توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتظروا البيان رقم (1)؟!

  مصر اليوم -

انتظروا البيان رقم 1

بقلم : حسن المستكاوي

 

** فى التاسع من ديسمبر الحالى أقالت لجنة حكام كرة القدم الإنجليزية الحكم ديفيد كوت، بعد أن كشفت تحقيقاتها أن أفعاله تمثل انتهاكًا خطيرًا لعقده.. فما هو الانتهاك الخطير للعقد؟ هل تغاضى عن ضربة جزاء لفريق؟ هل احتسب ضربة جزاء غير صحيحة لفريق؟ هل كان لطيفًا مع لاعبى فريق فى مباراته ضد فريق آخر؟

** الإجابة: لا.. لا شىء من هذا. فمن الوارد أن يقع الحكم فى خطأ، ولا يحتسب ضربة جزاء. وقد تكون شخصيته ضعيفه لكنها لا تعنى إقالته، والحقيقة أن هذا الحكم تعرض  للإيقاف، الشهر الماضى، بعد انتشار مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعى يظهر فيه وهو يسىء إلى ليفربول ومدربه السابق يورجن كلوب. وعند إجراء التحقيق قررت لجنة الحكام الإنجليزية إقالة الحكم مع منحه حق استئناف القرار.

** لا أظن أن ليفربول أصدر بيانا يهاجم فيه الحكم أو لجنة الحكام التى أجرت تحقيقها إرساء لمبادئ، فالحقوق الأدبية لا تتسول. ولكن الأخطاء الفنية الخاصة بقرارات تقديرية فى الملعب والتى يقع فيها الحكام لا تعنى الإقالة، ولا تعنى إصدار بيانات، وفى موسم قريب أصدر الأهلى والزمالك وبيراميدز بيانات تنتقد أداء الحكام، وتتضمن شكاوى، وقد أشرت من قبل إلى أن السلوك الطبيعى هو الاحتجاج رسميا لدى الاتحاد وللجنة الحكام دون إصدار بيانات عامة تبدو خطابا مواجها للرأى العام ولجمهور الفريق كأنه بلاغ من الإدارة يقول: «ندافع عن حق النادى؟».

** إدارات الأندية ليست فى حاجة إلى هذا البلاغ؛ لأنه أولا من صميم عملها وعبر الطرق الرسمية والمسارات الرسمية، وثانيا لأنه من البديهى أن يثق الجمهور فى أن الإدارة تدير، وتعمل على حماية مصالح النادى، وثالثا تلك البيانات وما يأتى فى مضمونها يهدد مستوى الحكام وأداءهم، ويهدد مهنة التحكيم، ويساعد على انتشار الاحتقان بين جماهير الأنددية دون استثناء لأى نادٍ من مطالبته بالتوقف عن إصدار البيانات.

** يشغل أهل الرياضة فى العالم الآخر العديد من القضايا المهمة ليس بينها إصدار بيانات بعد كل مباراة تشكو الحكام. وحين طالب الأهلى على سبيل المثال بتعيين خبير أجنبى كما يطالب الآن الزمالك كان تعليقى: هل نسيتم أنه أثناء وجود الخبير الأجنبى الأول والثانى كانت الشكاوى والبيانات تطير وتحلق فى سماء الكرة المصرية؟ إذا كنتم نسيتم عليكم فقط مراجعة فترات وجود الإنجليزى مارك كلاتنبيرج، ثم البرتغالى فيتور بيريرا كانت هناك شكاوى من التحكيم. وإذا كان اتحاد كرة القدم بصدد تعيين خبير أجنبى لقيادة لجنة الحكام فإننى أعلن من اليوم أن الشكاوى والبيانات لن تتوقف عن الصدور من جانب الأندية وسوف يتوالى الأمر: البيان رقم (1) . والبيان رقم (2) والبيان رقم (3). فأنتم لا تدرون أنه خطأ تقدير من الحكام يضيع بطولة كأس العالم من منتخب. وفى تاريخ اللعبة شواهد. وأنتم لا تدرون أن الأخطاء التحكيمة جزء من اللعبة حتى مع موجود تقنية الفيديو المساعد وهذه الأخطاء موجودة فى كل المباريات وتمس كل الفرق. نعم الأخطاء ليست فى مباراة واحدة أو نحو فريق واحد. وأنتم لا تدرون أن رئيس لجنة الحكام الأجنبى لن يوقف أخطاء التحكيم. وأنتم لا تدرون أنه كان لدينا 8 حكام فى كأس الأمم الإفريقية وكانوا نجوما، ولم تسألوا أنفسكم جميعا أندية واتحادا !لماذا نجحوا هناك ولماذا هم متهمون هنا؟

** عزيزى اتحاد كرة القدم أنت تفاضل بين سيرة مجموعة من خبراء التحكيم الأجانب.. وهذا ليس الدواء، وسوف تستمر الشكاوى من الحكام لأسباب كثيرة، منها وقوع أخطاء فعلا تستحق الشكوى، ولكن معظمها لأن الحكم هو الشماعة التى تبرر ضياع نقطة أو ثلاث نقاط وتبرئ الفريق أمام جمهوره؟!

** انتظر البيان رقم (1)؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتظروا البيان رقم 1 انتظروا البيان رقم 1



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon