توقيت القاهرة المحلي 05:52:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجمهورية الجديدة

  مصر اليوم -

الجمهورية الجديدة

بقلم :حسن المستكاوي

** كانت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أسوان من أهم وأجمل أحداث هذا العام. إنها زيارة كريمة وشجاعة، وفيها المبادرة، وفيها الشعور الصادق بالناس البسطاء وبكل الناس. رأيت أهلنا فى أسوان سعداء، الابتسامة تلقائية على الوجوه مثل الكلمات. وكان الرئيس سعيدا أيضا. سعيدا بأحد أعلى القيم الإنسانية وهى جبر الخاطر. وهو دائما جابر للخواطر. والزيارة لم تكن الأولى لقرية أو إلى مدينة أو موقع. وعندما يقابله مصادفة مواطن بسيط له حاجة، يبادر الرئيس فورا بتلبية الحاجة. هذا جبر الخاطر.
** الزيارات المختلفة التى يلتقى فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى بالناس يكرر فيها دائما أنها مصر وخير مصر، ودور الشعب المصرى العظيم. وقد عاصرت الرؤساء جمال عبدالناصر، والسادات ومبارك، كل منهم رجل وطنى، وكل منهم له رؤيته وفقا لظروف دولية وإقليمية معروفة. لكن الرئيس عبدالفتاح السيسى مشاعره الوطنية مشهودة، فالمصريون أهله، والوطن عنده هو بيت المصريين الكبير. وأشعر أحيانا أن الرئيس يرى مصر كيانا حيا ينبض، ومنذ عام 2014 يعمل من أجل الجمهورية الجديدة.
** نحن الآن فى زمن الجمهورية الجديدة. جمهورية جديدة فى كل شىء. وفى كل عمل، وفى كل مجال، وفى كل التفاصيل، وفى كل الاتجاهات، قناة السويس الجديدة، وأنفاقها، ومحطات كهرباء، ومدن حديثة، ومبادرات 100 مليون صحة، وحياة كريمة ومواجهة العشوائيات، وإنشاء متاحف، وتأسيس عاصمة تواكب القرن الحادى والعشرين وبناء متاحف، وطرق وتجديد طرق فى استراتيجية ترى المستقبل لدرجة إنشاء طريق مصر/ جنوب أفريقيا يمر فى تسع دول بالقارة بمسافة 10288 كم منها 1155 كم فى مصر وحدها بجانب القطار السريع الذى يصل موانئ البحر الأحمر بالبحر الأبيض، وغير ذلك من مشروعات بنية تحتية. وبمعدلات إنجاز فائقة السرعة التى لا تصدق، وبكفاءة مذهلة. ولذلك قبل احتفالية طريق الكباش، توقعت حفلا رائعا. من واقع تجارب سابقة للدولة المصرية، مثل بطولة الأمم الأفريقية 2019، وكأس العالم لكرة اليد 2021، وموكب المومياوات، وقد كان حفل طريق الكباش مبهرا بالفعل، ويزيد الانبهار حين نرى كيف صنع النحات المصرى القديم 1057 تمثالا بنفس الأبعاد والتفاصيل فى عمل هندسى وفنى رائع!
** أخيرا ها نحن نسير فى الطريق. والواقع أن مصر كانت تستحق أن تبدأ هذا الطريق منذ عصر الدولة المصرية الحديثة، لكن الحروب عرقلتنا، والاستعمار عطلنا، وسوء الإدارة فى أوقات سابقة جرنا إلى الخلف.
** السياحة ستكون أهم روافد الاقتصاد المصرى إن شاء الله، وهى صناعة مهمة، تشهد لها أرقام الدول الأخرى مثل إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا، وغيرها من الدول التى لا تملك ما تملكه مصر من موقع عبقرى، ومناخ مستقر، وبحار وشواطئ ليس لها مثيل على البحرين الأبيض والأحمر. ولكن سوء الإدارة قديما قتل الشاطئين على البحرين ببناء القرى وحجبها للمياه الزرقاء مما ترتب عليه وفاة الساحل الشمالى 8 أشهر على الأقل من كل عام. والسياحة ثقافة شعبية أيضا وبدونها سيضيع جهد هائل. ولعل وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى صاحب العقل المثقف والمرتب يراجع كل خطوات الوصول والمغادرة فى المطارات المصرية، وأولها مطار القاهرة بكل مافيه من زحام داخلى وخارجى وطوابير وطول انتظار، والمطار هو عنوان البلد فى عيون ضيوفها، وهى قصة قديمة جدا فى مسألة الإدارة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمهورية الجديدة الجمهورية الجديدة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon