بقلم :حسن المستكاوي
**على استاد الجنوب فى مدينة الوكرة جنوب العاصمة القطرية الدوحة، يخوض منتخب مصر مباراة اللعب على المركز الأول فى المجموعة أمام شقيقه الجزائرى، وهو الملعب الذى يسع 40 ألف متفرج، وكان أول ملاعب مونديال 2022 يتم الانتهاء منه وافتتح فى 16 مايو 2019. واستوحت المعمارية العراقية الراحلة زها حديد تصميم الاستاد من أشرعة المراكب التقليدية التى حملت القطريين إلى عرض البحر للصيد والبحث عن اللؤلؤ، والذى شكل النشاط الاقتصادى الرئيسى لسكان قطر والمنطقة فى البدايات.
** هناك مؤشرات تقول إن تذاكر مباراة مصر والجزائر بيعت بالكامل، مما يمكن أن يضفى البهجة والإثارة والموسيقى التصويرية بهتافات الجماهير على هذا الديربى المنتظر الذى يعد بالفعل اختبار قوة للفريقين من وجهة نظر الخبراء والنقاد وكثير من المحللين فى مصر والجزائر، حيث اعتبر فوز كل من المنتخبين على لبنان والسودان أمرا لا يعد دليلا على القوة، فكما وجهت انتقادات لمنتخب مصر للفوز على لبنان بهدف من ضربة جزاء وجهت أيضا إلى الفريق الجزائرى انتقادات للفوز على لبنان بهدفين، الأول منهما كان بركلة جزاء فى وقت متأخر من اللقاء، وتضمنت الانتقادات هنا وهناك مسألة إهدار الفرص السهلة من مهاجمى الفريقين بينما لم يلتفت أحد بعمق حقيقى إلى براعة وصلابة الدفاع اللبنانى فى المباراتين، وربما يكون إختيار الدفاع فقط دليل قصور فى المستوى، لكنه فى جميع الأحوال كان دفاعا جيدا وصلبا كاد أن ينجح فى المباراتين.
** الدفاع كاختيار أسهل من مهمة الهجوم والدفاع معا وحتمية حماية مرماك وفى الوقتت نفسه تهديد مرمى الفريق الآخر المنافس لك. وهذا ما سوف يواجه منتخبى مصر والجزائر اليوم. خاصة أن الفريقين متساويان فى كل شىء، النقاط، وعدد الأهداف، وحتى فى اللعب النظيف، الذى ربما يحسم الأمر فى النهاية فى حالة تعادل الفريقين اليوم. ومن المعروف أن منتخب مصر نال 3 إنذارات ورصيده
( ــ3 ) ومنتخب الجزائر نال إنذارا ثم إنذارا ثانيا وطردا ورصيده ( ــ3 ).
** كيروش لعب المباراة الثانية بتشكيل فيه مغامرة هجومية، فهل يعيد أكرم توفيق لمركز الظهير الأيمن، بدلا من عمر كمال، ويدفع بحمدى فتحى إذا سمحت حالته الطبية بجوار السولية؟ وهل يستمر أحمد رفعت فى البداية ومعه حسين فيصل وزيزو أم يدفع بمحمد شريف بجوار أحمد رفعت بدلا من مروان حمدى؟ وهل أيضا يلعب بطريقة 4/3/3 فى مباراة تحتاج إلى مجموعة قوية فى صراع الوسط أم يستمر بطريقة 4/2/3/1؟ كلها أسئلة مطروحة وكيروش وحده يملك الإجابة. خاصة أن الإرهاق قد يكون أصاب بعض اللاعبين وهو الأمر الذى يفسر الدفع بثلاثة لاعبين لأول مرة فى مباراة السودان تحسبا للقاء الجزائر، وبالمناسبة تلك أيضا شكوى مجيد بوقرة مدرب الجزائر، حيث يرى أن الإرهاق يهدد أداء فريقه أمام منتخب مصر.
** ومعروف أن المنتخب الجزائرى يضم لاعبين مميزين، مثل يوسف بلايلى المرشح لبدء هذه المباراة وبغداد بونجاح وياسين براهيمى ودراوى والحارس رايس مبولحى وبلعمرى وبدرانو على عبداللاوى. ومنتخب المحليين الجزائريين كما يطلق عليه يضم مجموعة من لاعبى المنتخب الأول، وآخرين مرشحون للانضمام إلى الفريق الذى يقوده جمال بلماضى، ويستعد لكأس الأمم الإفريقية. وهناك جدل فى دوائر الصحافة الرياضية الجزائرية أشار إليه مجيد بوقرة من قبل بشأن الاستعانة بلاعبين من الدورى الجزائرى، بدلا من الاعتماد على المحترفين فى الدول العربية، ويرى الإعلام الجزائرى أن قوة الدورى أعلى من الدوريات التى يشارك بها هؤلاء اللاعبون..
** ننتظر مباراة قوية، تمضى بروح رياضية، ويفوز بها الأفضل داخل خطوط استاد الجنوب.