توقيت القاهرة المحلي 10:47:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لوغاريتمات جوميز وكولر!

  مصر اليوم -

لوغاريتمات جوميز وكولر

بقلم:حسن المستكاوي

** هل حقًا لا توجد فروق جوهرية بين لاعبى الأهلى والزمالك وبين لاعبى باقى الاندية المصرية المنافسة أو بمعنى أدق المشاركة فى البطولات المحلية المختلفة؟

** تلك صياغة غير دقيقة لسؤال غير دقيق. لأن قوة الأهلى والزمالك موثقة بالبطولات التى أحرزها كلاهما على مدى مائة وعام وبضعة أعوام، ومن يختصر الفروق بين فرق فى فروق بين لاعبين، لا يدرك أن تاريخ الأندية الكبرى فى لعبة كرة الدم وفى أى لعبة يبنى على مدى سنين، وعلى ظروف التأسيس وتأثيرها، وعلى مدى ارتباط هذا التأسيس بأسباب سياسية وأيدلوجية، وطبقية واجتماعية، وربما دينية، كما يتربط البناء بدور الإدارة، والشعبية، والجماهيرية، والبطولات التى تمنح الفرق الكبيرة شخصيتها وقوتها. وهذا يسير على جميع الأندية الكبيرة فى العالم، ريال مدريد ـ وبرشلونة، وبوكا جونيورز، وريفر بليت، ومانشستر يونايتد، ومانشستر سيتى، والنصر والهلال والإتحاد، ووالترجى والإفريقى، والرجاء والوداد، والعين والجزيرة. والكثير من ديربيات أجنبية وعربية.
** إذن الأهلى والزمالك هما القوة الناعمة الأولى فى شارع الكرة والرياضة المصرية. وهما الأقوى بالبطولات وبالتاريخ، وبالشعبية، ولا يمكن أبدًا أن نسلب من الناديين قوتهما. لكن من الإنصاف أن نشير إلى أن قوة الأهلى والزمالك ارتفعت فوق رأس الاتحادات المختلفة والمتعاقبة على مدى أكثر من قرن من الزمان. وأنهما فى بعض الأزمات والمواقف لا يعاملان مثل الأندية الأخرى المشاركة فى المنافسات المحلية. وهذا أمر يحاسب عليه من ظل عقودًا لا يحاسب الناديين فى تلك الأزمات العارضة، كما يحاسب عليه إدارات قادت العمل فى الناديين لفترات، واستندت على قوتيهما فى مواجهة ضعف الإدارة الكروية.
** كان هذا الأمر محل نقاش فى العاصمة الإمارتية أبوظبى فى أثناء بطولة السوبر المصرى التى شهدت تأهل الزمالك والأهلى للمباراة النهائية يوم الخميس المقبل. خاصة أن بيراميدز كان أفضل من الزمالك الذى صعد للنهائى بركلات الترجيح بالفوز 5/4، كما كان سيراميكا أفضل من الأهلى الذى فاز بهدفين مقابل هدف. وبالفعل لم يقدم كبيرًا الكرة المصرية ما يتناسب مع تاريخهما وبطولاتهما وشعبيتهما العريضة. وربما يرجع ذلك إلى شعور القوة الراسخ فى عقول لاعبى الفريقين، لدرجة تساوى التعالى فى أحيان على فرق ومباريات. لكنه بالتأكيد يعود إلى أخطاء وقرارات من مدربى الفريقين، وسوء إعداد اللاعبين للبطولة ولمواجهة بيراميدز وسيراميكا.
** فى تشكيل الزمالك والأهلى كانت هناك لوغاريتمات أمام بيراميدز وسيراميكا. وهذا لا يقلل أبدا من أداء الفريقين المنافسين، ولا يقلل من جهد المدربين يورتشيتش، وأيمن الرمادى. فالزمالك خسر وسط الملعب بتشكيله من زياد كمال وناصر ماهر وعبدالله السعيد فى مواجهة مهند لاشين وبلاتى توريه ورمضان صبحى. وتأثر هذا الخط بغياب دونجا، كما تأثر بالحالة الفنية لثلاثى الوسط، دون إغفال تأثر الفريقين بدرجة الحرارة التى انعكست على الجهد البدنى. ولا بد من تقدير دور مدرب بيراميدز فى إدارة مباراة الزمالك. فهو عطل بنتايك بواسطة الشيبى، وعطل وسط الزمالك بقدرات مهند لاشين وتوريه. وفرض ضغطًا هجوميًا قويًا على دفاع الزمالك بواسطة رمضان صبحى وإبراهيم عادل وصديق إيجولا وماييلى. وفى الوقت نفسه لم يستعن جوميز بلاعبه البولندى كونراد ميشالاك سوى فى الدقائق الأخيرة.
** الأهلى بدوره سجل هدفين أحرزهما طاهر. الهدف الأول فى توقيت قاتل مفاجئ بعد 11 ثانية فقط من خطأ لبسام حارس سيراميكا، وبدلًا من حصول الأهلى على قوة دفع بسبب الهدف، فاز فريق سيراميكا بقوة التحدى بسبب هذا الهدف. وأجاد محمود زلاكة وبلحاج والقندوسى، وإسلام عيسى وفخرى لاكاى. بينما شهد تشكيل الأهلى لوغاريتمات غير مفهومة، فلماذا يلعب إمام عاشور كجناح ليفقد خط وسط الأهلى أحد أهم عناصره الهجومية.. ولماذا أراح كولر الشحات ورضا وسليم؟ ولماذا لم يلعب كهربا فى مركز المهاجم المتأخر محل طاهر الذى كان يمكن أن ينتقل إلى الجناح الأيمن بدلًا من بيرسى تاو؟ ولماذا نيدفيد وليس كوكا، وكيف عطل ظهيرا سيراميكا يحيى عطاالله وعمر كمال؟
** نعم تأهل الأهلى والزمالك إلى المباراة النهائية، لكنهما لم يكونا الفريقين الأفضل فى مواجهة سيراميكا وبيراميدز.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوغاريتمات جوميز وكولر لوغاريتمات جوميز وكولر



GMT 08:07 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمشق وطهران والحرب الجديدة

GMT 08:06 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

«الصراع من أجل سوريا»

GMT 08:05 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة. غزة... بقلم «جي بي تي»!.. بقلم «جي بي تي»!

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

... أن تكون مع لا أحد!

GMT 08:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غول الترمبية والإعلام الأميركي... مرة أخرى

GMT 08:01 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الصراع في سوريا وحول سوريا

GMT 08:00 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

سوريا واللحظة الحرجة!

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ترمب ــ «بريكس»... وعصر القوى المتوسطة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 04:54 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة
  مصر اليوم - الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها
  مصر اليوم - ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين

GMT 11:46 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

جوارديولا يهنئ ليفربول بـ كأس الدوري الإنجليزي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon