بقلم: حسن المستكاوي
الفارق الأول بين منتخبى كوت ديفوار والمغرب أن الأفيال واجهت المنتخب الوطنى وهى ترتدى ثوب الغرور بالفوز على الجزائر، والتسلح بمهارات هجومية مميزة للغاية بينما منتخب المغرب سيلعب بتوازن أمام منتخب مصر ولن يسمح بمساحات يتحرك فى خطوطها أى لاعب من المنتخب.
لقد تسلح منتخب كوت جيفوار بقوات هجحومية من أمثال بيبى، وهالرو مايكل سيرى، وإبراهيما سانجارا، وزاها غيرهم. وعزز نبتة الغرور الفخ الذى نصبه منتخب مصر للفريق الإيفوارى، بتركه يستحوذ على الكرة فى 25 دقيقة على أن يتصدى لاعبو المنتخب لهذا الاستحواذ. وكانت النتيجة وجود مساحات فى ظهر خط وسط كوت ديفوار وفى خط رباعى الظهر. مما سمح بتوغلات مرموش وتحركات صلاح ومصطفى محمد والسولية، والننى. لكن منتخب المغرب الذى يمثل كرة الشمال ومدرسته سيكون حذرا غالبا، ولن يندفع فى هجوم جارف كما فعل على سبيل المثال أمام مالاوى فى دور الستة عشر بعد أن تقدم منافسه بهدف مبكر فى الدقيقة السابعة..
** شن منتخب المغرب موجات هجوم عبر أشرف حكيمى وبوفال والكعبى ونصرى وسفيان أمرابط، وضغط بكل خطوطه حتى أنهى المباراة بفوز مستحق بهدفين مقابل هدف. ولا ننسى أن البوسنى وحيد خليلودزيتش، مدرب المنتخب المغربى استبعد الثنائى حكيم زياش ونصير مزراوى، نجمى تشيلسى الإنجليزى وأياكس أمستردام الهولندى، من البطولة الحالية لأسباب تأديبية، وهما من أبرز عناصر الكرة المغربية، لكن نتائج الفريق المغربى الذى إحتل صدارة مجموعته برصيد 7 نقاط لا تشير إلى أنه دائما مايشن هذا الهجوم الجارف. فقد فاز على غانا فى وقت قاتل بهدف للاشىء، وعلى جزر القمر 2/صفر وتعادل مع الجابون 2/2. ثم الفوز على مالاوى 2/1. والواقع أن نتائج منتخب مصر أقل كثيرا فقد تأهل الفريق إلى دور الثمانية بهدفين فقط. لكن الفريق يهدر العديد من الفرص، وطالما هناك قدرة على صناعة فرص تهديف فإن ذلك يعد مؤشرا إيجابيا إلا أن إهدار الفرص من أبرز سلبيات المنتخب، وبسببها خرج من كأس العرب، ووضع فى مواقف صعبة فى مباريات سهلة كان يجب أن يفوز بها مبكرا بما فيها مباراة تونس فى كأس العرب، ومباراة كوت ديفوار وقبلها مباراة السودان فى الأمم الإفريقية.
** تقييد حركة حكيمى وبوفال والظهير الأيسر لمنتخب المغرب من أهم لشن المهام التى ستواجه عمر كمال عبدالواحد وفتوح، والمساندين لهما من الأجنحة أو خط الوسط، حتى لا يستغل المغاربة الأطراف لشن هجمات بكراتهم العرضية التى تشكل خطورة فى الصندوق المصرى.
** أشرت من قبل إلى أن الإحصائيات والأرقام والنتائج السابقة بين الفريق ليست دائما مؤشرا لنتائج الحاضر المتوقعه. ومن الأخطاء التى يقع فيها الجميع تصدير فكرة «العقدة» إلى الرأى العام وإلى اللاعبين بما يمثل ضغطا نفسيا عليهم فى مثل تلك الواجهات. والحل أن يلعب المنتخب بنفس التركيز الذى أدى به مباراة كوت ديفوار، وبنفس الروح والإصرار، وأن يستغل كل فرصة متاحة، لأن فى المباريات الكبرى وفى تلك المراحل الإقصائية مايتاح من فرص يكون نادرا ولا يتكرر كثيرا.
** كل التوفيق لمنتخب مصر فى مباراة اليوم.