توقيت القاهرة المحلي 19:07:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لوغاريتمات جوميز وكولر!

  مصر اليوم -

لوغاريتمات جوميز وكولر

بقلم:حسن المستكاوي

** هل حقًا لا توجد فروق جوهرية بين لاعبى الأهلى والزمالك وبين لاعبى باقى الاندية المصرية المنافسة أو بمعنى أدق المشاركة فى البطولات المحلية المختلفة؟

** تلك صياغة غير دقيقة لسؤال غير دقيق. لأن قوة الأهلى والزمالك موثقة بالبطولات التى أحرزها كلاهما على مدى مائة وعام وبضعة أعوام، ومن يختصر الفروق بين فرق فى فروق بين لاعبين، لا يدرك أن تاريخ الأندية الكبرى فى لعبة كرة الدم وفى أى لعبة يبنى على مدى سنين، وعلى ظروف التأسيس وتأثيرها، وعلى مدى ارتباط هذا التأسيس بأسباب سياسية وأيدلوجية، وطبقية واجتماعية، وربما دينية، كما يتربط البناء بدور الإدارة، والشعبية، والجماهيرية، والبطولات التى تمنح الفرق الكبيرة شخصيتها وقوتها. وهذا يسير على جميع الأندية الكبيرة فى العالم، ريال مدريد ـ وبرشلونة، وبوكا جونيورز، وريفر بليت، ومانشستر يونايتد، ومانشستر سيتى، والنصر والهلال والإتحاد، ووالترجى والإفريقى، والرجاء والوداد، والعين والجزيرة. والكثير من ديربيات أجنبية وعربية.
** إذن الأهلى والزمالك هما القوة الناعمة الأولى فى شارع الكرة والرياضة المصرية. وهما الأقوى بالبطولات وبالتاريخ، وبالشعبية، ولا يمكن أبدًا أن نسلب من الناديين قوتهما. لكن من الإنصاف أن نشير إلى أن قوة الأهلى والزمالك ارتفعت فوق رأس الاتحادات المختلفة والمتعاقبة على مدى أكثر من قرن من الزمان. وأنهما فى بعض الأزمات والمواقف لا يعاملان مثل الأندية الأخرى المشاركة فى المنافسات المحلية. وهذا أمر يحاسب عليه من ظل عقودًا لا يحاسب الناديين فى تلك الأزمات العارضة، كما يحاسب عليه إدارات قادت العمل فى الناديين لفترات، واستندت على قوتيهما فى مواجهة ضعف الإدارة الكروية.
** كان هذا الأمر محل نقاش فى العاصمة الإمارتية أبوظبى فى أثناء بطولة السوبر المصرى التى شهدت تأهل الزمالك والأهلى للمباراة النهائية يوم الخميس المقبل. خاصة أن بيراميدز كان أفضل من الزمالك الذى صعد للنهائى بركلات الترجيح بالفوز 5/4، كما كان سيراميكا أفضل من الأهلى الذى فاز بهدفين مقابل هدف. وبالفعل لم يقدم كبيرًا الكرة المصرية ما يتناسب مع تاريخهما وبطولاتهما وشعبيتهما العريضة. وربما يرجع ذلك إلى شعور القوة الراسخ فى عقول لاعبى الفريقين، لدرجة تساوى التعالى فى أحيان على فرق ومباريات. لكنه بالتأكيد يعود إلى أخطاء وقرارات من مدربى الفريقين، وسوء إعداد اللاعبين للبطولة ولمواجهة بيراميدز وسيراميكا.
** فى تشكيل الزمالك والأهلى كانت هناك لوغاريتمات أمام بيراميدز وسيراميكا. وهذا لا يقلل أبدا من أداء الفريقين المنافسين، ولا يقلل من جهد المدربين يورتشيتش، وأيمن الرمادى. فالزمالك خسر وسط الملعب بتشكيله من زياد كمال وناصر ماهر وعبدالله السعيد فى مواجهة مهند لاشين وبلاتى توريه ورمضان صبحى. وتأثر هذا الخط بغياب دونجا، كما تأثر بالحالة الفنية لثلاثى الوسط، دون إغفال تأثر الفريقين بدرجة الحرارة التى انعكست على الجهد البدنى. ولا بد من تقدير دور مدرب بيراميدز فى إدارة مباراة الزمالك. فهو عطل بنتايك بواسطة الشيبى، وعطل وسط الزمالك بقدرات مهند لاشين وتوريه. وفرض ضغطًا هجوميًا قويًا على دفاع الزمالك بواسطة رمضان صبحى وإبراهيم عادل وصديق إيجولا وماييلى. وفى الوقت نفسه لم يستعن جوميز بلاعبه البولندى كونراد ميشالاك سوى فى الدقائق الأخيرة.
** الأهلى بدوره سجل هدفين أحرزهما طاهر. الهدف الأول فى توقيت قاتل مفاجئ بعد 11 ثانية فقط من خطأ لبسام حارس سيراميكا، وبدلًا من حصول الأهلى على قوة دفع بسبب الهدف، فاز فريق سيراميكا بقوة التحدى بسبب هذا الهدف. وأجاد محمود زلاكة وبلحاج والقندوسى، وإسلام عيسى وفخرى لاكاى. بينما شهد تشكيل الأهلى لوغاريتمات غير مفهومة، فلماذا يلعب إمام عاشور كجناح ليفقد خط وسط الأهلى أحد أهم عناصره الهجومية.. ولماذا أراح كولر الشحات ورضا وسليم؟ ولماذا لم يلعب كهربا فى مركز المهاجم المتأخر محل طاهر الذى كان يمكن أن ينتقل إلى الجناح الأيمن بدلًا من بيرسى تاو؟ ولماذا نيدفيد وليس كوكا، وكيف عطل ظهيرا سيراميكا يحيى عطاالله وعمر كمال؟
** نعم تأهل الأهلى والزمالك إلى المباراة النهائية، لكنهما لم يكونا الفريقين الأفضل فى مواجهة سيراميكا وبيراميدز.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوغاريتمات جوميز وكولر لوغاريتمات جوميز وكولر



GMT 09:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

زحام إمبراطوريات

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 09:15 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ما بعد وقف إطلاق النار؟

GMT 09:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أزمة ليبيا باقية وتتمدد

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ليس نصراً ولا هزيمة إنما دروس للمستقبل

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 08:44 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

السينما بين القطط والبشر!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:28 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله
  مصر اليوم - قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
  مصر اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 19:42 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

قلق في "أرامكو" بسبب هجمات الخليج وارتفاع سعر النفط

GMT 02:08 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مي عمر تكشف عن حقيقة علمها بمقلب "رامز في الشلال"

GMT 07:15 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

كشف غموض وفاة 22 عالمًا بعد فتح مقبرة توت عنخ آمون

GMT 10:06 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رسالة حسن الرداد إلى محمد رمضان بعد أغنية "نمبر وان"

GMT 22:21 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

روبرتو فيرمينو يُجدد شكره لزميله "محمد صلاح"

GMT 06:52 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

"مشاهير حول العالم راحوا ضحية "الالتهاب الرئوي

GMT 11:08 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على أنواع السيارات الأكثر مبيعًا في عام 2018

GMT 15:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

علامة "كايلي" و"كاندال" تطلق حقائب زهيدة الثمن

GMT 14:17 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفكار إضاءة رائعة لحفلة زفافك الخارجية

GMT 10:13 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

اكتشفي طرق مختلفة لتحضير الفول
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon