توقيت القاهرة المحلي 09:10:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بطل الويمبلدون الذى كان مصريا..

  مصر اليوم -

بطل الويمبلدون الذى كان مصريا

بقلم: حسن المستكاوي

** تناولت من قبل قصة ياروسلاف دروبنى بطل ويمبلدون الفائز بها وهو يحمل الجنسية المصرية عام 1954. لكن وأخيرا قرأت تقريرا ممتعا عن هذا البطل المصرى الوحيد الفائز ببطولة ويمبلدون العريقة للتنس، تحت عنوان «ياروسلاف دروبنى: المنفى الذى انتصر فى التنس عبر مصر، وفى التقرير صورة للرئيس محمد نجيب وهو يسلم دروبنى جائزة المركز الأول فى بطولة مصر الدولية للتنس التى فاز بها فى الفترة من 1950 إلى 1953 نقلا عن صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية.
** بصياغة روائية شيقة جاء فى التقرير: «كان يوما حارقا فى يونيو 1954، عندما انتصر رجل رائع وأحرز لقب الويمبلدون وهو يرتدى نظارات شمسية داكنة. يومها لم يتوقف جمهور لندن عن الاحتفال بالبطل الجديد لويمبلدون. فها هو رجل نفاه الشرق الأوروبى يتألق ويلمع فى العالم الغربى الليبرالى. نعم كان يارسلاوف منفيا شيوعيا شريرا. كان كذلك على الورق، كان فى الواقع وعلى الأوراق مواطنا مصريا وصل إلى المجد من خلال حصوله على الجنسية المصرية.
** ولد دروبنى فى تشيكوسلوفاكيا فى براج عام 1921، وعاش أهوال وآلام الحرب العالمية الثانية. فقد غزت ألمانيا تشيكوسلوفاكيا وقضى دروبنى فترة الحرب وهو يعمل فى مصنع فى براج، حيث شاهد التعذيب والفصل العنصرى فى مجتمعه وبحلول نهاية الحرب فى عام 1945، عاد دروبنى لممارسة التنس وهوكى الجليد. وحصل على ميداليات ذهبية وفضية فى بطولات العالم والألعاب الأولمبية على التوالى لكنه لم يحقق نفس النجاح فى التنس خلال هذا الوقت.
** يواصل التقرير: «استمرت الاضطرابات السياسية فى تشتيت انتباه دروبنى، هذه المرة من خلال الانقلاب الشيوعى لتشيكوسلوفاكيا فى عام 1948. وكان دروبنى قد زار موسكو بالفعل فى عام 1947، ورأى ما يكفى لجعله يدرك ذلك أنه لا يمكن أن يعيش فى ظل مثل هذا النظام الذى يستخدم الرياضة فى الدعاية حاول سويسرا وفى عام 1949، كان دروبنى مصمما على الانشقاق، لكنه قوبل بالرفض. ثم أمريكا: ورفضته أيضا وحاول مع بريطانيا وأستراليا وتم رفضه. إن الجهات المنظمة للبطولات تطلب منه تمثيل دولة من أجل المشاركة فماذا يفعل؟
** كان دروبنى فى أمس الحاجة إلى جنسية لاستئناف مسيرته فى التنس. وحقق هدفه بحصوله على الجنسية المصرية فى عام 1950، ويومها ولد المنفى التشيكى من جديد كمصرى. ولد بأوراق، وولد ثقافيا، كان أجنبيا قبل أن يصبح مصريا بقدر، وها هو لاعب تنس مخضرم فى سن 29، كان من الواضح أن مصر لن تكون موطن دروبنى للأبد رغم أن مصر كانت فى هذه الأثناء هى نجاته وكانت تذكرته فى رحلة المجد فى التنس.
** خلال الفترة التى قضاها فى القاهرة، تدرب التشيكوسلوفاكى السابق فى نادى الجزيرة الرياضى لصقل مهاراته، وأثناء تمثيل مصر، كان دروبنى هو الأفضل فى العالم، حيث فاز ببطولات فردية لأول مرة فى حياته المهنية بعد عقود من خسارة النهائيات ونصف النهائى. كان فوزه المتتالى فى بطولة فرنسا المفتوحة عامى 1951 و 1952 هو طعم المجد الأول، لكن دروبنى كان لا يزال يطمع بلقب ويمبلدون، فقد خسر النهائيات مرة واحدة فى عامى 1949و 1952
فى عام 1954، عندما كان يبلغ من العمر 33 عاما حقق دروبنى أخيرا لقب ويمبلدون بعد وصوله للنهائى للمرة الثالثة، ليهزم الأسترالى كين روزوول، وفاز بها كمصرى. إنه بطل ويمبلدون الأفريقى الوحيد حتى اليوم.
** انتهت قصة دروبنى مع مصر بعد حصوله على الجنسية البريطانية فى عام 1959. لكنه مسجل فى تاريخ البطولة العريقة باعتباره المصرى الوحيد الفائز باللقب.
** انتهت الرواية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطل الويمبلدون الذى كان مصريا بطل الويمبلدون الذى كان مصريا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon