بقلم: حسن المستكاوي
** انهارت محادثات ليفربول مع محمد صلاح ولن يوقع النجم الأشهر فى البريميرليج على صفقة جديدة ما لم يتم الموافقة على شروطه. ولا يزال صلاح يفضل البقاء فى الأنفيلد، لكن وكيل أعماله رامى عباس نشر تعبيرا ساخرا لسبعة وجوه ضاحكة على حسابه فى تويتر، فى رد على تعليقات يورجن كلوب فى مؤتمر صحفى: «أعتقد أن مو يتوقع بالتأكيد أن يكون هذا النادى طموحا ونحن كذلك. إنه قرار مو. لقد فعل النادى ما يمكنه فعله. كل شىء بخير، لا توقيع ولا رفض، علينا فقط الانتظار، لا داعى للتسرع».
** سخرية رامى عباس هى إشارة إلى توقف المفاوضات أو عدم قبول عرض ليفربول. ويقال إن التفاوض توقف منذ شهر ديسمبر الماضى. ومن المعروف أن عقد محمد صلاح يمتد إلى عام 2023، مما يعنى أنه إذا لم يتم العثور على حل قريبا، فسيواجه ليفربول خيارا بين الاستفادة منه أو الاحتفاظ به مع المخاطرة بخسارته مجانا. ويذكر أنه فى نفس الوقت تنتهى عقود ليفربول مع روبرتو فيرمينيو، ونابى كيتا، ساديو مانى وتشامبرلين. ويسعى صلاح للحصول على صفقة جديدة منذ ديسمبر 2020، فقد وقع التمديد الأخير له فى يوليو 2018.
** محمد صلاح صرح من قبل بأنه سعيد فى ليفربول وتحت قيادة كلوب وقال فى يناير إنه «لا يطلب أشياء صعبة، وإنه يبحث عن تقدير لما فعله وقال: «الأمر بأيديهم. إنهم يعرفون ما أريد».
والواقع أنه لا توجد أى أرقام معلنة، وقد تردد أن صلاح يطلب 400 ألف وهو أكبر أو 500 ألف جنيه إسترلينى كراتب أسبوعى، وهو يمكن أن يكون أكبر راتب فى تاريخ ليفربول للاعب. وأن النادى يعرض 350 ألفا.
** القرار الأخير فى يد صلاح وهو محترف وله تجاربه وأحلامه. لكن أين يذهب صلاح لو ترك ليفربول وهو سيكون فى الثلاثين من عمره عند نهاية عقده فى يونيو 2023؟ وهل ينجح فى أى ناد آخر كما نجح مع ليفربول؟
** تجربة رونالدو من ريال مدريد إلى يوفنتوس، ومنه إلى يونايتد، وتجربة ميسى من برشلونة إلى باريس سان جيرمان، ليست مشجعة، وكلاهما فقد الكثير من لمعانه الذى كان على مدى عقد. ثم إن البريميرليج هو أكبر وأقوى صالة عرض لكرة القدم فى الكوكب، وهو الأكثر مشاهدة على المستوى العالمى. والأكثر ثراء. فالكلاسيكو الأخير بين ريال مدريد وبرشلونة لم يحظ على سبيل المثال بنفس القدر من الاهتمام منذ رحيل رونالدو وميسى. ونظرا للحالة الفنية التى بات عليها الفريقان لاسيما برشلونة.
** الأهم من ذلك أن صلاح يحظى برصيد من الحب الهائل، وهو يقترب من أساطير نادى ليفربول على مدى تاريخه، ومن أساطير المدينة ذاتها، مثل الرباعى الغنائى البيتلز. ويقال على سبيل المداعبة أنه حين يسجل فيرمينيو هدفا يهتف الجمهور لصلاح. ولا يوجد لاعب عربى أو مصرى غنى له جمهور إنجليزى كما فعل جمهور ليفربول مع صلاح.. فهل يمكن أن يعوض مثل هذا الحب؟ ألا يساوى هذا الحب آلاف الجنيهات؟
** القرار لمحمد صلاح طبعا، خاصة أنه لاعب وإنسان مكافح لم يعرف المستحيل، ويستمتع بتحديات النجاح ويحب أن يخوضها.. لكن رصيده مع ليفربول ومع جمهوره، ومع قوة البريميرليج. يضع اختيار البقاء فى النادى والمدينة هو الخيار الأفضل..
** هذا رأيى الذى ليس له أى قيمة تذكر (مع الاعتذار للكابتن مدحت شلبى!).