توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لاعبو التنس يمثلون بلادهم أم أنفسهم؟!

  مصر اليوم -

لاعبو التنس يمثلون بلادهم أم أنفسهم

بقلم: حسن المستكاوي

** طرحت صحيفة الإيكونوميست البريطانية سؤالا جدليا لطيفا: «لاعبو التنس هل يمثلون بلادهم أم يمثلون أنفسهم فقط؟».
ولد السؤال من وقائع حرمان مجموعة من لاعبى روسيا وبيلاروسيا من الاشتراك فى بعض البطولات، لاسيما الويمبلدون التى ينظمها نادى عموم إنجلترا للتنس والكروكيه وترتب على ذلك استبعاد 5 لاعبين من أفضل 50 لاعبا فى العالم ومنهم دانييل ميدفيديف، الذى يحتل المرتبة الثانية فى التصنيف، وكذلك استبعدت 8 لاعبات من أفضل لاعبات التنس المحترفات. وحدث ذلك على الرغم من أن بعض اللاعبين الروس مثل روبيليف المصنف الثامن فى العالم والذى عارض حرب روسيا ضد أوكرانيا فى شهر فبراير الماضى حين كتب «لا للحرب من فضلك»، وفعل ذلك بالكتابة على كاميرا تليفزيونية بعد فوزه بمباراة، بينما كان ميدفيديف أكثر حذرا، حيث قال: «أريد السلام فى كل العالم!»
** لاعبو التنس هل يمثلون بلادهم أم يمثلون أنفسهم فقط؟
** أراهم يمثلون أنفسهم، ولا علاقة لهم بغزو روسيا لأوكرانيا، لكن حجة منظمى الويمبلدون أنها إجراءات أمنية لحماية اللاعبين أنفسهم، بجانب أن تأييد الحرب من أحدهم أو من مجموعة من اللاعبين لا يمكن قبوله أو السماح به وممارسة نشاط اللعبة. إلا أن بعض اللاعبين الذين رفضوا الحرب يرون أن حرمانهم عنصرية وتمييز. والغريب أن صحفا عالمية وأوروبية لم تتذكر أن معلقا ومقدما لحفل نهائى بطولة للإسكواش طلب من البطل المصرى على فرج إبداء رأيه فى غزو روسيا لأوكروانيا، فكان رد البطل الشاب : كنتم ترفضون السياسة فى الرياضة، وها أنتم تدفعون بها إلى قلب الرياضة، فلماذا تتجاهلون مايحدث فى فلسطين وللشعب الفلسطينى منذ عشرات الأعوام؟
** صفق الحضور للبطل المصرى الشاب، اقتناعا بمنطقه. إلا أن العالم الغربى الذى انتفض إزاء غزو روسيا لأوكرانيا لم يهتز بسبب ما يجرى للشعب الفلسطينى من اعتداءات مستمرة. فتلك سياسة أيضا لكنها لم تحرم أحدا من الرياضة.
** هى مسألة معقدة. لكنها الحرب التى لعبت فى الرياضة، والسياسة التى تلعب فى الرياضة منذ زمن بعيد. ففى عام 1950 استبعدت ألمانيا واليابان من كأس العالم لكرة القدم بسبب الحرب العالمية الثانية. وعندما نظمت كوريا واليابان كأس العالم 2002 قالت الصحف أيامها إن التنظيم المشترك أزال تاريخا من العنف والدم بين كوريا واليابان منذ غزو الإمبراطورية اليابانية لشبه الجزيرة الكورية عام 1867 وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
وعندما فاز منتخب السنغال على فرنسا بطلة العالم 1998 فى هذا المونديال علق المدرب الراحل برونو ميتسو والمدير ىالفنى لمنتخب السنغال: «أن مباراتنا مع فرنسا كانت مواجهة بين البروليتاريا – عامة الشعب – وبين النبلاء!».
** لاعبو التنس هل يمثلون بلادهم أم يمثلون أنفسهم فقط؟!
الأمر هنا يختلف عن مشاركات المنتخبات وبعثات الدول فى الأنشطة الرياضية الكبرى مثل الألعاب الأوليمبية أو كأس العالم. فلاعبو التنس يمثلون أنفسهم، ولا يلعبون تحت راية العلم الوطنى، ولا يعزف من أجلهم النشيد الوطنى، وبعضهم يقيم خارج وطنه لسنوات. لكن فكرة تأييد الحرب أو رفضها هى الخط الفاصل هنا. إلا أن السؤال الصعب هو: هل يمكن لأى لاعب روسى إعلان رفضه تلك الحرب على أوكرانيا؟
** أنتهى بسؤال بعيد عن هذا الجدل.. من استدرج روسيا لتلك الحرب، ومن يفعل المستحيل لإطالة عمر تلك الحرب. ومن لا يعنيه أن تدمر كل أوكرانيا طالما هى بمثابة الفخ للدب الروسى؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاعبو التنس يمثلون بلادهم أم أنفسهم لاعبو التنس يمثلون بلادهم أم أنفسهم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon