بقلم :حسن المستكاوي
** أسرع هدف، أطول مباراة، أتخن حارس مرمى، أكثر أهداف فى مباراة واحدة، أصغر لاعب، أكبر لاعب. هكذا كان العالم منذ سنوات «مهووسا» بتلك الأرقام التى تدخل موسوعة جينيس، وهى عامرة بالأرقام الغريبة. لكن فى موقع « بى. بى. سى» العربى تقرير طريف عن نائب رئيس دولة سورينام فى أمريكا الجنوبية، وهو رونى برونسيك الذى يلعب بفريق إنتر مونجوتابوى لكرة القدم الذى يملكه، وعمره 61 سنة، وشارك فى 54 دقيقة من مباراة ضمن منافسات الكونكاكاف، منطقة أمريكا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبى، وكانت أمام فريق أوليمبيا من هندوراس. والملعب الذى استضاف اللقاء يحمل اسم نائب الرئيس بالطبع، ولعب بفانلة تحمل رقم 61، تشير إلى عمره، ولكنه خسر بستة أهداف مقابل صفر.
** القصة ليست أن نائب الرئيس فى سورينام ولاعب عمره 61 سنة، وقائد ثورى فى بلاده سابقا، ولكنها قصة أخرى، فهو لن يستطيع خوض مباراة العودة حسب البى بى سى، ويسافر مع فريقه إلى هندوراس لأنه مطلوب من الإنتربول منذ أن حكم عليه غيابيا بالسجن عام 1999 فى هولندا لمدة 8 سنوات وفرنسا عام 2000 لمدة 10 سنوات بتهمة تجارة المخدرات!
** برونسويك نائب رئيس سورينام كان ثائرا وخاض الحرب الأهلية فى الثمانينيات، وفى عام 2005 انتخب فى البرلمان، ثم انتخب نائبا للرئيس سانتوخى عام 2020، وهو رجل أعمال ثرى حاليا. ويوصف موقع سورينام بأنها دولة غارقة فى البرازيل فى أمريكا الجنوبية.
** برونسويك ليس أكبر لاعب كرة قدم. ففى مصر لاعب أكبر وهو عز الدين بهادر وكان عمره 71 عاما وهو يلعب لفريق فى الدرجة الثالثة بالدورى المصرى، وله 4 أبناء و6 أحفاد، وكان عليه أن يلعب مباراة أخرى فى 21 مارس 2020 كى يفوز بلقب أكبر لاعب يلعب مباريات رسمية حسب موسوعة جينيس.
** يذكر أن سير ستانلى ماثيوز المولود عام 1915 لعب فى ستوك سيتى وبلاكبول ومنتخب إنجلترا، وظل يلعب حتى بلغ الخمسين من عمره وقد بدأ اللعب فى ستوك سيتى عام 1932، واستمر حتى عام 1947، ثم انتقل إلى نادى بلاكبول، ولعب حتى عام 1961، وفى عام 1961 عاد إلى نادى ستوك سيتى، ولعب حتى عام 1965، كما لعب فى منتخب إنجلترا عام 1934 وحتى عام 1957. وهو لاعب كرة قدم بجد وليس مجرد رجل ثرى وسياسى ويمتلك ناديا، ومتهما بتجارة المخدرات مثل نائب رئيس سورينام كما جاء فى تقرير بى بى سى.
** بما أننا فى مقال «مواقف وطرائف»، نشر موقع بى بى سى أيضا هذا التقرير وهو عن لاعب يدعى هاشم موسى فى غانا، حيث وجه اتحاد كرة القدم الغانى تهمة التلاعب بنتيجة مباراة إليه بتعمد تسجيل هدفين فى مرمى فريقه زاعما أنه كان يحاول منع محاولة للتلاعب بنتيجة اللقاء، حيث سجل هاشم موسى هدفين فى شباك فريقه، إنتر ألايز، أمام فريق أشانتى جولد، ضمن الدورى الغانى لكرة القدم لتنتهى المباراة لصالح أشانتى بسبعة أهداف مقابل لا شىء!
** موسى الذى حل بديلا فى المباراة، قال للصحفيين بعد نهايتها، إنه سجل الهدفين لأنه اشتبه فى أن هناك نية للتلاعب بنتيجة المباراة بهدف إنهائها بنتيجة 5ــ1 لصالح أشانتى، وأراد أن يفسد ذلك!
** وعلينا وعلى الذين تابعوا تلك القصة أن يصدقوا ذلك!