توقيت القاهرة المحلي 20:48:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لاعبو التنس يمثلون بلادهم أم أنفسهم؟!

  مصر اليوم -

لاعبو التنس يمثلون بلادهم أم أنفسهم

بقلم: حسن المستكاوي

** طرحت صحيفة الإيكونوميست البريطانية سؤالا جدليا لطيفا: «لاعبو التنس هل يمثلون بلادهم أم يمثلون أنفسهم فقط؟».
ولد السؤال من وقائع حرمان مجموعة من لاعبى روسيا وبيلاروسيا من الاشتراك فى بعض البطولات، لاسيما الويمبلدون التى ينظمها نادى عموم إنجلترا للتنس والكروكيه وترتب على ذلك استبعاد 5 لاعبين من أفضل 50 لاعبا فى العالم ومنهم دانييل ميدفيديف، الذى يحتل المرتبة الثانية فى التصنيف، وكذلك استبعدت 8 لاعبات من أفضل لاعبات التنس المحترفات. وحدث ذلك على الرغم من أن بعض اللاعبين الروس مثل روبيليف المصنف الثامن فى العالم والذى عارض حرب روسيا ضد أوكرانيا فى شهر فبراير الماضى حين كتب «لا للحرب من فضلك»، وفعل ذلك بالكتابة على كاميرا تليفزيونية بعد فوزه بمباراة، بينما كان ميدفيديف أكثر حذرا، حيث قال: «أريد السلام فى كل العالم!»
** لاعبو التنس هل يمثلون بلادهم أم يمثلون أنفسهم فقط؟
** أراهم يمثلون أنفسهم، ولا علاقة لهم بغزو روسيا لأوكرانيا، لكن حجة منظمى الويمبلدون أنها إجراءات أمنية لحماية اللاعبين أنفسهم، بجانب أن تأييد الحرب من أحدهم أو من مجموعة من اللاعبين لا يمكن قبوله أو السماح به وممارسة نشاط اللعبة. إلا أن بعض اللاعبين الذين رفضوا الحرب يرون أن حرمانهم عنصرية وتمييز. والغريب أن صحفا عالمية وأوروبية لم تتذكر أن معلقا ومقدما لحفل نهائى بطولة للإسكواش طلب من البطل المصرى على فرج إبداء رأيه فى غزو روسيا لأوكروانيا، فكان رد البطل الشاب : كنتم ترفضون السياسة فى الرياضة، وها أنتم تدفعون بها إلى قلب الرياضة، فلماذا تتجاهلون مايحدث فى فلسطين وللشعب الفلسطينى منذ عشرات الأعوام؟
** صفق الحضور للبطل المصرى الشاب، اقتناعا بمنطقه. إلا أن العالم الغربى الذى انتفض إزاء غزو روسيا لأوكرانيا لم يهتز بسبب ما يجرى للشعب الفلسطينى من اعتداءات مستمرة. فتلك سياسة أيضا لكنها لم تحرم أحدا من الرياضة.
** هى مسألة معقدة. لكنها الحرب التى لعبت فى الرياضة، والسياسة التى تلعب فى الرياضة منذ زمن بعيد. ففى عام 1950 استبعدت ألمانيا واليابان من كأس العالم لكرة القدم بسبب الحرب العالمية الثانية. وعندما نظمت كوريا واليابان كأس العالم 2002 قالت الصحف أيامها إن التنظيم المشترك أزال تاريخا من العنف والدم بين كوريا واليابان منذ غزو الإمبراطورية اليابانية لشبه الجزيرة الكورية عام 1867 وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
وعندما فاز منتخب السنغال على فرنسا بطلة العالم 1998 فى هذا المونديال علق المدرب الراحل برونو ميتسو والمدير ىالفنى لمنتخب السنغال: «أن مباراتنا مع فرنسا كانت مواجهة بين البروليتاريا – عامة الشعب – وبين النبلاء!».
** لاعبو التنس هل يمثلون بلادهم أم يمثلون أنفسهم فقط؟!
الأمر هنا يختلف عن مشاركات المنتخبات وبعثات الدول فى الأنشطة الرياضية الكبرى مثل الألعاب الأوليمبية أو كأس العالم. فلاعبو التنس يمثلون أنفسهم، ولا يلعبون تحت راية العلم الوطنى، ولا يعزف من أجلهم النشيد الوطنى، وبعضهم يقيم خارج وطنه لسنوات. لكن فكرة تأييد الحرب أو رفضها هى الخط الفاصل هنا. إلا أن السؤال الصعب هو: هل يمكن لأى لاعب روسى إعلان رفضه تلك الحرب على أوكرانيا؟
** أنتهى بسؤال بعيد عن هذا الجدل.. من استدرج روسيا لتلك الحرب، ومن يفعل المستحيل لإطالة عمر تلك الحرب. ومن لا يعنيه أن تدمر كل أوكرانيا طالما هى بمثابة الفخ للدب الروسى؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاعبو التنس يمثلون بلادهم أم أنفسهم لاعبو التنس يمثلون بلادهم أم أنفسهم



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين "السهم الثاقب 2024" في مصر
  مصر اليوم - وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين السهم الثاقب 2024 في مصر

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 00:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بيومى فؤاد مع محمد رمضان لأول مرة في السينما
  مصر اليوم - بيومى فؤاد مع محمد رمضان لأول مرة في السينما

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 15:58 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 10:40 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 04:30 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قائمة الفائزين بـ"جوائز الكرة الذهبية" 2024

GMT 07:31 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

نوريس يفوز بجائزة ميامي لسباقات فورمولا 1
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon