توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مواجهة السودان ثم ما بعدها

  مصر اليوم -

مواجهة السودان ثم ما بعدها

بقلم: حسن المستكاوي

** عند منتخب السودان أمل فى التأهل للدور الثانى من كأس الأمم الأفريقية، وهذا ربما يجعل مباراة اليوم لها درجة صعوبة، بجانب حماس لاعبى صقور الجديان، وهو الحماس الذى ظهر فى 25 دقيقة أمام نيجيريا، لكنه اتسم بعدم التنظيم. ولست مشغولا حاليا بطريق منتخب مصر فيما بعد دور الستة عشر؛ حيث دارت الحسابات على أساس التأهل لهذا الدور ثم بحث خريطة الفريق فيما بعد هذا الدور. فماذا أريد؟
** كرة قدم جيدة أمام منتخب السودان. كرة قدم بمفاهيمها، قوة شخصية للفريق وتنظيما. وهجوما وترابطا وفرصا تنتج أهدافا. وقبل ذلك تشكيل سليم واختيارات دقيقة ومحسوبة. فهذا يمثل قوة دفع فى المراحل التالية فى حالة الفوز على السودان.
** للأسف نكرر كثيرا بديهيات، ويعرفها كل المدربين وكل الجمهور. وكل التلاميذ. لكن ما معنى اختيار كيروش لتريزيجيه، وهو بعيد بدنيا وفنيا، وما معنى اختيار عبدالله السعيد وهو يلعب فى مركز مختلف ويحجم دوره المعروف وكلاهما لاعب مميز وموهوب. وما معنى تأخير الدفع بزيزو وهو كلما شارك ينقل حركة الفريق وإيقاعه إلى الأسرع والأفضل. وما معنى الدفع بمحمد شريف فى نهاية مباراة غينيا بيساو، ما الفائدة. ولماذا تجرى التغييرات فى وقت متأخر؟
** فى حالة الفوز على السودان واحتلال المركز الثانى سوف نلعب مع أول المجموعة الخامسة، التى تضم غينيا الاستوائية والجزائر وكوت ديفوار وسيراليون. وفى حالة المركز الثالث سوف نلعب مع متصدر المجموعة الأولى الكاميرون. وفى الحالتين هما مواجهتان فيهما صعوبة. لكن يمكن المرور منهما إن شاء الله بأداء أفضل.
** المفاجآت وقعت، وفرق القارة متسلحة باللياقة والقوة والسرعات وتطورت تكتيكيا ومهاريا، وقدمت منتخبات غينيا كوناكرى وغينيا الاستوائية وجامبيا وبوركينا فاسو وسيراليون مباريات جيدة. لقد كانت أفريقيا فى بدايات القرن العشرين قارة تعيش وراء الزمن وفى رحابة من الزمن، مهمومة ومشغولة بصراعها ضد الفقر والتخلف والجهل والاستعمار، وكانت تحكم أرضها الرحبة والواسعة قبائل الماساى والأشانتى والهاوسا، وكان رموزها جمال عبدالناصر ونكروما وباتريس لومبامبا وحتى هيلاسيلاسى وعيدى أمين. لم تكن القارة تعرف بعد لعبة كرة القدم وأهميتها ودورها الإنسانى.. ثم تغير كل شىء فى النصف الثانى من القرن الماضى. بدأت أفريقيا تهزم التخلف، وتدرك أهمية الزمن، وأهمية كرة القدم وكيف تمثل انتصاراتها كبرياء الأمم والشعوب. وكيف توحد الأعراق والخلافات أو على الأقل تصمت الحروب.
** قبل كأس الأمم الأفريقية فى غانا 2008 سئلت ماذا تتوقع من منتخب مصر؟ ماذا نفعل وما الذى يمكن أن يحققه المنتخب فى غانا؟!
** كانت الإجابة بالنص: «لو لعب وهو يحمل فى عقله أنه البطل والأول والرائد الذى يجب أن يخشاه الجميع، سيكون للفريق دور وتأثير وربما ينتهى بالوصول إلى الدور قبل النهائى وقد يفوز باللقب، ولو لعب متراجعا، ومترددا، وطيبا، فقد يخرج من الدور الأول.. وقد اعتدنا من منتخبنا كل أنواع المفاجآت، فيفوز ويتوج بطلا ونحن ندعو له بالبقاء والصمود والصعود والمرور من الدور الأول، أو يخرج بعد الخطوة الأولى والثانية ونحن نتحدث عن اللقب الذى ينتظره والتاريخ الذى يحمله، كما نتحدث دوما عن لاعبنا الموهوب والعبقرى، خوفو أو منقرع أو توت غنخ آمون الذى سبق عصره وزمنه وركل أول كرة فى التاريخ.. ظنا منا أن التاريخ بدأ من هنا ومن عندنا وظنا منا أن ركل أى شىء وكل شىء هو ركل للكرة ورياضة.
** علينا قراءة الملعب، وليس قراءة كتاب التاريخ لأنه بات تاريخا مضى، ولا يجب أن يظل عصا نتكئ عليها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواجهة السودان ثم ما بعدها مواجهة السودان ثم ما بعدها



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon