بقلم: حسن المستكاوي
** قبل أن تقرأ.. هذا المقال موجه إلى الاتحاد الإفريقى لكرة القدم، وليس إلى نادى الوداد، أو الجامعة المغربية لكرة القدم أو إلى جماهير الوداد. فتلك قضية تتعلق باتحاد قارى كبير يعانى من الارتباك، ولا يجيد إدارة مسابقاته وبطولاته، ويعانى، كما هو واضح، من سوء التنظيم ويضعف اللعبة ولا يقويها.. هذا المقال أيضا ليس فقط تعزيزا لموقف الأهلى، لأنه الأهلى، ولكنه موقف مبدأى يعزز حق أى فريق مصرى يمثل الكرة المصرية ويعزز حق أى فريق إفريقى أيضا، فالمواقف تفرضها المهنية، بينما محاولات فرض موقف يحكمه التمييز والتعصب. هذا المقال موجه إلى الاتحاد الإفريقى. وهو مطالب بالإجابة على تلك الأسئلة لقطع الشك باليقين، وإثبات خطأ نظريات تطرح بشأن نهائى دورى أبطال القارة لكرة القدم الذى تقرر إقامته فى المغرب.. وهذه الأسئلة من واقع أخبار وتقارير، رسمية و«غير رسمية» ومن واقع جدول أحداث غير منطقى يثير التساؤلات، ولذلك نطرحها لتأكيد صحتها من عدمه حرصا على مصلحة اللعبة فى القارة التى نعتز بالانتماء إليها.
** الموعد النهائى لتقديم طلبات الاتحادات القارية لاستضافة المباراة النهائية لدورى أبطال أفريقيا والكونفدرالية كان يوم 28 فبراير 2022 ولم تتقدم المغرب فى ذاك الوقت وتم مد المهلة لمدة أسبوع فى بداية شهر مارس.. فهل هذا دقيق أو صحيح؟
** متى تقدم الاتحاد المغربى لكرة القدم بالتحديد بطلب استضافة المباراة النهائية؟
** متى تقدم اتحاد السنغال لكرة القدم بطلب استضافة المباراة النهائية، وهل تقدمت اتحادات أخرى لتنظيم تلك المباراة وما هى تلك الاتحادات الوطنية؟
** متى قرر المكتب التنفيذى للاتحاد الإفريقى اختيار الدولة التى تستضيف المباراة النهائية.. هل حقا حدث ذلك بالتصويت فى 23 إبريل الماضى؟
** لماذا أعلن اسم الدولة التى تستضيف المباراة النهائية يوم 9 مايو على موقع الكاف.. لماذا هذا الانتظار الطويل بين الاختيار بالتصويت وبين الإعلان رسميا؟
** تم تحديد موعد 30 مايو، فلماذا لم يراع الاتحاد الإفريقى جدول تصفيات بطولته المعروفة باسم كأس الأمم الأفريقية التى ستقام فى كوت ديفوار عام 2023، وفى هذا الجدول يلعب منتخب مصر مباراته الأولى أمام غينيا يوم 2 يونيو.. وهو أمر يتعارض مع موعد نهائى دورى الأبطال من ناحية وجود لاعبين دوليين بالأهلى؟!
** أذكر الاتحاد الإفريقى أن المكتب التنفيذى كان قد قرر فى 17 يوليو 2019 إقامة نهائى دورى الأبطال الإفريقى من مباراة واحدة بدلا من مباراتى ذهاب وإياب.. (تذكرتم) فكيف تقولون الآن إنه «تجرى حاليًا مناقشات داخل كاف للعودة إلى النهائى القديم ذهابًا وإيابًا لتحديد الفائز بدورى أبطال أفريقيا، بدلا من مباراة واحدة فقط»؟!
** ماذا تسمون هذا كله؟! هل كنتم تريدون السير على خطى الاتحاد الأوروبى لكرة القدم دون تقدير لقدرات وظروف قارتكم أم أنكم غير قادرين على إدارة نشاط اللعبة فى أفريقيا بالصورة التى تليق بثانى أكبر اتحاد فى الكوكب من ناحية عدد الأعضاء؟
** لعلم حضراتكم:
ستقام المباراة النهائية لدورى أبطال أوروبا عام 2023 على ملعب أتاتورك الأولمبى بمدينة إسطنبول فى تركيا، والملعب يسع 67,812 متفرج.. أما المباراة النهائية للدورى الأوروبى لعام 2023 فمن المُقرر أن تُقام على ملعب بوشكاش أرينا فى مدينة بودابست خلال مايو 2023. بينما قرر الاتحاد الأوروبى إقامة المباراة النهائية لدورى المؤتمر الأوروبى العام المقبل على استاد إيدن أرينا فى براج فى السابع من يونيو 2023.. بالطبع مواعيد نهائيات 2022 معروفة ومحددة لكم وللجميع.
** وهذا درس آخر من الاتحاد الآسيوى لكرة القدم.. ففى حالة الظروف الاستثنائية تحرك الاتحاد سريعا وأصدر بيانًا رسميًا، أعلن خلاله عن سبب تغيير مواعيد بطولة دروى أبطال آسيا، نتيجة متحورات فيروس كورونا «كوفيد 19»، والمخاطر الناتجة عنه. كما أن القرار جاء أيضًا فى الظروف الاستثنائية التى أحاطت بأجندة مباريات كرة القدم قبل وبعد كأس العالم 2022 المقرر إقامته فى قطر بنهاية العام الجارى وقرر الاتحاد الآسيوى أن يقام الدور النهائى من مباراتى ذهاب وإياب يومى 19 و26 فبراير 2023؛ حيث يقام الذهاب فى منطقة الغرب، بينما الإياب فى منطقة الشرق وكذلك اعتمد الاتحاد الآسيوى واللجنة مواعيد نهائيات كأس آسيا 2023، والتى سوف تقام خلال الفترة من 16 يونيو وحتى يوليو فى عشر مدن فى الصين.
** السادة أعضاء الاتحاد الإفريقى لو كان مقررا من اليوم لانطلاق بطولة أبطال الدورى إقامة المباراة النهائية فى المغرب فهذا منتهى العدل، بغض النظر عن تكرار الاختيار.. ولذلك برجاء الإجابة على الأسئلة المطروحة لقطع الشك باليقين ولتحقيق مبدأ العدالة، مع التأكيد على أن مشاركة الأندية المصرية لاسيما الأهلى والزمالك يمثل إضافة قوية للمسابقات القارية، وهذا مع التأكيد أيضا على التقدير الكامل لكل الأندية والاتحادات الأفريقية.