بقلم:حسن المستكاوي
** ماذا جرى للنجم الشاب أحمد رفعت؟ هل يمكن أن يتسبب الضغط النفسى فى توقف قلب لاعب أثناء مباراة؟ وهل يمكن أن يتسبب الضغط النفسى فى توقف قلب الشاب بعد خروجه من المستشفى وبعد أن بدأ يتعافى من الأزمة الخطيرة التى تعرض لها؟ هل تجوز المقارنة بين قصة رفعت وقصة إريكسن طبيًا؟
** تلك أسئلة مشروعة للبحث عن الحقيقة فى سياق قصة رفعت المؤلمة للغاية بما فيها من مشاهد درامية متتالية.. هل نصل إلى الحقيقة؟
** أعلم أن وجود عيوب خلقية فى بعض قلوب الرياضيين تؤدى إلى الوفاة، فى أعلى مستويات الرياضة، إلا أن فى قصة أحمد رفعت مشاهد تستوجب البحث عن الحقيقة والسؤال ماذا جرى؟ ألا تستحق تلك الدراما المؤلمة لكل الناس البحث بدقة عن الأسباب الطبية والنفسية التى أدت إلى وفاة إنسان فى زهرة الشباب؟ ألا يستحق الأمر أن يحظى بالاهتمام حتى لاتتكرر المأساة؟
** فى يونيو 2021 سقط النجم الدنماركى كريستيان إركسن فى نهاية الشوط الأول خلال مباراة الافتتاح لبطولة أوروبا بين الدنمارك وفنلندا، وبسرعة شاهدنا الطاقم الطبى يجرى نحو إريكسن. وكان التدخل الطبى السريع والخبير وراء إنقاذ حياة اللاعب. وقال طبيب المنتخب الدنماركى مارتن بوزين فيما بعد إن إريسكن عانى من توقف فى القلب وأضاف: «لقد فقدناه، وقمنا بإنعاش القلب.. لقد أعدناه بعد صدمة كهربائية واحدة.. لذا كان الأمر سريعًا».
** وفى تقرير لـ«بى. بى. سى» نشر فى حينه قال طبيب القلب الرياضى، البروفيسور سانجاى شارما، رئيس لجنة إجماع خبراء أمراض القلب فى الاتحاد الإنجليزى: «إن تدخل الفريق الطبى بسرعة فى الملعب ساعد فى إنقاذ حياة إريكسن. وأضاف: «ما رأيناه هو أن شابًا انهار وكانت هناك رعاية طبية سريعة وخبيرة للغاية، فى غضون ثوانٍ كانوا على أرض الملعب».
وقال شارما: «مقابل كل دقيقة تضيع، هناك انخفاض بنسبة 7 بالمائة فى احتمال البقاء على قيد الحياة.. لذلك بدأ الفريق الطبى بالإنعاش القلبى الرئوى على الفور». وأكد الطبيب الإنجليزى: «أن هذه الأشياء نادرة، تحدث فقط لحوالى 1 من كل 50 ألف رياضى. لذا فهى غير شائعة، ولا نسمع عنها».
** وبحسب جامعة هارفرد، كما جاء فى تقرير بى. بى. سى: إن هذا العارض الصحى الخطير ينتج عن توقف عضلة القلب فجأة عن الضخ
وعند حدوثه، من الضرورى إعادة نبض القلب بأسرع ما يمكن، قبل إجراء أى تشخيص للحالة الصحيّة (هل حدث ذلك مع رفعت؟) ويعدّ توقّف القلب أمرًا نادر الحدوث عند ممارسة الرياضة، لكن قد تكون هناك إشارات تحذيرية، ومنها أعراض محتملة لمشاكل فى القلب. (هل كانت هناك مشاكل فى قلب رفعت غير معلومة؟).
** لقد أصاب خبر وفاة أحمد رفعت الملايين بالألم والحزن، فالأمر ليس أنه نجم من نجوم كرة القدم، ولذلك تصاعد حجم الألم والحزن والغضب أيضًا فى مشاهد تلك الدراما منذ لحظة سقوطه فى الملعب، إلى تطور حالته الصحية، ثم خروجه من المستشفى. فماذا جرى ولماذا جرى ما جرى للاعب شاب خطفت وفاته قلوب الملايين؟
** هل نصل إلى الحقيقة.. هل نستحق؟!