توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تطوير منتخب مصر

  مصر اليوم -

تطوير منتخب مصر

بقلم :حسن المستكاوي

** لن نتدخل فى صميم عمل كيروش، فهو له حق اختيار من يراه للمنتخب، وله حق التشكيل واختيار طريقة اللعب. وله حق أن يقول فى المؤتمر الصحفى بعد مباراة الجابون: «كنا الطرف الأفضل فى المباراة وسنحت لنا العديد من الفرص، ولكننا لم نستغلها كلها».
** لكن الواقع يقول إننا لم نكن الأفضل أمام الجابون، وإذا كانت المسألة نسبية، فقد كنا الأفضل لأن الجابون منتخب ضعيف. لكننا لم نقدم الكرة الأفضل. وحين يقول كيروش: «شارك معنا فى مباراة اليوم العديد من الوجوه الجديدة مثل أحمد ياسين وإمام عاشور ومروان حمدى ولم يتوقع أى منهم المشاركة فى اللقاء». فإننى مضطر لأن أذكره بأن منتخب الجزائر فى بطولة الأمم الأفريقية 2019، لعب مباراة بفريق كله من الاحتياطى وفاز وتألق. ثم عاد إلى الفريق الأساسى كله فى المباراة التالية، وهذا أمر جيد للمنتخبات أن يملك مجموعة متميزة من اللاعبين وأن يلعبون. إلا أن هناك تشكيلا أساسيا. ولو رد كيروش بأنه فى مرحلة التعرف والتجربة، فسوف نحترم ذلك ونوافقه. لكنه أضاف أيضا فى المؤتمر:
«مباراة اليوم لم تكن من أجل التحضير فقط لبطولة كأس العرب بل للتحسن والتطوير للفترة المقبلة بشكل عام».
** تمام جدا. موافقون. وأنت كمدرب صاحب خبرة تعلم جيدا ما هو التطوير الذى ينتظره كل المصريين. وهو أن نلعب كرة القدم الجديدة. وسوف أتغاضى عن وجهة نظرك فى أداء المنتخب أمام الجابون، وقبل ذلك أمام أنجولا. فالحقيقة أن المنتخب بلا شخصية، ولا يجيد جماعيا، ويعتمد على الكرات الطويلة لأنها الحل السهل للهجوم بالنيات والأمانى. خاصة حين تستخدم بسبب وبلا سبب.
** السيد كيروش منتخبات مصر عندى هى مصر وهى الأهم والأساس وأفقد أعصابى فى مباريات المنتخب ولكنى لا أفقد تركيزى المهنى وأحترم من يقرأنى ومن يرانى ومن يسمعنى ولذلك أحرص منذ عام ١٩٧٦ على صياغة رأيى الفنى بكل الأسانيد الفنية ودون المبالغات وأنا أشجع المنتخب وأتمنى أن أراه أحسن فريق فى العالم ولذلك أحاول توصيف مستواه بكل أمانة دون النظر لآراء حولى!
ومع تطور كرة القدم قلت وكتبت كثيرا جدا ما يلى:
** أى فريق سيئ لا يجب ربط السوء بلاعب واحد خاصة حين يكون الفارق الجماعى بين فريقين كبيرا ومتسعا.
** الفريق الذى تتسع المساحات بين خطوطه وتتسع المسافات بين لاعبيه وتتسع المسافة بين آخر لاعب مدافع وأول لاعب مهاجم هو فريق يعانى من خلل.
** الفريق الذى لا يمارس الضغط بقوة ولا يضغط فى ملعبه ولا يستخلص الكرة بسرعة هو فريق يعانى من خلل.
** الفريق الذى لا يسيطر ولا يبادر ولا يتحرك بصفة مستمرة ولا يسمح للزميل باختيارات تمرير مختلفة ويفقد الكرة فى الالتحامات هو فريق يعانى من خلل.
** هناك مهارات تقليدية معروفة لكل لاعب مثل السيطرة والتحكم وقوة التسديد والتمرير وذكاء التحرك واللمسة الدقيقة والإبداع والابتكار، وهى مهارات بديهية بالنسبة لمنتخب مصر لأننا لا نتحدث عن منتخب مونتسيرات أو مملكة بوتان.
** الفريق الذى يفتقد مهارات الكرة الجديدة، ضغط عالى، وضغط فى ملعبه، وسرعة استخلاص الكرة حين يفقدها، وزيادات عددية فى مواقف الهجوم والدفاع، والاستحواذ، وتعدد خيارات التمرير، وتعدد الجمل التكتيكية، وتوظيف وتطوير أداء لاعبيه، هو فريق لا يلعب كرة قدم سنة ٢٠٢١ حتى لو كان لاعبوه يملكون كل المهارات الأساسية القديمة. وهو الأمر الذى ننتظره منك فى الأسابيع القادمة.
** مرة أخرى توقفوا عن تبرير سوء أداء فريق بلاعب عندما يكون الفريق الآخر متفوقا ومسيطرا بشكل كامل فى شوط أو فى مباراة.
قد يكون المدرب أو لاعب مسئولا عندما يصاب فريق بهزيمة بعد لقاء تساوت فيه الأطراف. من المعروف أن خطأ مدرب فى لاعب واحد بالتشكيل يمكن أن يكون خطأ المباراة. لكن هذا حين تكون كفة الطرفين متساوية بفرصها ومهاراتها ونجومها، حين تكون مباراة بين ألمانيا وفرنسا أو بين ليفربول ومانشستر سيتى، وليست مجرد مباراة بين ليفربول وبين فريق يمثل جزر الانتيل الهولندية!!..
**اختصارا الفريق الذى يفتقد مهارات الكرة الجديدة الجماعية لا يلعب كرة قدم سنة ٢٠٢١ ممكن يلعب سنة ١٩٦٠ أو ١٩٩٠.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوير منتخب مصر تطوير منتخب مصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon