توقيت القاهرة المحلي 09:10:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا جرى فى نهائى كأس مصر؟!

  مصر اليوم -

ماذا جرى فى نهائى كأس مصر

بقلم - حسن المستكاوي

** ما حدث فى نهائى كأس مصر يعكس مبدئيا ثقة وإيمان لاعبى الزمالك بمدربهم فيريرا، وهو أمر لا أستطيع نفيه أو تأكيده بالنسبة لعلاقة لاعبى الأهلى بمدربهم الجديد سواريش. لكن هذا ليس السبب الوحيد لما جرى فى المباراة التى انتهت بفوز الزمالك 2 /1. وقد أهدر خلالها فوزا أكبر لاسيما فى الشوط الأول، بجانب تراجع الفريق فى الشوط الثانى الذى نشط فيه الأهلى.
** إنها مباراة من مباريات، وبطولة من بطولات، ويجب التعامل مع أداء الأهلى فى هذا اللقاء، بدارسة وتحليل عميق، لأن الأداء كان بعيدا جدا عن شخصية الفريق، وتاريخه، وأسلوبه المعتاد، إلا أن الواقع يقول أيضا إن الزمالك قدم عرضا لكرة القدم المتقدمة، والجديدة فى الشوط الأول تحديدا. وهو من أفضل أشواطه هذا الموسم. حيث أخذ المبادرة والسيطرة، ولعب بتكتيك مميز جدا، بدأ بالضغط على لاعبى الأهلى فى ملعبهم كلما حاول الفريق بناء هجمة من الخلف. يضغط نيمار أو الجزيرى أو المثلوثى على مفتاح لعب الأهلى الأيسر على معلول. ويضغط زيزو، وبن شرقى وعاشور على أيمن أشرف وياسر إبراهيم، والسولية وفتحى بحيث لا يستلم أحدهما الكرة بسهولة. وهو ما فرض على الأهلى شوطا كاملا تقريبا من الحيرة، وقلة الحيلة، واضطراره لإرسال كرات طويلة إلى لا أحد، لأن لاعبى الزمالك يرتدون بسرعة إلى مواقف الدفاع. من نقطة قريبة من خط منتصف الملعب ليلعب الفريق كله فى مساحة 30 مترا مربعا، بحيث تكون خطوط حركة لاعبى الأهلى بعيدة عن مرمى عواد، وهذا من أهم ما ميز تكتيك الزمالك فى هذا الشوط.
** وفى الوقت نفسه كان غريبا أن يسمح المدرب سواريش بتقدم السولية وديانج يمينا ويسارا فى البداية وفقا لتصور تكتيكى أظن أنه كان فى ذهنه قبل المباراة، وهو ما أخلى مساحة فى وسط الملعب للزمالك، ولم يسرع بمعالجة الأمر سوى بعد الهدف الأول الذى سجله زيزو نتيجة تحرك رائع من الجزيرى إلى خارج الصندوق، وقد صاحبه مدافعو الأهلى فى اندفاع ساذج بجانب خروج الشناوى من المرمى دون مبرر، ليتحرك زيزو ويحتل مكان الجزيرى ويسجل هدفا جميلا جاء نتيجة مهارة الثنائى زيزو والجزيرى، وأخطاء دفاع الأهلى وحارس مرماه.
** لم تكن المسألة فقط قيادة وتكتيكا ذكيا من فيريرا، وإنما مهارات هجوم الزمالك زيزو وبن شرقى والجزيرى، وكان الثلاثة مثل عدائى المسافات القصيرة وسط مدافعى الأهلى فهم أسرع وأكثر رشاقة، وخفة، ويمرون من الخطوط الحمراء كما يريدون، فى مواقف أذهلت جماهير الأهلى وهى ترى لاعبيها مثل عدائى سباقات الماراثون الطويلة المجهدة التى تحتاج إلى صبر و«طولة بال»، وسط سباق سرعة، وزادت الدهشة للحالة الذهنية والبدنية إلى يظهر بها لاعبو الفريق. وفى المقابل عزز المواقف الهجومية للزمالك الثنائى إمام عاشور ونيمار من الوسط، وأحيانا المثلوثى صاحب بناء هجمة الهدف الأول أوفتوح. وكلاهما كان يتقدم إلى منتصف الملعب وكفى، استنادا على مجموعة الهجوم الخماسية. التى أضافت الهدف الثانى بفاصل هات وخد بين زيزو وعاشور الذى سدد كرة مباشرة دون «إيقافها وإسنادها، وتهيئتها، ومعالجتها» لتسكن مرمى الشناوى وسط حراسة من 5أو 6 مدافعين للأهلى!
** لم تكن هناك فرص حقيقية للأهلى فى الشوط الأول، بينما كانت الفرص كلها للزمالك حتى إن الشناوى أنقذ مرماه من هدفين، ونسى الجميع ذلك بسبب خطأ الهدف الأول. لكن سواريش أجرى تغييرات إضافية بعد خروج شريف واشتراك حسام حسن حيث دفع بمحمد عبدالمنعم بدلا من أيمن أشرف، ومحمد محمود مكان هانى، ووليد سليمان بدلا من السولية، وصلاح محسن بدلا من ياسر إبراهيم، ونشط الأهلى لكن تهديده لمرمى عواد لم يكن خطيرا وربما أهدر فرصة واحدة حقيقية، بعد هدف حسام حسن. بينما كان وليد سليمان أكبر لاعبى الأهلى سنا أفضلهم من جميع الوجوه فى هذا الشوط.
** أهدر الجزيرى فرصة تهديف فى الشوط الثانى، وتصدت عارضة الشناوى لقذيفة من بن شرقى، وأجرى فيريرا تغييرات غير مفهومة، فسحب الجزيرى وقد كان مجهدا لدفاع الأهلى، وأشرك أوباما ثم روقا مكن سيد نيمار، والغريب كان الدفع بالمثلوثى إلى الظهير الأيسر ليلعب حازم إمام فى الجانب الأيمن بدلا من فتوح.. وتراجع الزمالك للملعبه للدفاع حرصا على اللقب الثامن والعشرين لكأس مصر، وعلى بطولة مهمة استحقها بجدارة.

BOX درجات اللاعبين والمدربين
** الزمالك :عواد ( 8،5 ). المثلوثى ( 8 ). الونش ( 8،5 ) حسام عبدالمجيد ( 8 ). فتوح (7.5 ). إمام عاشور ( 9 ). عبدالغنى ( 7 ) سيد نيمار ( 7.5 ). بن شرقى ( 10 ) زيزو ( 10 ). الجزيرى ( 9،5 ). أوباما ( 6 ). روقا ( 5 ) حازم إمام ( 5 ). فيريرا ( 9 )..
** الأهلى: الشناوى ( 5 ولولا تصديه الناجح مرتين لكانت الدرجة أقل كثيرا ). هانى ( 2 ). ياسر إبراهيم ( 4 ). أيمن أشرف ( 3) معلول ( 6.5 ). السولية ( صفر ). حمدى فتحى ( 3). ديانج ( 4). أفشة (2 ). عبدالقادر ( صفر ). شريف ( صفر ) .حسام حسن ( 6 ). وليد سليمان ( 7 ). محمد محمود ( 4 ). صلاح محسن ( 2 ). سواريش ( صفر ).
** ملاحظة: الدرجات خاصة بهذه المباراة. وبناء على تنفيذ اللاعبين لتعليمات المدربين.. وقد سألت ماذا كانت تعليمات سواريش؟! أما سيد عبدالحفيظ فقد أخطأ لتجاهله ممر الشرف فهو أمر خارج عن الروح الرياضية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا جرى فى نهائى كأس مصر ماذا جرى فى نهائى كأس مصر



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon