توقيت القاهرة المحلي 14:38:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أولويات الأهلي والزمالك

  مصر اليوم -

أولويات الأهلي والزمالك

بقلم - حسن المستكاوي

** السؤال ليس هل يشارك الأهلى والزمالك فى البطولة العربية لكرة القدم (كأس الملك سلمان). ولكن السؤال على وجه الدقة هو: كيف يشارك الأهلى والزمالك فى البطولة العربية؟
** أجندة كرة القدم باتت شديدة الازدحام، وعند مناقشة الأندية لتلك الأجندة لابد من وضع عدة اعتبارات وهى:
1ــ الأولوية عند النادى. فهل هى البطولات المحلية أم القارية أم الإقليمية؟
2ــ جدول المباريات للبطولات المختلفة وكيفية المشاركة بالتنسيق مع الاتحادات المحلية والقارية والعربية؟
3ــ المكاسب الفنية والمادية التى يمكن أن يحققها النادى.
4ــ رؤية إدارة النادى المستقبلية والهدف من مشاركات الفريق ودوره وتأثير المشاركات المختلفة على شعبيته وبالتالى مردود ذلك على شركات الرعاية.
5ــ الآثار المترتبة على مشاركة الأهلى والزمالك فى مختلف البطولات على الأندية المحلية التى تنافس أو تلعب مع الفريقين وهو أمر لا يمكن إغفاله؟
** هكذا يجب أن تضع إدارة كرة القدم ومجلسا إدارتى الأهلى والزمالك هذه النقاط أمامها ووفقا لرؤية فنية ومالية مستقبلية دقيقة وعميقة. لكن هل يمكن للأهلى والزمالك وضع أولويات؟
** أدرك أن الإدارتين ترغبان فى المشاركة بجميع البطولات المحلية والقارية والإقليمية والفوز بكل بطولة يشاركان بها. وهو أمر صعب، حتى لو كان واردا بنسب متراوحة. إلا أن قيمة البطولة العربية ترتبط عندى بدور الأهلى والزمالك كقوة مصرية ناعمة، وهما القوة الأقوى من ضمن القوى المصرية الناعمة لما لكرة القدم من تأثير وانتشار وشعبية واسعة. فمباراة واحدة يتابعها ملايين الملايين بينما الحفل الفنى لا يتابعه هذا الكم من الجمهور. ورد فعل انتصارات الفرق لا يقارن بشىء آخر!
ومن واقع تغطيتى للعديد من البطولات العربية الرياضية منذ عام 1977 بداية من سباقات اختراق الضاحية وألعاب القوى ونهاية بكرة القدم، كنت وما زلت أرى أن هذه البطولات لها دور فى تعزيز الروابط على الرغم من ظهور حساسيات فى مباريات تعد مثارا للتندر، إلا أن تعدد اللقاءات يذيب تلك الحساسيات، حيث يتعلم الجميع أن من يفوز اليوم يمكن ألا يوفق غدا، واليوم والغد يتكرران ويمنحان الأطراف كلها نفس الفرصة.
** الوطن العربى هو إقليم الأهلى والزمالك. والفرق الكبرى فى العالم كله أدركت منذ عقود أن حدود شعبيتها يجب أن تتسع وتتخطى حدودها الجغرافية. وهكذا سافرت واتجهت فرق ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتى وليفربول وبايرن ميونيخ وغيرها إلى الشرق الأقصى فى أسيا وإلى أمريكا الشمالية، وأسست مواقع لها بعدة لغات بحثا عن جمهور يعزز شعبيتها ومكانتها. وفى الوطن العربى يجب أن يبحث الأهلى والزمالك عن تلك الشعبية التى كانت قائمة ومنفردة منذ الستينيات من القرن الماضى، فالناديان يتميزان بظاهرة أن لهما أنصارا وجماهير من أبناء مختلف الدول العربية.
** كيف نجعل من الأهلى والزمالك أكبر ناديين فى الشرق الأوسط وكيف نجعل الناديين منتجا له قيمة مادية وأدبية هائلة؟ كيف نعلى من القيمة التجارية للناديين وللأندية وللدورى المصرى؟ كيف يتم تسويق الأهلى والزمالك كما باعت إسبانيا كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة؟
** من هذا المفهوم تظل البطولات القارية والدولية مثل كأس العالم للأندية شديدة الأهمية، لكن الجمهور الأكبر للأهلى والزمالك ينتشر فى المحيط العربى، وهو ما يمثل الرصيد المعنوى والمادى لهما. ولابد للناديين من ترتيب الأولويات، وفقا للنقاط السابقة التى طرحناها. خاصة أنهما مشتبكان فى الدورى والكأس وكأس السوبر محليا (مايو المقبل فى الإمارات) وفى دورى أبطال إفريقيا الذى يستمر حتى نهاية مايو أو بداية يونيو، بجانب كأس السوبر الإفريقى كاحتمال وراد، بالإضافة إلى المشاركة فى بطولة دورى السوبر الإفريقى التى تنطلق فى أغسطس القادم، بجانب حاجة المنتخبات الوطنية للاعبى الفريقين للمشاركة فى تصفيات الأمم الإفريقية القادمة والتى تستمر مبارياتها حتى سبتمبر هذا العام.
** الجوائز المادية مغرية ويصل إجماليها فى دورى السوبر الإفريقى إلى 100 مليون دولار وفى كأس العرب إلى 10 ملايين دولار، وفى دورى أبطال إفريقيا وقرابة 3.5 مليون دولار. وهناك حاجة كبيرة للناديين للمال للإنفاق على تكلفة كرة القدم فى كل منهما، وهى باهظة، لكن ماذا عن إجهاد اللاعبين بالمباريات والبطولات المتتالية.. تلك حكاية أخرى؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أولويات الأهلي والزمالك أولويات الأهلي والزمالك



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين "السهم الثاقب 2024" في مصر
  مصر اليوم - وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين السهم الثاقب 2024 في مصر

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 09:11 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
  مصر اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon