ثم تخسرها وتحترق قواعدك الدفاعية بكل سلاسة وبنفس الطريقة تقريبًا فى كل مباراة خسرتها. اختراق يبدأ من خط الوسط ثم الدفاع؟
** هذا شتاء قاتم، على بيب جوارديولا، فالفريق الهائل تحول إلى فريق هش. لقد خسر السيتى 6 من مبارياته الثمانى الماضية فى الدورى، وهو نفس عدد المباريات التى خسرها فى طريقه إلى اللقب فى 2020/2021، وهو الأسوأ فى مواسمه التى حقق فيها الفوز بالبطولة، وهذا الرقم الست هزائم يمثل ضعف عدد المباريات التى خسرها فى الموسم الماضى.
** صور جوارديولا وتحركاته وتصرفاته وسلوكه وتصريحاته هى محل اهتمام، وهو يخسر ومثلما كان الأمر، وهو يرفع سيف الانتصارات. فعند صفارة النهاية لمباراة أستون فيلا، توجه جوارديولا، مرتديًا ملابس سوداء بالكامل، إلى الجمهور معبرًا عن حزنه وألمه وحيرته بنفخة عميقة خرجت من أعماق صدره كأنها خارجه فعلًا من برميل عميق ممتلئ بطمى أسود بلا زهرة أمل؟
** أجرى جوارديولا ستة تغييرات على التشكيلة التى خسرت فى الوقت المحتسب بدل الضائع أمام مانشستر يونايتد، (خسارة غريبة)، لكن ستونز خرج فى الشوط الأول بعد أن عانى من تكرار إصابة سابقة. ووصل كايل ووكر مكانه، ومن المفترض أنه كُلف برقابة روجرز، وتحول جفارديول إلى قلب الدفاع، لكن السيتى تخلى عن وهم السيطرة. قال جوارديولا عن تغييراته فى الشوط الأول: «لست فى الوقت المناسب لإجراء تغييرات تكتيكية إبداعية جديدة فى ظل الوضع الذى نحن فيه الآن، لا يمكننى التفكير كثيرًا فى الأمور الآن».
** قد تبدو مشاكل مانشستر سيتى وكأنها حسابات تكتيكية بسيطة فى لحظات كهذه. أولها الافتقار إلى الضغط فى خط الوسط، ما يترك الوقت للمنافسين لاختيار التمريرة. إلقاء الكرة فى خط مرتفع. وتكرر ذلك فى معظم المباريات التى خسرها الفريق. لكن المشكلة تبدأ من إزالة شبح الإصابة بهزيمة أخرى قبل أى مباراة قادمة وضرورة الفوز بكل ضراوة وبلا هدوء. فقد كان الهدوء من أهم أسلحة مانشستر سيتى. هددوء الثقة فى الفوز، وتسليم المنافس بالهزيمة، وبات ذلك شيئًا من الماضى، فلا الثقة فى الفوز حاضرة ولا تسليم المنافس بالهزيمة ظل استسلامًا، لم يعد اليأس يسكن أقدام منافسى السيتى، فالفريق الذى هزم مرة ومرات يمكن أن يهزم مرة أخرى.
** متى يخرج السيتى من هذا البرميل؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى يخرج السيتى من هذا البرميل متى يخرج السيتى من هذا البرميل



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon