بقلم: حسن المستكاوي
** كما هى العادة سألت حكما دوليا رابعا، لعله يحسم ما جرى بين خبراء التحكيم بشأن هدف الأهلى فى مرمى البنك الأهلى، بعد آراء الخبراء، أحمد الشناوى وجهاد جريشة وعصام عبدالفتاح. وقد قال حكمنا الدولى: «بروتوكول تقنية الفيديو الحكم المساعد له نصوص ويجب أن تطبق، وفى حالة هدف الأهلى فى مرمى البنك الأهلى، لم يكن ضروريا أو إلزاميا على أمين عمر العودة للفار، خاصة أن المسألة هنا ليست ضمن البروتوكول، بجانب أن الفار يناقش التقدير وليس الحقائق، ولو افترضنا أن البروتوكول يسمح بمناقشة تلك الحالة، فإنها حالة حقيقة وليست تقديرا، والحقائق فى يد الحكم وحده، فالكرة عندما تخرج من الملعب حقيقة، ولعب الكرة وهى متحركة فى فاول خطأ وحقيقة وليست تقديرا».
** نقلت رأى خبير تحكيم رابع، والأمر متروك لمن يملك تقدير الموقف الآن، لكن الأهلى لم يفز بأى مباراة منذ فوزه 1 / صفر على الاتحاد السكندرى فى 6 أبريل الماضى، حيث خسر من المصرى، وتعادل مع طلائع الجيش وسيراميكا كليوباترا ثم البنك الأهلى. والملاحظ أن التنظيم الدفاعى الجيد يجهد الأهلى فى صناعة الفرص الحقيقية أحيانا، بجانب إهدار الفرص السهلة من بعض اللاعبين، ولعل ذلك يفسر تفوق الأهلى على سطيف فى مباراة الذهاب فى بطولة أفريقيا، فلم يكن الفريق الجزائرى فى حالة جيدة دفاعيا كما أنه ليس فى حالة جيدة هجومية جيدة أيضا.
بينما أهدر البنك الأهلى ثلاث فرص على الأقل سهلة التهديف وتصدى الشناوى لهدف محقق آخر ببراعة.
** لاشك أن غياب ثلاثى الوسط ديانج والسولية وفتحى عن مباراة البنك الأهلى أثر سلبيا على الفريق، بجانب عدم احتساب الهدف الذى كان سيفتح اللعب ويحرك دفاعات البنك الأهلى من مواقف التمركز، وكانت تلك من مميزات الفريق فعلى الرغم من سرعة الرد بهجمات، كانت هناك سرعة الرد بعدد كبير من اللاعبين لمواقف الدفاع.
وأضيف سوء الكرات العرضية للاعبى الأهلى، افتقادها القوة ومعايير خطورتها مثل الارتفاع، بجانب غياب حل دقة التسديد، وفى جميع الأحوال يجب النظر دائما إلى أداء المنافس فهو فى مباريات المصرى وسيراميكا وطلائع الجيش والبنك الأهلى كان أداء جيدا من ناحية التنظيم الدفاعى مما أجهد مناورات الأهلى الذى استحوذ على الكرة فى مباراة البنك الأهلى معظم الوقت بنسبة 66% مقابل 34% لكنه لم يسجل.
** هزيمة الزمالك فى مباراتين على التوالى ترتب عليه عقوبات على اللاعبين وتغيير ملعب استاد القاهرة، لكن العقاب يعنى أن هناك تقصيرا من لاعبى الفريق فى مباراتى إنبى والجيش. والواقع أن الزمالك حقق رقما كبيرا فى الاستحواذ والسيطرة، فأمام إنبى امتلك الكرة بنسبة 73% مقابل 27%، وأمام الجيش امتلك الكرة بنسبة 72% مقابل 28%. لكنه لم يصنع فرصا مؤكدة للتهديف تقريبا فى المباراتين، وبما يتناسب مع تلك السيطرة شبه الكاملة. بينما سجل الفريقان المنافسان هدفين لإنبى وهدفا للجيش بجانب إجادة التنظيم الدفاعى والتكتل أمام المرمى أو الدفاع المنظم من الوسط، فيما عاب الزمالك الفردية أحيانا وأخطاء التمركز الدفاعى. وأخطاء فردية للمدافعين وللاعبى الوسط سواء فى المقابلة المبكرة أو إمداد المهاجمين وتغذيتهم بتمريرات تسمح بالتسجيل، بينما يلام المهاجم الذى يهدر الفرصة أو يعجز عن صناعة الفرصة، خاصة أنه عضو فى فريق كبير.
** عندما يخوض فريق كبير مباراة أمام منافس يدافع بكل الخطط والتكتيكات، فإن استعمال كل الحلول الجماعية الممكنة تكون مسألة حتمية ولست فى حاجة إلى تذكير لاعبين محترفين بتلك الحلول البديهية المعروفة.