توقيت القاهرة المحلي 08:49:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لحظة انفجار الفرحة

  مصر اليوم -

لحظة انفجار الفرحة

بقلم: حسن المستكاوي

** كانت الأعصاب مشتعلة فى استوديو إذاعة «أون سبورت إف إم»، محمد أبو الخير مدير المحطة، وعثمان أباظة مقدم الاستوديو والذى يدير الحوار، وهشام حنفى المحلل ووائل سعيد مهندس الصوت وأنا، كتمنا الأنفاس لحظة ركلات الترجيح. تألق أبو جبل فى التصدى لضربتى هارون موكودى وجيم سليكى. تعالت صيحات الفرح والامتنان للجبل، وعندما سدد كلينتون نجى الكرة خارج المرمى صفقنا، وهتفنا، وقفزنا، وأخذ كل من فى الاستوديو يعبر عن فرحته العميقة والتى كانت مكبوتة بما يشاء من كلمات وهتافات للفريق ولمصر، «تحيا مصر». وكل هذا والميكروفونات تبث على الهواء تلك الانفعالات العفوية، المحشودة بحب الوطن. هل فى هذا مبالغة؟ أبدا. فانتصارات كرة القدم عند كل شعوب العالم تمس كبرياء الأمة. نفس الانفعالات تصيب الإنجليز والأمريكان والروس والصينيين واليابانيين والأفارقة. كل ناس الكوكب. فهى لعبة الأمم. ولو قدر لمصور عبقرى أن يسجل بعدسته لحظة فوز المنتخب على الكاميرون، وماتبعها من انفجار الفرحة فى كل شبر فى مصر لأدرك الجميع قيمة وقيم كرة القدم فى حياة الشعوب.

** تذكرت ــ لحظة إضاعة كلينتون لضربة الجزاء ــ الذى كان فى عام 1986 فى المباراة النهائية بين مصر والكاميرون، عندما أهدر «كانا» يومها، ليتوج المنتخب بالبطولة أمام ما يقرب من مائة ألف متفرج، وتساوى جميل كانا عطاء لاعبى المنتخب فى تلك البطولة. وقد كان هذا الانفجار العام بالفرحة نتيجة قلق متراكم، بسبب ما حدث فى مباراة بين الكاميرون وجزر القمر، وتصريحات صمويل إيتو عن الحرب، وتكليف بكارى جساما بإدارة اللقاء، بجانب تقديرنا لقوة منتخب الكاميرون الهجومية الذى سيواجه المنتخب على أرضه ووسط جماهيره. كما أنها المباراة الثالثة على التوالى للمنتخب أمام فريق قوى، بعد كوت ديفوار، والمغرب، فبدت مثل حاجز ثالث ضمن سباق قوة التحمل فى منافسات الفروسية، أو نهاية كورس صعب فى ميدان اللعبة، بالحواجز الثلاثية المركبة، التى تضيق فيها المسافات بين كل حاجز، وتوضع فيها درجات صعوبة متفاوتة من المياه إلى الأشجار إلى الارتفاعات. فتضاعف المسافة بين كل حاجز وحاجز درجة الصعوبة على الفرس والفارس.. لكن المدهش حقا أن فرسان المنتخب وجهازهم الفنى تجاوزوا تلك الحواجز الثلاثة، وفى انتظار الحاجز الأخير لعبوره بإذن الله.
** غدا الأحد المباراة النهائية، بين مصر والسنغال. وهى مواجهة بين أحسن لاعبين فى أفريقيا محمد صلاح وساديو مانى. وهناك حالة تعاطف فى أصوات جماهير ليفربول مع صلاح كى يحرز اللقب، بما يساعده على الفوز بالكرة الذهبية عن عام 2022 فى استفتاء الفرانس فوتبول، وكذلك فى استفتاء الكاف عن أحسن لاعب إفريقى. لكن التعاطف مع منتخب مصر كان ظاهرة عربية، وإقليمية، إذ قال لنا صديق يزور اليونان فى الوقت الحالى أنه فى لحظة إعلان فوز مصر تعالت صيحات الفرح فى منازل اليونانيين.. وربما تكرر الأمر فى مناطق أخرى ودول أخرى تقديرا لروح الكفاح والعزيمة وإرادة النصر التى سكنت قلوب اللاعبين ومدربهم ومعاونيه. خاصة أنها المباراة الثالثة على التوالى للمنتخب التى تمتد 120 دقيقة، بينما يشكو ساديو مانى من إرهاق فريقه بعد مباراة بوركينا فاسو..!
** الشعوب تتعاطف مع روح الكفاح والإرادة عند الفريق بغريزتها الإنسانية، ومع جودة الأداء يكون التعاطف مع القوة. أو على وجه الدقة يكون طبيعيا احترام القوة.
** مليون مبروك لأكثر من مائة مليون مصرى، فقد هزمنا ثلاثة منتخبات قوية على التوالى، وهزمنا إيتو الذى ظن أن المباراة حرب، وهزمنا منتخب الكاميرون وسط جمهوره وعلى أرضه، وهو يلعب بلاعب زائد يدعى بكارى جساما، ماهر جدا فى إخفاء تلاعبه أو هكذا يظن..!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظة انفجار الفرحة لحظة انفجار الفرحة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon