بقلم :حسن المستكاوي
السبت 11 سبتمبر شهد عالم الرياضة حدثين. الأول عودة الملك رونالدو إلى مانشستر يونايتد، والثانى فوز البريطانية الشابة إيما رادوكانو (18 سنة) بلقب بطولة أمريكا المفتوحة للتنس (فلاشينج ميدوز).
** لعب رونالدو أول مباراة له مع مانشستر يونايتد أمام نيوكاسل وسجل هدفين. ويا لها من بداية فى ملعب أولدترافورد، الذى شهد حشدا جماهيريا هو الأكبر فى السنوات الأخيرة. حتى الرئيس التنفيذى للنادى أفرام جليزر حضر إلى الملعب لرؤية رونالدو بعد توقف دام عامين. ويحسب للسير أليكس فيرجسون دوره فى إقناع النجم البرتغالى بالعودة للفريق. وقبل المباراة كانت المدرجات تغلى بالحماس، وفى لحظة إعلان أسماء الفريق علا الهتاف والتصفيق مع اسم رونالدو. وحين خرج من النفق خلف بوجبا أصبح هتاف جماهير يونايتد زئيرا.
** اعترف كريستيانو رونالدو بعد المباراة بأنه كان متوترا للغاية. وظهر ذلك على حماسه البالغ، وحين «قلش» كرة فى بداية اللقاء، صفق له الجمهور تشجيعا وغفرانا. وصحيح يغفر الجمهور للنجوم، ولا يغفر لغيرهم. لكن هذا الجمهور أيضا، لا يمنح النجوم صكوك الغفران الأبدية!
** كان هذا يومًا مهما بلا شك. كان هذا يوم العشق.. تباهى رونالدو بين جمهوره، بين شعبه واستجابوا له بشدة. هذه قاعدة جماهيرية حديثة قبلية. فهو بطل اليوم وبطلهم بالأمس، وهو البطل الذى سوف يسترد سيف يونايتد، ويفوز بالبريميرليج بعد غياب 8 سنوات. وقد وعد رونالدو الجمهور بأنه سيعمل على الفوز بالدورى وببطولة دورى أبطال أوروبا. وهذه لغة الأبطال أصحاب الكاريزما.
** سيطر مانشستر يونايتد وتأخر الهدف، لكن لكن هذا لم يكن يومًا للقلق. لقد كان يومًا للاستمتاع بذكريات الأمجاد الماضية، ويأمل مشجعو يونايتد، وربما يؤمنون، بأمجاد المستقبل، فقد عاد رونالدو لكن هذا لم يكن يومًا للقلق. لقد كان يومًا للاستمتاع بأفكار الأمجاد الماضية، ويأمل مشجعو يونايتد، وربما يؤمنون، أمجاد المستقبل. وفى كرة مرتدة بالخطأ، وذهبت إلى الاتجاه الخطأ، سجل رونالدو الهدف الأول. واحتفل بطريقته المعتادة، فتح ذراعيه، وضرب الفخذ. وهو بالفعل كان فى المكان الصحيح الذى اقتنص الهدف من الخطأ. وهى أهم مميزات كريستيانو. إنه يتحرك بسرعة ويغير موقعه بسرعة، ويختار المساحة التى يتوجه إليها بسرعة.
** أضاف رونالدو، وسجل الهدف الثانى فى الدقيقة 62، وأضاف برونو فرنانديز الهدف الثالث لمانشستر فى الدقيقة 80 وسجل جيسى لينجارد الهدف الرابع فى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للقاء، لتخرج المباراة كأنها احتفالية بعودة رونالدو أمام مسرح محشود بالجمهور. بالهدفين اللذين سجلهما رونالدو أصبح رصيد أهدافه 676 هدفا مع الأندية المختلفة، ورصيد أهدافه مع مانشستر يونايتد 120 هدفا.
** على الشاطئ الآخر من المحيط، فى نيويورك، تغلبت البريطانية إيما رادوكانو على الكندية ليلى فيرنانديز 6 / 4 و6 / 3 وأصبحت أول بريطانية تفوز بلقب جراند سلام منذ 40 سنة. وأول لاعبة غير مرشحة شاركت بالتصفيات وتتوج باللقب، وأول لاعبة منذ عام تفوز باللقب دون أن تخسر أى مجموعة منذ عام 2014. كذلك أصبحت رادوكانو أصغر بطلة جراند سلام منذ تتويج الروسية ماريا شارابوفا بلقب ويمبلدون عام 2004 وهى فى السابعة عشرة من عمرها. وقدمت البطلة البريطانية عروضا رائعة تميزت بقوة الشخصية فى الملعب. وكان فوزها مفاجأة كبيرة خاصة أنها المصنفة رقم 150 على لاعبات التنس المحترفات، واعتبرت هذه البطلة هدية السماء للعبة التنس فى بريطانيا..