توقيت القاهرة المحلي 09:10:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مواجهة السودان ثم ما بعدها

  مصر اليوم -

مواجهة السودان ثم ما بعدها

بقلم: حسن المستكاوي

** عند منتخب السودان أمل فى التأهل للدور الثانى من كأس الأمم الأفريقية، وهذا ربما يجعل مباراة اليوم لها درجة صعوبة، بجانب حماس لاعبى صقور الجديان، وهو الحماس الذى ظهر فى 25 دقيقة أمام نيجيريا، لكنه اتسم بعدم التنظيم. ولست مشغولا حاليا بطريق منتخب مصر فيما بعد دور الستة عشر؛ حيث دارت الحسابات على أساس التأهل لهذا الدور ثم بحث خريطة الفريق فيما بعد هذا الدور. فماذا أريد؟
** كرة قدم جيدة أمام منتخب السودان. كرة قدم بمفاهيمها، قوة شخصية للفريق وتنظيما. وهجوما وترابطا وفرصا تنتج أهدافا. وقبل ذلك تشكيل سليم واختيارات دقيقة ومحسوبة. فهذا يمثل قوة دفع فى المراحل التالية فى حالة الفوز على السودان.
** للأسف نكرر كثيرا بديهيات، ويعرفها كل المدربين وكل الجمهور. وكل التلاميذ. لكن ما معنى اختيار كيروش لتريزيجيه، وهو بعيد بدنيا وفنيا، وما معنى اختيار عبدالله السعيد وهو يلعب فى مركز مختلف ويحجم دوره المعروف وكلاهما لاعب مميز وموهوب. وما معنى تأخير الدفع بزيزو وهو كلما شارك ينقل حركة الفريق وإيقاعه إلى الأسرع والأفضل. وما معنى الدفع بمحمد شريف فى نهاية مباراة غينيا بيساو، ما الفائدة. ولماذا تجرى التغييرات فى وقت متأخر؟
** فى حالة الفوز على السودان واحتلال المركز الثانى سوف نلعب مع أول المجموعة الخامسة، التى تضم غينيا الاستوائية والجزائر وكوت ديفوار وسيراليون. وفى حالة المركز الثالث سوف نلعب مع متصدر المجموعة الأولى الكاميرون. وفى الحالتين هما مواجهتان فيهما صعوبة. لكن يمكن المرور منهما إن شاء الله بأداء أفضل.
** المفاجآت وقعت، وفرق القارة متسلحة باللياقة والقوة والسرعات وتطورت تكتيكيا ومهاريا، وقدمت منتخبات غينيا كوناكرى وغينيا الاستوائية وجامبيا وبوركينا فاسو وسيراليون مباريات جيدة. لقد كانت أفريقيا فى بدايات القرن العشرين قارة تعيش وراء الزمن وفى رحابة من الزمن، مهمومة ومشغولة بصراعها ضد الفقر والتخلف والجهل والاستعمار، وكانت تحكم أرضها الرحبة والواسعة قبائل الماساى والأشانتى والهاوسا، وكان رموزها جمال عبدالناصر ونكروما وباتريس لومبامبا وحتى هيلاسيلاسى وعيدى أمين. لم تكن القارة تعرف بعد لعبة كرة القدم وأهميتها ودورها الإنسانى.. ثم تغير كل شىء فى النصف الثانى من القرن الماضى. بدأت أفريقيا تهزم التخلف، وتدرك أهمية الزمن، وأهمية كرة القدم وكيف تمثل انتصاراتها كبرياء الأمم والشعوب. وكيف توحد الأعراق والخلافات أو على الأقل تصمت الحروب.
** قبل كأس الأمم الأفريقية فى غانا 2008 سئلت ماذا تتوقع من منتخب مصر؟ ماذا نفعل وما الذى يمكن أن يحققه المنتخب فى غانا؟!
** كانت الإجابة بالنص: «لو لعب وهو يحمل فى عقله أنه البطل والأول والرائد الذى يجب أن يخشاه الجميع، سيكون للفريق دور وتأثير وربما ينتهى بالوصول إلى الدور قبل النهائى وقد يفوز باللقب، ولو لعب متراجعا، ومترددا، وطيبا، فقد يخرج من الدور الأول.. وقد اعتدنا من منتخبنا كل أنواع المفاجآت، فيفوز ويتوج بطلا ونحن ندعو له بالبقاء والصمود والصعود والمرور من الدور الأول، أو يخرج بعد الخطوة الأولى والثانية ونحن نتحدث عن اللقب الذى ينتظره والتاريخ الذى يحمله، كما نتحدث دوما عن لاعبنا الموهوب والعبقرى، خوفو أو منقرع أو توت غنخ آمون الذى سبق عصره وزمنه وركل أول كرة فى التاريخ.. ظنا منا أن التاريخ بدأ من هنا ومن عندنا وظنا منا أن ركل أى شىء وكل شىء هو ركل للكرة ورياضة.
** علينا قراءة الملعب، وليس قراءة كتاب التاريخ لأنه بات تاريخا مضى، ولا يجب أن يظل عصا نتكئ عليها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواجهة السودان ثم ما بعدها مواجهة السودان ثم ما بعدها



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon