بقلم :حسن المستكاوي
** السبت الممتاز أكيد فى البريمييرليج، والإثنين الرائع ممكن فى برنامج تليفزيونى، والليلة الكبيرة، هى كل ليلة تقام فيها مباريات دورى أبطال أوروبا، وهى أكثر متعة من أكبر وأعرق وأهم بطولات كرة القدم المعروفة بكأس العالم.. هكذا فى ليلتى الثلاثاء والأربعاء كنا على موعد مع هزيمة غير متوقعة لمانشستر يونايتد ورونالدو أمام فريق سويسرى يدعى يانج بويز، وشاهدنا برشلونة يخسر على ملعبه أمام الدبابة الألمانية بايرن ميونيخ بثلاثية، وهى المرة الأولى التى يخسر فيها الفريق فى افتتاحية مشواره بدور المجموعات فى 23 موسما. وخسر برشلونة ثلاث مباريات على التوالى على ملعبه فى دورى أبطال أوروبا للمرة الأولى فى تاريخه؛ حيث خسر أمام يوفنتوس الإيطالى وباريس سان جيرمان الفرنسى فى ملعب «كامب نو» الموسم الماضى.
** لم يجلس خوان لابورتا رئيس برشلونة خلف الستار ولكنه واجه جمهوره ببيان قال فيه: «مرحبا جماهير برشلونة، أنا محبط وغاضب مثلكم تماما، أود أن أخبركم أن ما حدث هو من الأمور التى توقعناها أطلب منكم الصبر وأن تواصلوا تشجيع الفريق، كما أطلب منكم أن تثقوا بنا وبالأشخاص الذين يديرون النادى. نرغب فى ثقتكم ووقتكم وبدون شك سنتمكن من حل الأزمة».
** هل هو ميسى الذى صنع هذا الفارق؟ الإجابة لا. فقد سبق وخسر برشلونة على ملعبه وهو مسلح بميسى. لكنها خسارة ناتجة عن هزة إدارية ومادية، وغياب التخطيط للمستقبل وعدم إعداد فريق جديد فى قمة انتصارات برشلونة، والانتظار حتى الانكسار لبدء الإصلاح. لكن فى المقابل هل كريستيانو رونالدو لم يفعل شيئا أمام يانج بويز الصغير كرويا مقارنة بالكبير يونايتد؟ الإجابة لا. فهذا الظن أن اللاعب السوبر يمكنه أن يهزم فريقا وحده هو ظن ساذج قطعا. ثم إنها كرة القدم التى تشهد كل يوم العديد من المفاجآت المماثلة.
** ليلة الأربعاء كنا على موعد مع معركة آنفيلد بين ليفربول وميلان. وكانت صراعا حقيقيا بين الفريقين. تقدم ليفربول وأهدر صلاح ضربة جزاء، ثم تعادل ميلان، ثم أضاف الفريق الإيطالى هدفا ثانيا ثم تعادل صلاح، وأخيرا سجل هندرسون هدف الفوز. وفى هذه المباراة تدرك قوة تلك المسابقة دورى أبطال أوروبا. فلا توقف للحظة. وكلما أردت التعرف على نتائج مباريات أخرى سيفوتك شيئا ما فى هذه المباراة. ويذكر أن ميلان عاد للمشاركة فى دورى أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ مارس 2014.
** وبمنتهى التواضع والوضوح قال باولو سكارونى رئيس ميلان: أمامنا مشروع طويل الأمد والأولوية هى العودة لدورى أبطال أوروبا، ميلان ينبغى أن يتواجد بها دائما، وإذا أمكننا القيام بما هو أفضل سنكون سعداء، الهدف هو احتلال المركز الرابع على الأقل، إذا أنهينا المهمة فى المركز الأول سأكون سعيدا، وتحدث عن الفارق بين ليفربول وبين ميلان من منظور مادى مبسط بقوله: ليفربول يحصل على 100 مليون يورو من عائدات بيع التذاكر بينما نحصل نحن على 35 مليون يورو. إن أندية دورى الدرجة الأولى الإيطالى فى حاجة إلى ملاعب جديدة يكون بإمكانها الوصول بنا إلى مصاف الأندية الأوروبية، وإلا فإن الجماهير عليها أن تتقبل الأداء الذى لا يضاهى المستوى الأوروبى».
**وقد كانت هناك مباريات أخرى شهدت أهدافا غزيرة مثل تفوق مانشستر سيتى على ليبزيج 6/3. ويمكن أن تشعر بأنك خسرت مشاهدة 9 أهداف فى مباراة واحدة، لكنك استمتعت بالصراع فى مباراة ليفربول وميلان، وبمتابعة محمد صلاح أيقونة الفريق الإنجليزى، ونجم الكرة المصرية والعربية.
** دورى أبطال أوروبا أقوى من كأس العالم..!