بقلم -حسن المستكاوي
** فكرة اشتراك أربع فرق فى كأس السوبر الإسبانى، من الأفكار الجيدة التى توسع قاعدة المشاركة التنافسية، وتساهم فى تسويق المسابقة ورعايتها، وأظن أنه تجاه لدى بعض المنافسات المحلية المختلفة. ويشارك ريال مدريد فى البطولة بصفته بطلا للدورى وبرشلونة ثانى المسابقة، وريال بيتيس، بطل الكأس وفالنسيا الوصيف، وتستحق هذه الفكرة التحرك لتطبيقها فى الكرة المصرية بحيث يشارك فى كأس السوبر أربع فرق، بما يثرى هذه المسابقة ويرفع من عوائدها، ويضيف إلى دائرة المنافسة شبه الاحتكارية من الأهلى والزمالك فرقا أخرى تشارك فى مسابقتى الدورى وكأس مصر.
** والليلة يشهد استاد الملك فهد بالرياض المباراة النهائية لكأس السوبر الإسبانى بين ريال مدريد وبرشلونة، ولايمكن توقع نتيجة المباراة فهى «أشهر دربيات كرة القدم». ولا يمكن الاستناد على النتائج السابقة للفريقين محليا أيضا. وكان ريال مدريد هزم بلنسيه، ثانى كأس الملك، 3/4 على بلنسيه بركلات الترجيح فى قبل نهائى البطولة وفاز برشلونة بركلات الترجيح أيضا على ريال بيتيس حامل لقب الكأس 2/4.
** بدأت فكرة اشتراك أربع فرق فى كأس السوبر عام 2020 وتوج ريال مدريد باللقب، وأقيمت البطولة فى جدة. ثم فاز أتلتيك بيلباو باللقب بعد تغلبه على برشلونة فى إشبيلية، وعادت البطولة إلى السعودية فى 2022، وتوج ريال مدريد بطلا مرة أخرى بتغلبه على بلباو فى النهائى ويقام السوبر الإسبانى للمرة الثالثة فى السعودية فى سياق إتفاق يستمر حتى 2029 ويذكر أن برشلونة فاز باللقب 13 مرة، آخرها عام 2018، بينما توج ريال مدريد باللقب 12 مرة. كما سيقام على نفس الملعب يوم 18 يناير الجارى نهائى كأس السوبر الإيطالى، بين فريقى ميلان وإنتر، وهى المرة الثالثة التى يقام فيها السوبر الإيطالى بالسعودية. وكانت المرة الأولى عام 2018 والثانية عام 2019 قبل جائحة كورونا، ثم عادت إلى إيطاليا وقت الوباء.
** وفى إطار تنظيم العديد من المنافسات الكروية والرياضية، يواجه يوم 19 يناير منتخب الهلال والنصر فريق باريس سان جيرمان. واعتبر الإعلام الرياضى فى مختلف الدول هذه المواجهة إحياء للمواجهات بين الأسطورتين ميسى ورونالدو، المنضم حديثا للنصر.
** أدرك تماما الظروف الاقتصادية الصعبة، وأنه ليس من الأولويات إطلاقا تنظيم بطولات وفعاليات رياضية دولية فى مصر فى الوقت الراهن أو فى المستقبل القريب. لكن علينا بناء رؤية مستقبلية، ومراجعة أجندة المسابقات الأوروبية واللاتينية فى كرة القدم، وكذلك أجندة الأحداث الرياضة للعبات المختلفة لما يمكن وضعه بعين الاعتبار والاتفاق بشأنه، فى السنوات القادمة. وصحيح أن تكلفة استضافة الفرق الكبرى فى كرة القدم باهظة جدا ولا نملك ترف الاتفاق معها، ولايجب التضحية من أجلها بالأولويات، وهذا كلام واضح، وبلغة عربية مفهومة، لكن ألف النظر إلى حالة المنافسة الرياضية فى الشرق الأوسط التى تحيط بنا، ومنها أيضا استضافة المغرب لكأس العالم للأندية، والاتجاه للتقدم لتنظيم المونديال للمرة السادسة فى 2030 بعد محاولات فى 1994، 1998، 2006، 2010 و2026. خسرها كلها لصالح الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، جنوب أفريقيا والولايات المتحدة/كندا/المكسيك. وكذلك تصريحات الركراكى مدرب المنتخب المغربى أثناء كأس العالم الماضية بشأن أهمية تتويج الفريق بكأس الأمم الأفريقية.. وهى فى جميع الأحوال منافسة مشروعة لجميع الدول، خاصة بما لتأثير تنظيم الأحداث الرياضة على نشاط صناعة السياحة فى أى دولة..
** مرة أخرى مطلوب فقط الانتباه إلى تلك المنافسة المتسعة فى الشرق الأوسط فى مجال استضافة وتنظيم الأحداث والبطولات الرياضية والفنية والثقافية والأدبية، فقط الانتباه.