توقيت القاهرة المحلي 08:52:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسائل كيروش..!

  مصر اليوم -

رسائل كيروش

بقلم: حسن المستكاوي

** الليلة يخوض المنتخب الوطنى المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية أمام السنغال فى أول مواجهة بين الفريقين بنهائى البطولة. ويبحث الفراعنة عن اللقب الثامن بينما يحلم منتخب السنغال باللقب الأول، خاصة أنه أكثر فريق تأهل للمباراة النهائية وخسر. ولا شك أن تأهل المنتخب الوطنى للنهائى إنجاز فى حد ذاته أسقط كل التوقعات المتشائمة التى صاحبت الفريق للكاميرون. وقد كانت هناك انتقادات بعضها له أسانيده الفنية، وبعضها كان قاسيا وعنيفا، وبعضها كان تهريجا متجاوزا وليس نقدا وكله إساءات للرجل وللاعبين. وصحيح أن الأداء لم يكن جيدا بصورة مرضية فى كأس العرب، وبررت منطق كيروش فى التجربة بالدوحة بأنه ليس مسئولا، إنما يسأل عن ذلك الاتحادات المتعاقبة التى لم تضع خطط إعداد وبناء أجيال جديدة للمنتخبات بمباريات مجدولة مسبقا لعامين أو أكثر، كمشروع خاص بالكرة المصرية. لم أتوقع التأهل للمباراة النهائية. وقد فاجأنا كيروش وأعضاء الفريق بأداء اتسم بالشخصية والذكاء التكتيكى وارتفاع معدلات اللياقة البدنية فى ثلاث مباريات متتالية أمام كوت ديفوار، والمغرب، والكاميرون.
** مبكرا اعتمد كيروش أسلوب الرسائل للاعبين والرأى العام من خلال حسابه على تويتر. ورسائل كيروش عموما تعبر كلماتها عن ثقافة الرجل وخبراته الطويلة، وهو يختار كلماته بعناية سواء فى المؤتمرات الصحفية أو عبر تويتر.. وقد وجه نقدا للصحافة المصرية التى تجتزئ من كلامه، كما شجع اللاعبين كثيرا: « يا شباب، لقد وصلنا إلى الدور قبل النهائى بسبب التزامكم وتضحياتكم من أجل قميص المنتخب. أنا متأكد من أنكم حظيتم بمزيد من الاحترام من مؤيديكم الحقيقيين. من خلال موقفنا المتواضع والطموح، بينما يستمر الآخرون فى الحديث، نواصل نحن السير نحو أهدافنا وحلمنا».
** من رسائل كيروش أيضا: «مبروك يا شباب، لقد فعلتموها وتستحقونها اليوم الفرق بين الفوز والخسارة صغير جدًا. يصنع الفائزون الفرق عندما يكونون مستعدين لدفع ثمن النجاح، والقيام دائمًا بما هو مناسب للفريق، وزيادة التضحيات والمعايير». كما تحدث فى رسالة عن تضحيته بنفسه والطرد: «فى الطريق إلى الحلم. أنا على استعداد لدفع ثمن هذه العقوبة الفظيعة وغير العادلة التى ترتب عليها الغياب عن النهائى. أشعر بالفخر والشرف لذلك لأننى أدفع هذا الثمن فى كفاحى لحمايتكم وحماية فريقنا».
** من ضمن الرسائل أيضا قول كيروش: «سنعزز أنفسنا بمزيد من القوة و«بإستراتيجية شبكة العنكبوت» التى قمنا ببنائها بجهودكم وتضحياتكم وتطوير عقلية الفوز».
** أعتقد أن إستراتيجية شبكة العنكبوت هى الصبر الشديد والحكمة فى بناء تركيبة قوية، بخيوط تعتمد على أوجه القوة التى يمتلكها الفريق وهو ذكاء من كيروش أن يدرك ملامح قوة اللاعب المصرى وماذا يملك وماذا لا يملك، وبناء عليه يختار كمدرب أسلوب اللعب المناسب. وهو أيضا بالمناسبة تعبير مستخدم على مستوى الشركات الصناعية والتجارية الكبرى التى ترغب فى التوسع بشبكة عملائها.
** لكن عندما بحثت عن أصل التعبير وجدت كتابا إنجليزيا بعنوان «شبكة العنكبوت فى كرة القدم.. كيف تطورت اللعبة الجميلة»، وهو كتاب من 30 فصلا و400 صفحة للمؤلف ديف باجوا، وهو يتناول كرة القدم بشكل عام وكيف أنها لعبة نقية وجميلة يستمتع بها البشر سواء بالممارسة أو بالمشاهدة، وقد تطورت بأفكار اقتصادية وتجارية وأصبحت سلعة استهلاكية جماعية لا يمكن الاستغناء عنها. وهناك الكثير من الشخصيات الملهمة فى مجال اللعبة من كرويف إلى جوارديولا، ومن جان مارك بوسمان إلى أرسين فينجر، وأن هناك الكثير لنتعلمه. وبنهاية كل هذا، سترى كيف أطلق هؤلاء المبتكرون مساراتهم الفريدة لإنشاء لعبة جماعية لا يمكننا العيش بدونها؟
** هل قرأ كيروش الكتاب؟ لا أعلم. لكن فكرته من التعبير الذى صاغه فى واحدة من رسائله يشرح طريقته فى قيادة المنتخب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل كيروش رسائل كيروش



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon