توقيت القاهرة المحلي 03:44:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البعض في كأس العرب.. والكرة الذهبية

  مصر اليوم -

البعض في كأس العرب والكرة الذهبية

بقلم :حسن المستكاوي

** هناك فى الدوحة مباراة أسماء للمنتخبات المشاركة فى كأس العرب، بعضها بالأولى، وبعضها بالمحليين، وبعضها بالصف الثانى، وبعضها بالرابع التحضريين، وفى النهاية سيكون الفريق الفائز بطلا لكأس العرب العاشرة، وسوف يضع بعض الإعلام بجوار اللقب أوصافا من نوع: «زعيم الكرة العربية».. «سيد الكرة العربية».. وهذا أيضا بعض مما أضافته البلاغة فى بعض الإعلام.. ولن يسأل أحد عن المحليين، والتحضريين، والأول، والصف الثانى.. لكن الأمر سيكون متروكا للإجابات على السؤال: لماذا لم نفز بكأس العرب؟
** رأيى من زمن طويل جدا وبتجارب عشتها فى الواقع أن البطولات العربية مهمة لنا، وأن الوطن الذى يتكلم لغة واحدة، ويعيش فى جغرافيا واحدة، وله تاريخ واحد، ومستقبل واحد، يستحق أن يلتقى شبابه، ويعيش بهجة الأحداث الرياضية. ولأن اللقاءات باتت نادرة، فإن الأحداث تشهد أحداثا غير رياضية فى أحيان.
** المهم أن منتخب مصر سوف يلتقى مع نظيره اللبنانى، وهو فريق جديد حقق مستويات أفضل مما كان عليه فى الماضى، على الرغم من احتلاله المركز الرابع فى المجموعة الآسيوية الأولى لتصفيات كأس العالم. بعد إيران وكوريا الجنوبية والإمارات، وقبل العراق وسوريا، وأهم ما ننتظره من كيروش أن يلعب المنتخب الوطنى كرة القدم الجديدة بكل عناصرها ومبادئها، ومهاراتها. ويتسلح بشخصية قوية.. حتى لو كانت البطولة تحضيرية لكأس الأمم التى نسأل الله أن تقام ولا يؤجلها أوميكرون!.
** نذهب إلى موضوع الكرة الذهبية.. ولم يذهب محمد صلاح لأنه فى نفس التوقيت كان يتسلم جائزة القدم الذهبية فى موناكو، فى حرب الجوائز الأوروبية، دون تنسيق بين الهيئات، واستعراضها للنجوم ومواكبهم فوق السجادة الحمراء والبيضاء. وقد فاز ميسى بالمعايير التى حددتها فرانس فوتبول وليس لأنه يلعب فى باريس سان جيرمان. وهى معايير لا أتفق معها منذ زمن بعيد حتى لو كانت الكرة السابعة للنجم الأرجنتينى مبررة بكأس كوبا أميركا. ولا أحد ينكر أن ميسى لاعب ساحر ومبهج ومبدع، فهل كان كذلك فى كوبا إميركا ؟ نعم.. وهل كان كذلك مع برشلونة؟ لا. حتى لو أنقذ سمعة الفريق. وهل هو كذلك فى باريس سان جيرمان؟ لا لأنه لم يلعب بعد مباريات تكفى منحه الجائزة عن ناديه الفرنسى.
** ما زلت أرى أن أهم المعايير هى قدر إبداع اللاعب، بما يميزه دون زملائه ويقدمه على الفريق كله، ولست فى حاجة إلى شرح معنى الإبداع، فهو باختصار الحركة والهدف والمراوغة التى تنتزع الآهات من قلوب المشجعين فى المدرجات. إننى أحترم الأرقام عموما فى الرياضة وفى كرة القدم بالطبع، سواء عدد الأهداف أو عدد البطولات، وقدر الإنجازات والبطولات، ودور وتأثير اللاعب الفرد على أداء فريقه وعلى البطولة التى أحرزها الفريق. لكن يظل الإبداع والمهارة الفردية معيارا مهما جدا. فإذا وضعنا مقارنة مثلا بين صلاح وبنزيمه وكلاهما عنصر أساسى فى خط هجوم فريقه. وربما يسجل بنزيمه أهدافا أكثر أحيانا لكن عند وضع المهارة وسرعة الجرى وسرعة التصرف وسرعة القدمين، والخفة والرشاقة والمرونة، وجمال الأهداف وصعوبتها، سوف يتفوق محمد صلاح وينال الجائزة. وهذا ما أعنيه بالإبداع فى كرة القدم وفى تقدير الجوائز الفردية فى لعبة جماعية بطلها فى الأساس هو الفريق، وهو ما أكدته الفرانس فوتبول فى أسباب اختيارها للاعب لكثرة أهدافه، وبأن ذلك لا يكفى دون بطولة.
** الأصل فى الرياضة الفردية أو الجماعية هو الإبداع والإنجاز.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البعض في كأس العرب والكرة الذهبية البعض في كأس العرب والكرة الذهبية



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 00:02 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب

GMT 05:51 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

سامسونغ تطلق نسخة جديدة من "جلاكسي فولد" القابل للطي

GMT 11:37 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات قاتلة طفليها في محافظة الدقهلية

GMT 21:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل وفاة 35 معتمرًا وإصابة 4 إثر حادث "مكة"

GMT 00:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تنتظر استدعاء النيابة بشأن الفيديو الإباحي

GMT 09:30 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن سلمان يلتقط صور"سلفي" في "الفورميلا أي"

GMT 07:39 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"جزر السيشل" في المحيط الهندي جنة لعشاق الطبيعة

GMT 19:26 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 20:52 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

المطربة ساندي تتعرض للإصابة خلال تصوير "عيش حياتك"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon