توقيت القاهرة المحلي 23:03:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تقول: «أنا صح»؟!

  مصر اليوم -

هل تقول «أنا صح»

بقلم: حسن المستكاوي

** أساند المنتخب، وأشجعه، وأحب كل لاعبيه، لأنه فريق مصر بلدى. وسنكون جميعا سعداء يوم نفوز بالبطولة. لكن هل تعنى المساندة غض النظر عن مستوى الفريق؟ هل الصحافة والمحللون هم فقط غير الراضين عن الأداء؟ هل الفوز بهدف على منتخب السودان كان كافيا؟ هل الفرص التى تضيع مقبولة من لاعبين دوليين؟ هل نلعب كرة القدم بأساليبها الجديدة؟ هل نمرر الكرة إلى الأمام؟ هل كرتنا جماعية؟ هل خطوطنا متقاربة؟ هل السودان كان قادرا على التعادل فى الدقيقة 80؟ هل معنى ذلك أن نمنح لاعبى المنتخب جميعا الدرجات النهائية لمجرد الفوز بهدف أو التأهل للدور الثانى؟
** إننا نرى كيف نفوز وكيف نلعب جيدا. هذا واجبنا المهنى. وفى عام 1986 فاز المنتخب بكأس الأمم الأفريقية تحت قيادة المدرب الويلزى مايكل سميث وكان الفضل لكانا لاعب الكاميرون الذى أهدر ضربة الجزاء أمام 100 ألف مشجع احترقت أعصابهم؟ وفاز سميث بذهبية دورة الألعاب الأفريقية أيضا ومع ذلك تمت إقالته لأننا لانلعب كرة القدم. فالقضية هى كيف نلعب وكيف نفوز؟
** لعبنا أمام السودان وسيطرنا وبادرنا بالضغط والهجوم لكن الأداء اتسم بالعشوائية، ومع ذلك كانت هناك فرصة للننى فى الدقيقة الأولى فسدد الكرة فى موزمبيق، وفرصة لصلاح فضاعت، ثم فرصة بجهد رائع من عبدالله السعيد فأهدرها. و أحلى جملة كانت فى الدقيقة 69 حين تحرك هجومنا وسحب خلفه دفاع السودان كله داخل الست ياردات ليتحرك صلاح وحيدا ويسدد ويفوز بضربة ركنية. والمسافة بين الخطوط واسعة، وبين اللاعبين متسعة، ومرموش مصمم على المرواغة ليذكرنا بمباراته الأولى. والتشكيل بدأ بدون زيزو فى الوسط، وبدون حمدى فتحى، ولم يكن خط وسط المنتخب ضابطا للإيقاع وصانعا للالعاب، ومانعا للانطلاقات السودانية.. ولم تكن التغييرات مفهومة، فالرجل يريد بأى صورة أن يقول: «أنا صح»..!
** هذه هى الصحافة فى كل بلد وكل جزء فى العالم. هكذا تتعامل مع المستوى، سواء مستوى لاعب أو مستوى فريق؟
** عندما خسرت إسبانيا أمام فرنسا فى دور الستة عشر فى كأس العالم 2006 تعاملت الصحافة الإسبانية مع الخسارة كما تعامل التاريخ مع معركة تحطيم إسطول الأرمادا الإسبانى أمام نظيره الإنجليزى منذ قرون.. فخرجت الصحف فى مدريد وهى تتحدث عن الخيبة، والفشل، والعار، والحرب التى هزمت فيها الكرة الإسبانية!
** وصفت صحف البرازيل نجم وهداف الفريق رونالدو بأنه «رجل ميت» حين فازمنتخب السامبا على كرواتيا بهدف للاشىء فى البطولة نفسها، وقالت فى مانشيتات: «هزمنا كرواتيا على الرغم من وجود رونالدو الميت»..
** حدث أيضا مع الإيطالى فرانشيسكو توتى أحد أعظم لاعبى إيطاليا، فقد تعرض للنقد.. قبل إنطلاق المونديال وخلال البطولة، ثم سجل هدف إيطاليا الوحيد فى مرمى أستراليا التى تمارس لعبة شعبية تسمى «أوستراليان بولز» بالقدم واليد، سجله من ركلة جزاء ظالمة، فاعتبر بطلا قوميا.. وبالغت صحيفة كورييرى ديللو سبورت، حين اعتبرت أن توتى هو إيطاليا..!
** أقول للمستر كيروش أن 90% على الأقل من جماهير الكرة المصرية ونقادها غير راضين عن أداء المنتخب.. لأنه الفريق الذى يملك تاريخا واسما كما تملك أنت أيضا تاريخا واسما. إلا أننا نريد أداء يليق باسم المنتخب وباسمك. و«أنت مش صح» كما قد تظن!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تقول «أنا صح» هل تقول «أنا صح»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon