توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لحظة انفجار الفرحة

  مصر اليوم -

لحظة انفجار الفرحة

بقلم: حسن المستكاوي

** كانت الأعصاب مشتعلة فى استوديو إذاعة «أون سبورت إف إم»، محمد أبو الخير مدير المحطة، وعثمان أباظة مقدم الاستوديو والذى يدير الحوار، وهشام حنفى المحلل ووائل سعيد مهندس الصوت وأنا، كتمنا الأنفاس لحظة ركلات الترجيح. تألق أبو جبل فى التصدى لضربتى هارون موكودى وجيم سليكى. تعالت صيحات الفرح والامتنان للجبل، وعندما سدد كلينتون نجى الكرة خارج المرمى صفقنا، وهتفنا، وقفزنا، وأخذ كل من فى الاستوديو يعبر عن فرحته العميقة والتى كانت مكبوتة بما يشاء من كلمات وهتافات للفريق ولمصر، «تحيا مصر». وكل هذا والميكروفونات تبث على الهواء تلك الانفعالات العفوية، المحشودة بحب الوطن. هل فى هذا مبالغة؟ أبدا. فانتصارات كرة القدم عند كل شعوب العالم تمس كبرياء الأمة. نفس الانفعالات تصيب الإنجليز والأمريكان والروس والصينيين واليابانيين والأفارقة. كل ناس الكوكب. فهى لعبة الأمم. ولو قدر لمصور عبقرى أن يسجل بعدسته لحظة فوز المنتخب على الكاميرون، وماتبعها من انفجار الفرحة فى كل شبر فى مصر لأدرك الجميع قيمة وقيم كرة القدم فى حياة الشعوب.

** تذكرت ــ لحظة إضاعة كلينتون لضربة الجزاء ــ الذى كان فى عام 1986 فى المباراة النهائية بين مصر والكاميرون، عندما أهدر «كانا» يومها، ليتوج المنتخب بالبطولة أمام ما يقرب من مائة ألف متفرج، وتساوى جميل كانا عطاء لاعبى المنتخب فى تلك البطولة. وقد كان هذا الانفجار العام بالفرحة نتيجة قلق متراكم، بسبب ما حدث فى مباراة بين الكاميرون وجزر القمر، وتصريحات صمويل إيتو عن الحرب، وتكليف بكارى جساما بإدارة اللقاء، بجانب تقديرنا لقوة منتخب الكاميرون الهجومية الذى سيواجه المنتخب على أرضه ووسط جماهيره. كما أنها المباراة الثالثة على التوالى للمنتخب أمام فريق قوى، بعد كوت ديفوار، والمغرب، فبدت مثل حاجز ثالث ضمن سباق قوة التحمل فى منافسات الفروسية، أو نهاية كورس صعب فى ميدان اللعبة، بالحواجز الثلاثية المركبة، التى تضيق فيها المسافات بين كل حاجز، وتوضع فيها درجات صعوبة متفاوتة من المياه إلى الأشجار إلى الارتفاعات. فتضاعف المسافة بين كل حاجز وحاجز درجة الصعوبة على الفرس والفارس.. لكن المدهش حقا أن فرسان المنتخب وجهازهم الفنى تجاوزوا تلك الحواجز الثلاثة، وفى انتظار الحاجز الأخير لعبوره بإذن الله.
** غدا الأحد المباراة النهائية، بين مصر والسنغال. وهى مواجهة بين أحسن لاعبين فى أفريقيا محمد صلاح وساديو مانى. وهناك حالة تعاطف فى أصوات جماهير ليفربول مع صلاح كى يحرز اللقب، بما يساعده على الفوز بالكرة الذهبية عن عام 2022 فى استفتاء الفرانس فوتبول، وكذلك فى استفتاء الكاف عن أحسن لاعب إفريقى. لكن التعاطف مع منتخب مصر كان ظاهرة عربية، وإقليمية، إذ قال لنا صديق يزور اليونان فى الوقت الحالى أنه فى لحظة إعلان فوز مصر تعالت صيحات الفرح فى منازل اليونانيين.. وربما تكرر الأمر فى مناطق أخرى ودول أخرى تقديرا لروح الكفاح والعزيمة وإرادة النصر التى سكنت قلوب اللاعبين ومدربهم ومعاونيه. خاصة أنها المباراة الثالثة على التوالى للمنتخب التى تمتد 120 دقيقة، بينما يشكو ساديو مانى من إرهاق فريقه بعد مباراة بوركينا فاسو..!
** الشعوب تتعاطف مع روح الكفاح والإرادة عند الفريق بغريزتها الإنسانية، ومع جودة الأداء يكون التعاطف مع القوة. أو على وجه الدقة يكون طبيعيا احترام القوة.
** مليون مبروك لأكثر من مائة مليون مصرى، فقد هزمنا ثلاثة منتخبات قوية على التوالى، وهزمنا إيتو الذى ظن أن المباراة حرب، وهزمنا منتخب الكاميرون وسط جمهوره وعلى أرضه، وهو يلعب بلاعب زائد يدعى بكارى جساما، ماهر جدا فى إخفاء تلاعبه أو هكذا يظن..!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظة انفجار الفرحة لحظة انفجار الفرحة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon