بقلم:حسن المستكاوي
** تأهلت فرق الأهلى وبيراميدز والزمالك إلى دور المجموعات فى بطولتى دورى أبطال إفريقيا والكونفدرالية، (أرجو أن يكون المصرى قد انضم إلى فرقنا متجاوزا الهلال الليبى أمس). فاز الأهلى على جورماهيا 3/صفر فى مباراة من طرف واحد. وأنهى المباراتين متقدما بستة أهداف.
وفاز بيراميدز على الجيش الرواندى 3/1 فى مباراة العودة، بعد التعادل 1/1 فى الذهاب. وفاز فريق الزمالك على الشرطة الكينى، بنتيجة 2 / 1 على استاد القاهرة الدولى، فى إياب دور الـ32 من بطولة الكونفدرالية الأفريقية، ليصبح مجموع نتيجة مباراتى الذهاب والإياب 3 /1 وكان لقاء الذهاب الذى أقيم السبت الماضى على ملعب نيايو الوطنى بالعاصمة الكينية نيروبى، قد انتهى بفوز الزمالك بهدف نظيف سجله عبد الله السعيد.
** وفى المباريات الثلاث سجلت أهداف تجلت فيها المهارة، وإبداع اللاعب. سواء صاحب الهدف أو صانع الأسيست. ولكن المهارة والإبداع فيهما جزء مهم، وهو السيطرة وسرعة التصرف والتحرك.
** كان أفضل الأهداف التى سجلها الأهلى فى مرمى جورماهيا بالقاهرة من صناعة أكرم توفيق صاحب التمريرة البينية الدقيقة، كأنها تمريرة ذكية مثل القنبلة الذكية التى تعرف طريقها، للظهير يحيى عطية الله (مكسب كبير للفريق) الذى كان فى لحظة التمريرة فى مركز رأس الحربة. وبدوره مرر الكرة إلى وسام أبو على رأس الحربة الذى كان فى موقعه بفطرة المركز. فأودع الكرة فى حسابه بكل بساطة. هنا كان أكرم توفيق صانع ألعاب. والظهير يحيى عطاالله رأس حربة. وهكذا هى ملامح الكرة الجديدة بعيدا عن خيال وأوهام الكرة القديمة.
** فى مباراتى الزمالك مع الشرطة الكينى هدفان أثارا الإعجاب على الرغم من سهولة المواجهة أيضا. الهدف الأول هذا الذى سجله عبد الله السعيد فى مباراة الذهاب من جملة متفق عليها. كرة ثابتة ارسلها زيزو عرضية إلى السعيد ليوجهها مباشرة فى المرمى الكينى. وفى مباراة العودة بالقاهرة كان هدف زيزو من صناعة عمر جابر الذى قام بخدعة سريعة للاعبين من الشرطة ، وكان صاحب التمريرة العرضية من موقع الجناح، بعد تمريرة قصيرة من الجناح الأصلى مصطفى شلبى، واستقبل زيزو الكرة مباشرة وحولها فى المرمى. بسرعة تصرف. هدف أخر جميل كان فى مباراة بيراميدز والجيش الراوندى. قدم فيه رمضان صبحى عرضا لمهاراته بمراوغة ظهير أيسر الفريق الرواندى ثم أرسل الكرة عرضية إلى فخرى لاكاى ومنه إلى الشيبى الظهير الايمن داخل منطقة الجيش ليسجل وليعود بيراميدز إلى المباراة، ويفوز بثلاثة أهداف بعد أن تأخر بهدف مبكر فى الدقيقة العاشرة. توقفت أمام بعض الأهداف لفرقنا الثلاثة لأن كل هدف له قصة قصيرة، عمرها ثوان، لكنه يعكس قيمة جودة الأداء والتكتيك (التحرك) ومهارة اللاعب وقيمة اللعب الجماعى، وكيف أصبحت كرة القدم لعبة صعبة ومعقدة وجميلة أيضا؟
** وعلى الرغم من إشتباك ثلاث فرق مصرية فى مواجهات إفريقية، بدا اليوم خاصا باحتفالية الأهلى بدرع الدورى رقم 44، وسط جماهيره، الغفيرة، وعلى وجه الدقة، هو درع الدورى الجديد، الذى يتواكب فى تصميمه بالقرن الحادى والعشرين، وهو من تصميم شركة توماس لايت الإنجليزية التى صممت كأس الإتحاد الإنجليزى وكاس العرب، وكأس أسيا، وكأس العالم للراجبى، وكأس العالم للهوكى، وغيرها من البطولات الكبرى.
** الدرع الجديد على شكل طبق من الفضة وبه شرائح من الذهب، ووزنه 12 كيلوجراما وارتفاعه 84 سم. ويذكر أن درع المسابقة الأهم فى الكرة المصرية، تغير ثلاث مرات. فكان الدرع الاول بتعليمات من الملك فاروق عام 1949 وكان وزنه 6 كيلوو800 جرام وهو عبارة طبق من الفضة يستند على قاعدة خشبية ويحيط به إطار خشبى ايضا ويسجل على الدرع اسم الفريق الفائز باللقب. وفى موسم 2015 / 2016 تغير تصميم درع الدورى لأول مرة منذ عام 1949، وكان عبارة عن طبق من الفضة، دون الإطار الخشبى ويسجل إسم البطل على الدرع. ولم يستمر هذا التصميم سوى لموسم واحد قبل أن يعود العمل بالتصميم القديم للدرع مرة أخرى.
** الشكل الجديد كان فى موسم 2023 / 2024 وهو الذى توج به الأهلى فى تلك الإحتفالية التى تأخرت بناء على طلب الأهلى، الذى أصر على وجود جماهيره فى الإحتفالية. ويبقى أن يكون تسليم درع الدورى مستقبلا سريعا وفى لحظات انتصار البطل حامل اللقب وسط بهجة وفرحة جماهيره.. نرجو ذلك.