توقيت القاهرة المحلي 11:08:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفريق المفضل والكرة الجميلة..

  مصر اليوم -

الفريق المفضل والكرة الجميلة

بقلم - حسن المستكاوي

** سألتنى الصديقة والقارئة التونسية نورا طرابلسى: ما هو فريقك الأوروبى المفضل؟

** حسنا أن السؤال لم يكن عن فريقى المصرى المفضل. لكن سواء كان الفريق المفضل مصريا أو عربيا أو أوروبيا، فهو هذا الفريق الذى يلعب الكرة الحلوة، بكل أشكالها. فاللعب الجميل له عدة أشكال، وهو يجمع بين المهارات الفردية وبين الأداء الجماعى والابتكار، وبين الإبداع وبين النضال. ويمكن أن يلعب فريق ما كرة هجومية كاملة أو يلعب كرة هجومية نصف كاملة، وكلاهما يجمع بين الأداء وبين النتيجة .فقد بهرتنا البرازيل لسنوات حين كانت سيدة كرة القدم ومبدعة بالمهارات، ووصفت بأنها فى مسرح كرة القدم مثل فرقة باليه البولشوى الروسية على مسارح الفن. وبهرتنا هولندا بالكرة الشاملة، وبهرنا ريال مدريد ببطولاته، وبهرنا برشلونة بالتيكى تاكا.
** كانت تلك هى فرقى المفضلة، وأضيفت إليها ليفربول من أجل محمد صلاح، ومانشستر سيتى من أجل جوارديولا. وكلاهما أيضا يقدمان كرة قدم جديدة وبديعة، عامرة بالإبداع والابتكار والقوة والسرعة. إنها كرة قدم ديجيتال، تعبر عن العصر، فلا بطء، ولاتثاؤب ولا انتظار، وإنما هجوم وضغط، وسرعة واستخلاص، ودفاع وهجوم بالفريق كله. فعندما تجد فريقا منقسما إلى لاعبين يدافعون ولاعبين يهاجمون، فأنت تشاهد فريقا يلعب كرة قديمة.. وأعود إلى بيت القصيد.. أشجع الرياضة وأحبها، وأحترم المواهب، والقدرة البشرية، وأرى أن تعريف الجمال فى الرياضة وفى كرة القدم يرتبط بقواعد الأداء المتطورة.
** إن منتخب الدنمارك مثلا كان رائعا فى بطولة أوروبا عام 1992. ومنتخب إيطاليا الذى هزم البرازيل فريقى المفضل فى حينه كان يلعب كرة جميلة، بصورة مختلفة. وبلجيكا حين قامت بهجمات مرتدة بخمسة لاعبين فى سباق سرعة كانت مبهرة. فالكرة الجميلة يمكن أن يقدمها فريق بأسلوب ألمانياو البرازيل ومانشستر سيتى وليفربول وبايرن ميونيخ. وذلك بالهجوم الشامل، والدفاع الجزئى لأن الهجوم الشامل لا يمنح الخصم فرصة الرد بهجوم. يمكن أن يقدم الكرة الجميلة فريقا يدافع بإحكام، ثم يرد بهجمات مضادة شديدة الدقة والسرعة. فهذا جمال فى كرة القدم، وذاك جمال فى كرة القدم.
** من تشجع فى الكرة المصرية؟
** سؤال آخر متكرر. وعلى الرغم من إعلانى بأنى أحب الإسماعيلى لأسباب عاطفية كثيرة، منها حب جمهور الإسماعيلى لأبى، وقد عشت مشاهد لا تنسى فى هذا الحب، فإن هذا لم يقنع أصحاب السؤال فيزيدون: «ماشى تحب الإسماعيلى.. لكن ما هو فريقك المفضل الأهلى أم الزمالك؟»..
** أحب الذى يلعب كرة جيدة، وأحترم الأداء الجديد والجيد. وعندما يحقق الأهلى انتصارات أشيد بها، والأمر مماثل عندما ينتصر الزمالك أيضا. بل إننى أحرص على الإشادة بالفريق التى تلعب أمام الفريقين الكبيرين بصورة جيدة. فهذه ليست مهنتى فحسب وإنما رؤيتى للرياضة وللمنافسة، وللفرق التى أتابعها، ففريقى المفضل هو الفريق القوى والجيد الذى يقدم الكرة الجميلة جماعيا وفرديا. وعندما أصف الخطيب بأنه أفضل لاعب شاهدته وعاصرته، يكون التعليق: لأنك أهلاوى، وعندما أصف زيزو بأنه أفضل لاعب فى مصر الأن يكون التعليق: لأنك زملكاوى
وربما يشهد العديد من القراء والأصدقاء أنه سؤال مستمر، وأن الأمر عندى هو فهمى وتقديرى لمكانة الأهلى والزمالك.. لكنى أنتهى بسؤال للجميع:
لماذا يحرص أو يهتم قراء ومشاهدون ومستمعون بالسؤال عن انتماء الناقد أو المحلل أو المعلق؟ ماسبب هذا التفتيش فى هويتهم؟!
** أعرف السبب.. لكننى أترك لكم الإجابة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفريق المفضل والكرة الجميلة الفريق المفضل والكرة الجميلة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon