توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيروش عندما تكلم..!

  مصر اليوم -

كيروش عندما تكلم

بقلم :حسن المستكاوي

** « تكلم حتى أراك». جملة قالها الفيلسوف الحكيم سقراط. وكان مشهورا بحواراته مع تلاميذه، ومن تلك الحوارات يتعرف عليهم. وأحد أسلحة الشخص العام الذى يخاطب الناس هو لغته ومفرداته فى الكلام التى تكشف عن شخصيته وثقافته. ومن هنا درجت على الاهتمام بلغة الأشخاص الذين يحتلون مواقع المسئولية، وكذلك لغة المدربين الذين يخاطبون الجماهير. وأعتقد أن كارولس كيروش مدرب المنتخب الجديد نجح فى المرور من هذا الثقب وهو يتحدث فى مؤتمره الصحفى الأول.. حيث قال ما يكشف عن ثقافته:
** «هناك فارق فى التاريخ بين منتخبى مصر وليبيا. والتاريخ مبعث فخر، لكن التاريخ لا يمنح أى فريق الأفضلية فى مباراة. وعلينا أن نقاتل على أرض الملعب ونجعل من يأتى بعدنا فخورا بنا مثلما نفخر نحن بمن سبقونا».
** «مواجهة ليبيا فى الجولتين الثالثة والرابعة بالتصفيات، ستكون قوية، مشيرا إلى أن اللاعبين يجب أن يثبتوا أن التاريخ على أرض الملعب».
** «قميص منتخب مصر ليس مجرد قميص، ومن يرتديه عليه أن يدرك أنه يرتدى أحلام شعب. فلابد أن يلعب بثقة وبفخر واستمتاع لإسعاد الناس».
** «هذه هى المرة الأخيرة التى نتحدث فيها عن الخوف من فرق أخرى. سنحترم كل الفرق لكننا سنلعب بنفس الطريقة أمام كل الفرق. سنلعب للفوز».
** « سواء كانت أرض الملعب فى ليبيا نجيلا صناعيا «تارتان» أو نجيلا طبيعيا سنعلب للفوز ولا أعذار. وهم أيضا سيحضرون إلى مصر للعب على نجيل طبيعى».
** «كأس العالم هدف صعب وليس سهلا وسنسعى لتحقيقه. الأهم فى كرة القدم دائما هوالمباراة المقبلة».
** تلك بعض الجمل التى تضمنتها تصريحات كيروش فى مؤتمره الصحفى الأول، وهى تكشف عن ثقافته العامة، التى يستمد منها مفرداته، وتكشف عن صدقه، وتكشف عن أسلوبه فى مخاطبه الرأى العام، وعن ثقته فى نفسه وفى المنتخب الذى يقوده. وهو شأن بعض المدربين الأجانب فى ذلك. بينما نرى فى أحيان أخرى بعض المدربين الذى يتحدثون لمدة ساعة فى مؤتمر صحفى دون أن يقولوا شيئا، أو يقولوا كلاما سبق أن قيل مائة مرة فى أى مناسبة: «المباراة القادمة عنق زجاجة».. «كل لاعبى مصر أمامهم فرصة للانضمام للمنتخب». « المهم النقط الثلاث والأداء ليس مهما الآن».. (أسأل نفسى منذ سنوات ومتى يكون الأداء مهما يا مدرب؟!».
** الوقت ضيق أمام الجهاز الجديد للمنتخب. والموقف صعب حقا، لأن منتخب ليبيا يحتل المركز الأول برصيد 6 نقاط. لكن الواقع أن الأصعب هو أن أداء المنتخب فى 10 مباريات منذ عام 2019، لم يكن جيدا فى تصفيات الأمم الإفريقية وفى تصفيات المونديال، وحقق الفوز بصعوبة فى معظم المباريات، وفاز مرتين بنتيجة كبيرة أمام توجو 3/1 وجزر القمر 4/صفر. فهل يستطيع كيروش وجهازه فى الوقت الضيق تغيير أسلوب الفريق والاقتراب من الكرة الجديدة التى يجب أن يلعبها، ويكون مسلحا بشخصية قوية تعبر عن تاريخ الفريق وحاضره أيضا؟
** شخصية المدرب سوف تؤثر فى لاعبى الفريق، وتبث الثقة فى أنفسهم، وتلك الثقة فى غاية الأهمية. إلا أن الثقة أيضا تقف على ثلاثة أشياء. اللياقة. والسرعة. والقوة. وهى عناصر على كيروش وجهازه دراستها بعمق للتأكد أين هى من لاعبى المنتخب بشكل عام؟
** لقد تكلم كيروش جيدا. يبقى أن يلعب جيدا أيضا..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيروش عندما تكلم كيروش عندما تكلم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon