بقلم :حسن المستكاوي
** هذا أسبوع ويوم حاسم لبطولة الدورى، حيث يلعب الزمالك مع الإنتاج الحربى ويلعب الأهلى مع الجونة، وفى حالة فوز الزمالك فإنه يتوج رسميا باللقب الثالث عشر فى تاريخه نظرا لأن فارق النقاط بينه وبين الأهلى أربع. والأمر نفسه سيكون مؤثرا فى تحديد الفريق الثالث الهابط مع الإنتاج وأسوان إلى دورى الدرجة الثانية، الذى يسمى تأدبا القسم الثانى، وحتى الآن لا أفهم لماذا لا نسمى الأشياء بأسمائها؟
** لا شك أن قوة السباق بين الزمالك وبين الأهلى أضفت متعة على الدورى، الذى أصبح أكثر قوة نسبيا، وأكثر إثارة، عما كانت الحال عليه فى سنوات وعقود سابقة، فالنتائج باتت متغيرة وفيها مفاجآت، لاسيما فى الأسابيع الأخيرة التى عانت فيها بعض الفرق من شبح الهبوط أو الاقتراب من منطقة الخطر، وهو ما ظهر فى مواجهات طرفى القمة مع الفرق التى تعانى من خطورة موقفها. لكن قوة المسابقة تعنى تغير النتائج منذ البداية، وتكون المسابقة أقوى حين يدخل دائرة المنافسة مع الأهلى والزمالك
فرقا أخرى، وقد كانت كذلك فى بعض السنوات مع دخول فرق مثل الأوليمبى والترسانة والمحلة والاسماعيلى. بالإضافة إلى عدم القدرة على توقع نتائج مباريات مثل مواجهات الأهلى والزمالك مع الاتحاد والاسماعيلى والمصرى والترسانة وغزل المحلة، والسويس.
** زمن الاحتراف منح الكثير من الفرق القدرة على تعزيز الصفوف بلاعبين عندهم خبرات اللعب فى الدورى الممتاز بما فيه من ضغوط ورهبة، فى مواجهة الفرق الكبرى. وهو ما طور من نتائج مباريات وأضفى تلك الإثارة التى ظهرت فى المواسم الأخيرة.
** إن قوة الدورى مهمة لتسويقه، وتصديره كقوة ناعمة مصرية، وهى حقيقة قديمة للغاية، لكنها تاهت فى السنوات الأخيرة مع تقدم مستويات الدوريات العربية، المحيطة، ومع رياح الاحتراف التى هبت على المنطقة، فأصبح التعاقد مع أفضل اللاعبين الأجانب طريقا للنهوض بخبرات الفرق المحلية، وما زالت بعض دول المنطقة العربية حائرة بشأن عدد اللاعبين الأجانب، وهل يرتفع أم يقل، باعتبار أن هناك أهمية قصوى للمنتخبات، فى مقابل تقوية المسابقات المحلية. وهو الأمر الذى حسمه الإنجليز مع البريمير ليج منذ عام 1992، مما أضفى على الدورى الإنجليزى قوة وإثارة جعلته الأكثر مشاهدة فى العالم والأكثر ثراء وإثارة، فأصبح المنافسون على اللقب ستة فرق كل موسم تقريبا، بجانب فلسفة ممارسة اللعبة، واللعب للفوز من جانب الجميع.
** هذا حقيقى للغاية، فلم يصل الدورى الألمانى مثلا لقوة البريمير ليج بسبب سيطرة بايرن ميونيخ على ألقابه، على الرغم من منافسات على استحياء من بعض الفرق مثل بروسيا دورتموند، أو لايبزيج الجديد على المسابقة. كما أن احتكار البطولات جعل لاعبى بايرن مشبعين بالألقاب، وهم يتحركون بقوة فى المراحل التى يشعرون فيها بالخطر على ألقابهم.
** بمناسبة بايرن ميونيخ، قررت إدارة النادى عدم فتح باب التعاقد الجديد مع نجم الفريق ليفاندوفسكى لأن عقده أمامه عامان كى ينتهى. وقال رئيس بايرن ميونيخ هربرت هاينر إنه ليس هناك حاجة للتفاوض الآن على تجديد عقد نجم روبرت ليفاندوفسكى فعقده لا يزال مستمرا لعامين.
** معلوم أن تجديد عقود لاعبين تستمر عقودهم لعام أو عامين قادمين باتت ظاهرة عالمية، وعربية، ومصرية بالطبع.