توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هو احنا كنا نحلم.. يا صلاح!

  مصر اليوم -

هو احنا كنا نحلم يا صلاح

بقلم: حسن المستكاوي

** عزيزى محمد صلاح
** أكتب لك من العاصمة المصرية القاهرة، أكتب لك من مصر أم الدنيا، التى أراها وتراها أنت أيضا أجمل بلاد الدنيا. أريد أن أقول إننا نحبك وفخورون بك، وأنك تمثل لبلدك قوة ناعمة من قواها الناعمة، التى تتسع وتضم الأدباء والشعراء والفنانين والكتاب والصحفيين والأطباء والمهندسين والعلماء والرياضيين الأبطال فى التاريخ وفى الحاضر، وأنت على صدر هذا الحاضر. فلم نعرف رياضيا أو لاعبا على مدى تاريخنا نجما غنى له شعب أوروبى باسمه، لم نعرف أن عند قاعدة عريضة من الإنجليز ملكا مصريا ينافس ملوكهم.
** ملايين المصريين والعرب يحبونك وفخورون بك. وقد فتحت أبواب الحلم أمام شبابنا وأطفالنا، وكنت قدوة لهم، وأيقونة، وشعلة أضاءت طريق الأمل. فلا مستحيل عندك، ولن يكون هناك هذا المستحيل عند كل حالم بقصة نجاح فى أى مجال. فأنت علمت الجميع أن اللعب بجد هو مفتاح العالمية، والعمل بجد هو مفتاح نهضة الشعوب. ليس هذا كلاما غريبا عنك أو جديدا عليك. هو احنا كنا نحلم.. يا صلاح؟ هو احنا كنا نحلم ببطل يغزو الدورى الإنجليزى، وأوروبا، والعالم، ويصنف ضمن أفضل لاعبى كرة القدم المحترفين. هو احنا كنا نحلم يا صلاح؟
** كرة القدم فى المستوى الذى تلعب أنت به ليست لعبة سهلة، وكرة القدم بالمستوى الذى تلعب أنت به تمتزج بالإبداع والمتعة وتتطلب عملا وجهدا فائقا، واهتماما ووعيا بكل تفصيلة صغيرة. فاللعبة الآن مجهدة، ومعقدة، ومركبة، وتتطلب مهارات خاصة، ليست كمهارات سبقت، وكان لها نجومها اللامعة فى أزمنة مضت، فكلما زادت صعوبة اللعبة، وزادت سرعتها، باتت أجمل وأكثر متعة. نعم إن كرة القدم الجيدة لعبة صعبة، وكرة القدم الجيدة لعبة جميلة، وكلاهما الصعوبة والجمال مرتبطان.
** هو احنا كنا نحلم يا صلاح؟
** عرفنا أجيالا مصرية وعربية كلما أرادت أن ترفع رءوسها، تديرها إلى الخلف، إلى أزمنة مضت، أزمنة بعيدة، تبدأ من عصر بناء الأهرامات، وكل ما هو تاريخ، من بقايا الفتح الإسلامى فى الأندلس ومما تركه لنا جابر بن حيان، ومحمد الإدريسى، والبيرونى والفارابى وصولا إلى نجيب محفوظ وزويل ومجدى يعقوب، وبطرس غالى، وأيضا نجوم الرياضة الذين كتبوا لنا تاريخها مثل سيد نصير وخضر التونى ورشوان وكرم جابر، والجمودى وعويطة ونوال المتوكل وفريدة عثمان، ورانيا علوانى، وزكريا شهاب وحبيب حالقيه و.. وغيرهم من نجوم الرياضة المصرية والعربية فى التاريخ وفى الحاضر والآن أنت هناك فى قلب القارة العجوز تبدع بعقلك وبقدميك، نتابعك ونشجعك ونشجع فريقك من أجلك، ونرى انتصارك انتصارنا، ويغنى لك الإنجليز: «الملك المصرى».. وقد عرفت كرة القدم ملكا واحدا قبلك وهو بيليه، وهو الملك الوحيد الذى هتف له رئيس جمهورية عندما استقبله رئيس البرازيل عام 1970 عائدا بكأس العالم!
** الآن أتذكر يوم كنت موجودا فى احتفالية بدعوة من إدارة نادى المقاولون العرب، فى بداية رحلتك مع الاحتراف فى بازل بسويسرا، وحين طلبت منى الكلمة، قلت موجها كلماتى إليك: «كافح واصبر وانجح».. ولكى أكون صادقا الآن لم أتوقع لك كل هذا النجاح، وكل هذا التألق، وكل هذا الإبداع، وكل هذه الرسائل التى تبلغها للملايين من عشاق كرة القدم فى أوروبا وفى العالم: «المصرى يستطيع»..
** هو احنا كنا نحلم يا صلاح؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هو احنا كنا نحلم يا صلاح هو احنا كنا نحلم يا صلاح



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon