توقيت القاهرة المحلي 09:10:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجتمع لعبة كونية..!

  مصر اليوم -

مجتمع لعبة كونية

بقلم - حسن المستكاوي

** ما زالت القراءة عندى متعة، والآن أحاول الحصول على فرصة وقت لممارسة هذه المتعة التى تحولت إلى حمى الاقتناء، فما أن أدخل مكتبة، حتى تصيبنى الحمى، وأبدأ فى قطف مالذ وطاب من العناوين.. وقد تكدست الكتب التى لم أقرأها، ولم أكمل ما بدأت قراءته، مثل رواية «أولاد الناس ثلاثية المماليك» للكاتبة ريم بسيونى. والاستغراق من علامات الاستمتاع بالقراءة، وقد عدت إلى عصر المماليك فيما قرأت.

** الكتب الرياضية لها جزء فى مكتبتى الصغيرة، وكنت قرأت منذ فترة كتابا ممتعا عن كرة القدم، بعنوان: «مجتمع لعبة كونية».. ومؤلفه هو ريتشارد جيليانوتى أستاذ علم الاجتماع فى جامعة أبردين والكتاب يتحدث عن ثقافة كرة القدم فى دول العالم وكيف أن انتصاراتها تصيب كبرياء الأمم، ويتناول الكتاب أسباب استمرار اللعبة وشعبيتها فى الألفية الثالثة وأساليب اللعب المتطورة.. وكيف تغيرت نظرة المجتمع إلى اللاعب الذى كان بطلا محليا فى منتصف القرن الماضى ثم أصبح نجما دوليا وعالميا فى نهاية القرن ثم القرن الحادى والعشرين.. ويتناول الكتاب ثورة التليفزيون وثمن الفوز وتأثره بصناعة كرة القدم والإعلان وارتباط الثورة بالثروة، وظهور المصالح الكبرى وقضايا الفساد الكبرى.

** والكتاب شأن مئات الكتب الرياضية عامة، والتى تصدر عن كرة القدم بصفة خاصة، فى العالم الآخر سنويا عن أندية وبطولات وأبطال، وعن لعبات أيضا، ويتناول أدباء عندهم ثقافة رياضية كرة القدم بمنتهى الجدية والتحليل، سواء من ناحية التاريخ أو القيمة، فتشعر أنك أمام لعبة لا يستهان بها، ولا يمارسها بالضرورة أهل إسبرطة أصحاب العضلات والجماجم الفارغة.

** وتستطيع أن تتوجه إلى أى مكتبة فى شارع أوكسفورد بإنجلترا أو فى روما لكى تصيبك الحيرة، وأنت على وشك الاختيار بين عشرات الكتب الجادة التى تتناول لعبات أو لعبة كرة القدم.. بينما ستجد الأمر مختلفا فى شوارعنا ومكتباتنا، حيث تعانى المكتبة الرياضية المصرية والعربية فقرا شديدا، فى إصدارتها وفى إنتاجها، بينما العالم من حولنا يهتم بالرياضة ويعتبرها ثقافة، وينتج لها الأفلام الروائية التى تجمع بين قصة درامية بين طرفين أو عدة أطراف، وبين قصة لعبة وبطل وبطلة وكيفية التدريب الشاق، والحرمان من مباهج الحياة لكى تصل إلى مستوى البطولة. وبالطبع فإن كتابة سيناريو يمزج بين الراوية والرياضة يحتاج إلى كاتب متخصص يعرف يعنى إيه رياضة ويعنى إيه بطولة؟

ولن أتحدث عن كثير من الأفلام المصرية التى تحشر فيها الرياضة حشرا، وتخرج تافهة ومملة وثقيلة، ومسطحة، لكننى أتحدث عن الكتاب الرياضى، وأعرف أنه لا يوجد ما يدعو للتعجب إذا عرفنا أن عدد الإصدارات الجديدة سنويا فى الولايات المتحدة يصل إلى 100 ألف عنوان بينما فى مصر أكبر الدول العربية لا يزيد عدد الإصدارات السنوية الجديدة على 5 آلاف عنوان.

** لكن الكتاب الرياضى العربى فقير، والقليل منه يتعامل مع اللعبة بالبحث وبجدية، ويتناول قصص بطولات بالتحليل والتفسير، أو يربط اللعبة أو أندية مثلا بالسياسة والظواهر الاجتماعية. وفى مصر مثلا صدرت عشرات الكتب عن الأهلى والزمالك، وتهدر صفحات الكتاب فى تسجيل نتائج المباريات، وتسليط الضوء على نجوم الفريق، من تاريخ الميلاد ورقم جواز السفر إلى عدد المباريات التى لعبها خلال المسابقة.. وهو ما يعكس نظرتنا المسطحة للرياضة، ولتاريخ الأندية ودورها الاجتماعى والسياسى، ودورها أيضا فى الحركة الرياضية المصرية أو العربية. فالكتاب ليس: «الأهلى حديد.. والزمالك مدرسة لعب وفن وهندسة».!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجتمع لعبة كونية مجتمع لعبة كونية



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon