توقيت القاهرة المحلي 13:53:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا لعب الأهلى هكذا؟

  مصر اليوم -

لماذا لعب الأهلى هكذا

بقلم: حسن المستكاوي

** فوز كبير حققه الأهلى على وفاق سيطف. وأداء متطور لم يقدمه الأهلى منذ فترة طويلة، أسعد جماهير الفريق وصدر إليهم متعة انتظروها طويلا. وقد تحققت المعادلة المنطقية والواقعية فى كرة القدم.. وهى: «أداء جيد يساوى فوزا ومتعة». وهى عكس معادلة البليد.. وهى: «المهم النقط الثلاث ولايهم الأداء»!
** قدم موسيمانى تشكيلا يعتمد على امتلاك لاعبيه السرعة والخفة والرشاقة واللياقة ومهارة السيطرة على الكرة. فلا تغيير فى خط الظهر. لكن التغيير فى الوسط والهجوم. ديانج وحمدى فتحى والشحات. وأمامهم طاهر وعبدالقادر وبيرسى تاو. هذا عن التشكيل أما التكتيك فهو يعتمد على تبادل اللاعبين للمراكز وتبادلهم للكرة بالتمرير المباشر والقصير ومن لمسة واحدة باستمرار ولدرجة أصابت لاعبى سطيف بالحيرة، فمن يراقب من؟
** هذا الامتلاك للكرة بتلك الطريقة الإيجابية مع الحركة المستمرة للاعبين كان ينتهى دائما بلعبة إسقاط الكرة خلف مدافعى سطيف. بعد فاصل التمرير الذى يبدو كمناورة قوات مشتركة بين خطوط الفريق الثلاثة، فالأهلى يضغط فى المقدمة، ويسترد الكرة بسرعة حين يفقدها، كأن لاعب سطيف أخذ منه شيئا عزيزا عليه. والفريق كله يلعب فى مساحة 30 مترا، والمسافة بين الخط والخط مجرد أمتار. وتلك مقومات الكرة الجديدة. اللمسة الواحدة. واللعب المباشر. والضغط العالى. والضغط الحتمى فى ملعبك. واستخلاص الكرة. والجرى والجرى والجرى المستمر. فالتحرك يمنح اللاعب الذى يمتلك الكرة عدة اختيارات للتمرير وهكذا فرض الأهلى سيطرته. وأهم شىء أن موسيمانى أسقط فى تلك المباراة النظرية الوهمية بشأن «صانع الألعاب» وقدم عدة صناع للألعاب. فكل لاعب يمكن أن يكون صانع لعب. وهكذا هى كرة القدم الآن فى كل العالم. «خلاص مفيش حاجة اسمها أسطى.. ده كلام قديم»!
** بالطبع أثر طرد أمير أمير قراوى فى الدقيقة 35 على أداء سطيف لكن الأهلى قبل الطرد كان سجل هدفا لبيرسى تاو وأهدر هدفين أوثلاثة أهداف. بيرسى تاو كاد أن يسجل فى الدقيقة 20 بعدما اخترق دفاع سيطف وسدد كرة من خارج منطقة الجزاء ثم ضاعت فرصة بعد دقيقة بعد أن تصدى القائم الأيسر لتسديدة من أحمد عبدالقادر وبعد دقيقة واحدة تصدى القائم الأيسر لفرصة أخرى للأهلى بعد تسديدة من حسين الشحات ثم سجل الصاروخ «تاو» فى تلك المباراة هدف الفريق الأول فى الدقيقة 30.
** لاحت فرصة لوفاق سطيف فى نهاية الشوط. ولجأ الفريق الجزائرى للضغط على الأهلى فى بداية الشوط الثانى لتعطيل عمليات بناء هجماته، إلا أن سطيف لم يستطع الاستمرار سوى لدقائق بسبب الإجهاد البدنى وقدرة لاعبى الأهلى على استخلاص الكرة. وقابل ذلك أن حامل اللقب لم يستخدم جبهة معلول وكراته العرضية كحل أول. لكنه كان حلا ثانيا وثالثا. وقد توالت الفرص والأهداف وخرج الأهلى فائزا بأربعة أهداف نظيفة كان يمكن أن يضاعفها، لولا «الأنانية» التى أصابت اللاعبين لسهولة المباراة وكل منهم يرغب فى الفوز بالنصيب الأكبر من كعكة الأهداف. وعلى الرغم من تلك الظاهرة فقد كانت الأهداف الأربعة من مساعدات يقدمها أحد اللاعبين لصاحب الهدف..
** أداء الأهلى فى تلك المباراة يفرض عليه ضغطا، وهو استمرار هذا الأداء وتلك الفلسفة التى تعالج نقص القوة البدنية والعضلية عند اللاعبين بالسرعة والرشاقة والمرونة والخفة وتبادل الكرة والمراكز..
** أنت «مبسوط».. نعم أكيد، فالكرة الجيدة تمتع الجمهور والناقد والمحلل، والكرة السيئة تحبط الجمهور والناقد والمحلل.. مبروك..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لعب الأهلى هكذا لماذا لعب الأهلى هكذا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon