توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسائل كيروش..!

  مصر اليوم -

رسائل كيروش

بقلم: حسن المستكاوي

** الليلة يخوض المنتخب الوطنى المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية أمام السنغال فى أول مواجهة بين الفريقين بنهائى البطولة. ويبحث الفراعنة عن اللقب الثامن بينما يحلم منتخب السنغال باللقب الأول، خاصة أنه أكثر فريق تأهل للمباراة النهائية وخسر. ولا شك أن تأهل المنتخب الوطنى للنهائى إنجاز فى حد ذاته أسقط كل التوقعات المتشائمة التى صاحبت الفريق للكاميرون. وقد كانت هناك انتقادات بعضها له أسانيده الفنية، وبعضها كان قاسيا وعنيفا، وبعضها كان تهريجا متجاوزا وليس نقدا وكله إساءات للرجل وللاعبين. وصحيح أن الأداء لم يكن جيدا بصورة مرضية فى كأس العرب، وبررت منطق كيروش فى التجربة بالدوحة بأنه ليس مسئولا، إنما يسأل عن ذلك الاتحادات المتعاقبة التى لم تضع خطط إعداد وبناء أجيال جديدة للمنتخبات بمباريات مجدولة مسبقا لعامين أو أكثر، كمشروع خاص بالكرة المصرية. لم أتوقع التأهل للمباراة النهائية. وقد فاجأنا كيروش وأعضاء الفريق بأداء اتسم بالشخصية والذكاء التكتيكى وارتفاع معدلات اللياقة البدنية فى ثلاث مباريات متتالية أمام كوت ديفوار، والمغرب، والكاميرون.
** مبكرا اعتمد كيروش أسلوب الرسائل للاعبين والرأى العام من خلال حسابه على تويتر. ورسائل كيروش عموما تعبر كلماتها عن ثقافة الرجل وخبراته الطويلة، وهو يختار كلماته بعناية سواء فى المؤتمرات الصحفية أو عبر تويتر.. وقد وجه نقدا للصحافة المصرية التى تجتزئ من كلامه، كما شجع اللاعبين كثيرا: « يا شباب، لقد وصلنا إلى الدور قبل النهائى بسبب التزامكم وتضحياتكم من أجل قميص المنتخب. أنا متأكد من أنكم حظيتم بمزيد من الاحترام من مؤيديكم الحقيقيين. من خلال موقفنا المتواضع والطموح، بينما يستمر الآخرون فى الحديث، نواصل نحن السير نحو أهدافنا وحلمنا».
** من رسائل كيروش أيضا: «مبروك يا شباب، لقد فعلتموها وتستحقونها اليوم الفرق بين الفوز والخسارة صغير جدًا. يصنع الفائزون الفرق عندما يكونون مستعدين لدفع ثمن النجاح، والقيام دائمًا بما هو مناسب للفريق، وزيادة التضحيات والمعايير». كما تحدث فى رسالة عن تضحيته بنفسه والطرد: «فى الطريق إلى الحلم. أنا على استعداد لدفع ثمن هذه العقوبة الفظيعة وغير العادلة التى ترتب عليها الغياب عن النهائى. أشعر بالفخر والشرف لذلك لأننى أدفع هذا الثمن فى كفاحى لحمايتكم وحماية فريقنا».
** من ضمن الرسائل أيضا قول كيروش: «سنعزز أنفسنا بمزيد من القوة و«بإستراتيجية شبكة العنكبوت» التى قمنا ببنائها بجهودكم وتضحياتكم وتطوير عقلية الفوز».
** أعتقد أن إستراتيجية شبكة العنكبوت هى الصبر الشديد والحكمة فى بناء تركيبة قوية، بخيوط تعتمد على أوجه القوة التى يمتلكها الفريق وهو ذكاء من كيروش أن يدرك ملامح قوة اللاعب المصرى وماذا يملك وماذا لا يملك، وبناء عليه يختار كمدرب أسلوب اللعب المناسب. وهو أيضا بالمناسبة تعبير مستخدم على مستوى الشركات الصناعية والتجارية الكبرى التى ترغب فى التوسع بشبكة عملائها.
** لكن عندما بحثت عن أصل التعبير وجدت كتابا إنجليزيا بعنوان «شبكة العنكبوت فى كرة القدم.. كيف تطورت اللعبة الجميلة»، وهو كتاب من 30 فصلا و400 صفحة للمؤلف ديف باجوا، وهو يتناول كرة القدم بشكل عام وكيف أنها لعبة نقية وجميلة يستمتع بها البشر سواء بالممارسة أو بالمشاهدة، وقد تطورت بأفكار اقتصادية وتجارية وأصبحت سلعة استهلاكية جماعية لا يمكن الاستغناء عنها. وهناك الكثير من الشخصيات الملهمة فى مجال اللعبة من كرويف إلى جوارديولا، ومن جان مارك بوسمان إلى أرسين فينجر، وأن هناك الكثير لنتعلمه. وبنهاية كل هذا، سترى كيف أطلق هؤلاء المبتكرون مساراتهم الفريدة لإنشاء لعبة جماعية لا يمكننا العيش بدونها؟
** هل قرأ كيروش الكتاب؟ لا أعلم. لكن فكرته من التعبير الذى صاغه فى واحدة من رسائله يشرح طريقته فى قيادة المنتخب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل كيروش رسائل كيروش



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon