توقيت القاهرة المحلي 21:50:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لوغاريتمات جوميز وكولر!

  مصر اليوم -

لوغاريتمات جوميز وكولر

بقلم:حسن المستكاوي

** هل حقًا لا توجد فروق جوهرية بين لاعبى الأهلى والزمالك وبين لاعبى باقى الاندية المصرية المنافسة أو بمعنى أدق المشاركة فى البطولات المحلية المختلفة؟

** تلك صياغة غير دقيقة لسؤال غير دقيق. لأن قوة الأهلى والزمالك موثقة بالبطولات التى أحرزها كلاهما على مدى مائة وعام وبضعة أعوام، ومن يختصر الفروق بين فرق فى فروق بين لاعبين، لا يدرك أن تاريخ الأندية الكبرى فى لعبة كرة الدم وفى أى لعبة يبنى على مدى سنين، وعلى ظروف التأسيس وتأثيرها، وعلى مدى ارتباط هذا التأسيس بأسباب سياسية وأيدلوجية، وطبقية واجتماعية، وربما دينية، كما يتربط البناء بدور الإدارة، والشعبية، والجماهيرية، والبطولات التى تمنح الفرق الكبيرة شخصيتها وقوتها. وهذا يسير على جميع الأندية الكبيرة فى العالم، ريال مدريد ـ وبرشلونة، وبوكا جونيورز، وريفر بليت، ومانشستر يونايتد، ومانشستر سيتى، والنصر والهلال والإتحاد، ووالترجى والإفريقى، والرجاء والوداد، والعين والجزيرة. والكثير من ديربيات أجنبية وعربية.
** إذن الأهلى والزمالك هما القوة الناعمة الأولى فى شارع الكرة والرياضة المصرية. وهما الأقوى بالبطولات وبالتاريخ، وبالشعبية، ولا يمكن أبدًا أن نسلب من الناديين قوتهما. لكن من الإنصاف أن نشير إلى أن قوة الأهلى والزمالك ارتفعت فوق رأس الاتحادات المختلفة والمتعاقبة على مدى أكثر من قرن من الزمان. وأنهما فى بعض الأزمات والمواقف لا يعاملان مثل الأندية الأخرى المشاركة فى المنافسات المحلية. وهذا أمر يحاسب عليه من ظل عقودًا لا يحاسب الناديين فى تلك الأزمات العارضة، كما يحاسب عليه إدارات قادت العمل فى الناديين لفترات، واستندت على قوتيهما فى مواجهة ضعف الإدارة الكروية.
** كان هذا الأمر محل نقاش فى العاصمة الإمارتية أبوظبى فى أثناء بطولة السوبر المصرى التى شهدت تأهل الزمالك والأهلى للمباراة النهائية يوم الخميس المقبل. خاصة أن بيراميدز كان أفضل من الزمالك الذى صعد للنهائى بركلات الترجيح بالفوز 5/4، كما كان سيراميكا أفضل من الأهلى الذى فاز بهدفين مقابل هدف. وبالفعل لم يقدم كبيرًا الكرة المصرية ما يتناسب مع تاريخهما وبطولاتهما وشعبيتهما العريضة. وربما يرجع ذلك إلى شعور القوة الراسخ فى عقول لاعبى الفريقين، لدرجة تساوى التعالى فى أحيان على فرق ومباريات. لكنه بالتأكيد يعود إلى أخطاء وقرارات من مدربى الفريقين، وسوء إعداد اللاعبين للبطولة ولمواجهة بيراميدز وسيراميكا.
** فى تشكيل الزمالك والأهلى كانت هناك لوغاريتمات أمام بيراميدز وسيراميكا. وهذا لا يقلل أبدا من أداء الفريقين المنافسين، ولا يقلل من جهد المدربين يورتشيتش، وأيمن الرمادى. فالزمالك خسر وسط الملعب بتشكيله من زياد كمال وناصر ماهر وعبدالله السعيد فى مواجهة مهند لاشين وبلاتى توريه ورمضان صبحى. وتأثر هذا الخط بغياب دونجا، كما تأثر بالحالة الفنية لثلاثى الوسط، دون إغفال تأثر الفريقين بدرجة الحرارة التى انعكست على الجهد البدنى. ولا بد من تقدير دور مدرب بيراميدز فى إدارة مباراة الزمالك. فهو عطل بنتايك بواسطة الشيبى، وعطل وسط الزمالك بقدرات مهند لاشين وتوريه. وفرض ضغطًا هجوميًا قويًا على دفاع الزمالك بواسطة رمضان صبحى وإبراهيم عادل وصديق إيجولا وماييلى. وفى الوقت نفسه لم يستعن جوميز بلاعبه البولندى كونراد ميشالاك سوى فى الدقائق الأخيرة.
** الأهلى بدوره سجل هدفين أحرزهما طاهر. الهدف الأول فى توقيت قاتل مفاجئ بعد 11 ثانية فقط من خطأ لبسام حارس سيراميكا، وبدلًا من حصول الأهلى على قوة دفع بسبب الهدف، فاز فريق سيراميكا بقوة التحدى بسبب هذا الهدف. وأجاد محمود زلاكة وبلحاج والقندوسى، وإسلام عيسى وفخرى لاكاى. بينما شهد تشكيل الأهلى لوغاريتمات غير مفهومة، فلماذا يلعب إمام عاشور كجناح ليفقد خط وسط الأهلى أحد أهم عناصره الهجومية.. ولماذا أراح كولر الشحات ورضا وسليم؟ ولماذا لم يلعب كهربا فى مركز المهاجم المتأخر محل طاهر الذى كان يمكن أن ينتقل إلى الجناح الأيمن بدلًا من بيرسى تاو؟ ولماذا نيدفيد وليس كوكا، وكيف عطل ظهيرا سيراميكا يحيى عطاالله وعمر كمال؟
** نعم تأهل الأهلى والزمالك إلى المباراة النهائية، لكنهما لم يكونا الفريقين الأفضل فى مواجهة سيراميكا وبيراميدز.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوغاريتمات جوميز وكولر لوغاريتمات جوميز وكولر



GMT 15:08 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

فوز ترامب.. قراءة أولية

GMT 15:06 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إثارة «نظيفة» فى أبطال أوروبا!

GMT 15:04 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

70 مباراة فى الموسم..!

GMT 15:02 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

قضايا تمهد لشرق أوسط جديد

GMT 15:01 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كلهم يستعدون لنظام عالمى جديد

GMT 14:58 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حملة «ترامب» وحملة «هاريس»

GMT 14:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خياراتنا مع عودة ترامب وبقاء النتن ياهو

GMT 08:49 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 14:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
  مصر اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 06:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

GMT 15:33 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الجمعة 01 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رودري يتوّج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم

GMT 10:29 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:50 2022 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيه فيه أمل!

GMT 00:03 2023 الثلاثاء ,21 آذار/ مارس

استبعاد راشفورد من قائمة منتخب إنجلترا

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع أسعارالذهب في الأسواق المصرية الأربعاء

GMT 19:04 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

مي عز الدين تكشف سر عدم ارتباطها حتى الآن

GMT 04:43 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

نادي الباطن السعودي يجدّد عقد خويلد عيادة

GMT 18:37 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

أشهر مذيع إيطالي يروج للسياحة في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon