توقيت القاهرة المحلي 10:37:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هو احنا كنا نحلم.. يا صلاح!

  مصر اليوم -

هو احنا كنا نحلم يا صلاح

بقلم: حسن المستكاوي

** عزيزى محمد صلاح
** أكتب لك من العاصمة المصرية القاهرة، أكتب لك من مصر أم الدنيا، التى أراها وتراها أنت أيضا أجمل بلاد الدنيا. أريد أن أقول إننا نحبك وفخورون بك، وأنك تمثل لبلدك قوة ناعمة من قواها الناعمة، التى تتسع وتضم الأدباء والشعراء والفنانين والكتاب والصحفيين والأطباء والمهندسين والعلماء والرياضيين الأبطال فى التاريخ وفى الحاضر، وأنت على صدر هذا الحاضر. فلم نعرف رياضيا أو لاعبا على مدى تاريخنا نجما غنى له شعب أوروبى باسمه، لم نعرف أن عند قاعدة عريضة من الإنجليز ملكا مصريا ينافس ملوكهم.
** ملايين المصريين والعرب يحبونك وفخورون بك. وقد فتحت أبواب الحلم أمام شبابنا وأطفالنا، وكنت قدوة لهم، وأيقونة، وشعلة أضاءت طريق الأمل. فلا مستحيل عندك، ولن يكون هناك هذا المستحيل عند كل حالم بقصة نجاح فى أى مجال. فأنت علمت الجميع أن اللعب بجد هو مفتاح العالمية، والعمل بجد هو مفتاح نهضة الشعوب. ليس هذا كلاما غريبا عنك أو جديدا عليك. هو احنا كنا نحلم.. يا صلاح؟ هو احنا كنا نحلم ببطل يغزو الدورى الإنجليزى، وأوروبا، والعالم، ويصنف ضمن أفضل لاعبى كرة القدم المحترفين. هو احنا كنا نحلم يا صلاح؟
** كرة القدم فى المستوى الذى تلعب أنت به ليست لعبة سهلة، وكرة القدم بالمستوى الذى تلعب أنت به تمتزج بالإبداع والمتعة وتتطلب عملا وجهدا فائقا، واهتماما ووعيا بكل تفصيلة صغيرة. فاللعبة الآن مجهدة، ومعقدة، ومركبة، وتتطلب مهارات خاصة، ليست كمهارات سبقت، وكان لها نجومها اللامعة فى أزمنة مضت، فكلما زادت صعوبة اللعبة، وزادت سرعتها، باتت أجمل وأكثر متعة. نعم إن كرة القدم الجيدة لعبة صعبة، وكرة القدم الجيدة لعبة جميلة، وكلاهما الصعوبة والجمال مرتبطان.
** هو احنا كنا نحلم يا صلاح؟
** عرفنا أجيالا مصرية وعربية كلما أرادت أن ترفع رءوسها، تديرها إلى الخلف، إلى أزمنة مضت، أزمنة بعيدة، تبدأ من عصر بناء الأهرامات، وكل ما هو تاريخ، من بقايا الفتح الإسلامى فى الأندلس ومما تركه لنا جابر بن حيان، ومحمد الإدريسى، والبيرونى والفارابى وصولا إلى نجيب محفوظ وزويل ومجدى يعقوب، وبطرس غالى، وأيضا نجوم الرياضة الذين كتبوا لنا تاريخها مثل سيد نصير وخضر التونى ورشوان وكرم جابر، والجمودى وعويطة ونوال المتوكل وفريدة عثمان، ورانيا علوانى، وزكريا شهاب وحبيب حالقيه و.. وغيرهم من نجوم الرياضة المصرية والعربية فى التاريخ وفى الحاضر والآن أنت هناك فى قلب القارة العجوز تبدع بعقلك وبقدميك، نتابعك ونشجعك ونشجع فريقك من أجلك، ونرى انتصارك انتصارنا، ويغنى لك الإنجليز: «الملك المصرى».. وقد عرفت كرة القدم ملكا واحدا قبلك وهو بيليه، وهو الملك الوحيد الذى هتف له رئيس جمهورية عندما استقبله رئيس البرازيل عام 1970 عائدا بكأس العالم!
** الآن أتذكر يوم كنت موجودا فى احتفالية بدعوة من إدارة نادى المقاولون العرب، فى بداية رحلتك مع الاحتراف فى بازل بسويسرا، وحين طلبت منى الكلمة، قلت موجها كلماتى إليك: «كافح واصبر وانجح».. ولكى أكون صادقا الآن لم أتوقع لك كل هذا النجاح، وكل هذا التألق، وكل هذا الإبداع، وكل هذه الرسائل التى تبلغها للملايين من عشاق كرة القدم فى أوروبا وفى العالم: «المصرى يستطيع»..
** هو احنا كنا نحلم يا صلاح؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هو احنا كنا نحلم يا صلاح هو احنا كنا نحلم يا صلاح



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon