توقيت القاهرة المحلي 20:48:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تطوير منتخب مصر

  مصر اليوم -

تطوير منتخب مصر

بقلم :حسن المستكاوي

** لن نتدخل فى صميم عمل كيروش، فهو له حق اختيار من يراه للمنتخب، وله حق التشكيل واختيار طريقة اللعب. وله حق أن يقول فى المؤتمر الصحفى بعد مباراة الجابون: «كنا الطرف الأفضل فى المباراة وسنحت لنا العديد من الفرص، ولكننا لم نستغلها كلها».
** لكن الواقع يقول إننا لم نكن الأفضل أمام الجابون، وإذا كانت المسألة نسبية، فقد كنا الأفضل لأن الجابون منتخب ضعيف. لكننا لم نقدم الكرة الأفضل. وحين يقول كيروش: «شارك معنا فى مباراة اليوم العديد من الوجوه الجديدة مثل أحمد ياسين وإمام عاشور ومروان حمدى ولم يتوقع أى منهم المشاركة فى اللقاء». فإننى مضطر لأن أذكره بأن منتخب الجزائر فى بطولة الأمم الأفريقية 2019، لعب مباراة بفريق كله من الاحتياطى وفاز وتألق. ثم عاد إلى الفريق الأساسى كله فى المباراة التالية، وهذا أمر جيد للمنتخبات أن يملك مجموعة متميزة من اللاعبين وأن يلعبون. إلا أن هناك تشكيلا أساسيا. ولو رد كيروش بأنه فى مرحلة التعرف والتجربة، فسوف نحترم ذلك ونوافقه. لكنه أضاف أيضا فى المؤتمر:
«مباراة اليوم لم تكن من أجل التحضير فقط لبطولة كأس العرب بل للتحسن والتطوير للفترة المقبلة بشكل عام».
** تمام جدا. موافقون. وأنت كمدرب صاحب خبرة تعلم جيدا ما هو التطوير الذى ينتظره كل المصريين. وهو أن نلعب كرة القدم الجديدة. وسوف أتغاضى عن وجهة نظرك فى أداء المنتخب أمام الجابون، وقبل ذلك أمام أنجولا. فالحقيقة أن المنتخب بلا شخصية، ولا يجيد جماعيا، ويعتمد على الكرات الطويلة لأنها الحل السهل للهجوم بالنيات والأمانى. خاصة حين تستخدم بسبب وبلا سبب.
** السيد كيروش منتخبات مصر عندى هى مصر وهى الأهم والأساس وأفقد أعصابى فى مباريات المنتخب ولكنى لا أفقد تركيزى المهنى وأحترم من يقرأنى ومن يرانى ومن يسمعنى ولذلك أحرص منذ عام ١٩٧٦ على صياغة رأيى الفنى بكل الأسانيد الفنية ودون المبالغات وأنا أشجع المنتخب وأتمنى أن أراه أحسن فريق فى العالم ولذلك أحاول توصيف مستواه بكل أمانة دون النظر لآراء حولى!
ومع تطور كرة القدم قلت وكتبت كثيرا جدا ما يلى:
** أى فريق سيئ لا يجب ربط السوء بلاعب واحد خاصة حين يكون الفارق الجماعى بين فريقين كبيرا ومتسعا.
** الفريق الذى تتسع المساحات بين خطوطه وتتسع المسافات بين لاعبيه وتتسع المسافة بين آخر لاعب مدافع وأول لاعب مهاجم هو فريق يعانى من خلل.
** الفريق الذى لا يمارس الضغط بقوة ولا يضغط فى ملعبه ولا يستخلص الكرة بسرعة هو فريق يعانى من خلل.
** الفريق الذى لا يسيطر ولا يبادر ولا يتحرك بصفة مستمرة ولا يسمح للزميل باختيارات تمرير مختلفة ويفقد الكرة فى الالتحامات هو فريق يعانى من خلل.
** هناك مهارات تقليدية معروفة لكل لاعب مثل السيطرة والتحكم وقوة التسديد والتمرير وذكاء التحرك واللمسة الدقيقة والإبداع والابتكار، وهى مهارات بديهية بالنسبة لمنتخب مصر لأننا لا نتحدث عن منتخب مونتسيرات أو مملكة بوتان.
** الفريق الذى يفتقد مهارات الكرة الجديدة، ضغط عالى، وضغط فى ملعبه، وسرعة استخلاص الكرة حين يفقدها، وزيادات عددية فى مواقف الهجوم والدفاع، والاستحواذ، وتعدد خيارات التمرير، وتعدد الجمل التكتيكية، وتوظيف وتطوير أداء لاعبيه، هو فريق لا يلعب كرة قدم سنة ٢٠٢١ حتى لو كان لاعبوه يملكون كل المهارات الأساسية القديمة. وهو الأمر الذى ننتظره منك فى الأسابيع القادمة.
** مرة أخرى توقفوا عن تبرير سوء أداء فريق بلاعب عندما يكون الفريق الآخر متفوقا ومسيطرا بشكل كامل فى شوط أو فى مباراة.
قد يكون المدرب أو لاعب مسئولا عندما يصاب فريق بهزيمة بعد لقاء تساوت فيه الأطراف. من المعروف أن خطأ مدرب فى لاعب واحد بالتشكيل يمكن أن يكون خطأ المباراة. لكن هذا حين تكون كفة الطرفين متساوية بفرصها ومهاراتها ونجومها، حين تكون مباراة بين ألمانيا وفرنسا أو بين ليفربول ومانشستر سيتى، وليست مجرد مباراة بين ليفربول وبين فريق يمثل جزر الانتيل الهولندية!!..
**اختصارا الفريق الذى يفتقد مهارات الكرة الجديدة الجماعية لا يلعب كرة قدم سنة ٢٠٢١ ممكن يلعب سنة ١٩٦٠ أو ١٩٩٠.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوير منتخب مصر تطوير منتخب مصر



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 10:38 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين "السهم الثاقب 2024" في مصر
  مصر اليوم - وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين السهم الثاقب 2024 في مصر

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 19:40 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

بيومى فؤاد مع محمد رمضان لأول مرة في السينما
  مصر اليوم - بيومى فؤاد مع محمد رمضان لأول مرة في السينما

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 15:58 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 10:40 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 04:30 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قائمة الفائزين بـ"جوائز الكرة الذهبية" 2024

GMT 07:31 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

نوريس يفوز بجائزة ميامي لسباقات فورمولا 1
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon