توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عندما لا يلعب الابن في جلباب أبيه!

  مصر اليوم -

عندما لا يلعب الابن في جلباب أبيه

بقلم - حسن المستكاوي

** لم أتحدث مع مصطفى شوبير، ولم أتحدث مع أحمد شوبير، وهذا المقال قد يبدو خاصا بحارس الأهلى الشاب، لكنه فى الواقع، مقال يجسد حالة ظاهرة فى حياتنا وفى أنشطة مختلفة ومتنوعة، يمضى فيها الابن على طريق أبيه، فيظل سنوات مطالبا بأن يثبت أنه هو وليس الأب، وأنه لم يطرق باب نفس المهنة أو المجال بدفع الأب، قد يكون مدفوعا بنجاح الأب، فلماذا لا يسعى ويتعب من أجل تكرار النجاح؟
** إنها رحلة شدية الصعوبة، وطريق ملىء بالمخاطر، الطريق مازال طويلا جدا، ويحتاج على عمل مستمر وصبر. وهكذا كنت أدرك قدر معاناة حارس مرمى الأهلى منذ أصبح لاعبا بالفريق الأول بالنادى الأهلى. فهو نجل حارس الفريق الشهير، وهو مطالب بأن يثبت لنفسه ولجمهور النادى أنه يملك من المهارات والقدرات ما يؤهله لحراسة مرمى الفريق.
** لكن الضغوط على مصطفى شوبير هائلة، فهناك ضغط أنه نجل أحمد شوبير، وهناك ضغط وجود حارس مرمى عملاق، وهو محمد الشناوى، وهناك ضغط اسم الأهلى وتاريخه وبطولاته وشعبيته، وهناك ضغط جمهور الأهلى الذى لا يجامل، ولا يوائم، وهناك ضغط مواقع التواصل الاجتماعى التى تخرج بآراء حرة من أى حسابات، وتنتقد وتحتفل، وتغضب وتفرح، وتطلق النار، وتسلط النور. وعلى مصطفى شوبير أن يتحمل كل هذا وأكثر منه مثل كل لاعب يشق طريقه.
** أعرف جيدا معنى أن تكون ابنا لأب مشهور، حقق نجاحات كبيرة فى مجاله، وعليك كابن أن تثبت أنك لا تلعب فى جلباب أبيك، ولو لم يكن مصطفى شوبير واثقا من نفسه ويملك عقلية المحترف، لما نال شهادة النجومية فى بعض المباريات التى شارك بها، حتى حدث تحول كبير فى تقييم جمهور الأهلى لحارس مرماه، وهو تقييم صادق، ولا يحمل شبهة مجاملة على الإطلاق. كما أن النادى الكبير صاحب التاريخ لن يسمح أبدا بالمجاملة وبالخواطر بضم لاعب للفريق الأول. إن كرة القدم مثل كل نشاط إنسانى تحكمه المهارة والموهبة، والعطاء، والجدية. فلا وساطة فى الفن، ولا الموسيقى، ولا الأدب، ولا الصحافة، ولا الغناء.
** بمنتهى الصدق، كنت أشفق على مصطفى شوبير إزاء ما تعرض له من نقد لمجرد أنه ابن أحمد شوبير. وكنت أدرك أن عليه أن يقاتل ويناضل كى يفوز بقبول جمهور الأهلى، وكذلك جماهير اللعبة التى تمنح صك النجومية الثمين لمن يستحقها، دون مجاملة، ولذلك أكتب اليوم متحررا من شبهة المجاملة، لأن الشاهد على كفاءة مصطفى شوبير هو الجمهور. لكن حارس الأهلى الشاب عليه أن يحقق رصيدا كبيرا عند جمهور الأهلى كى يشفع له هذا الرصيد عند الأخطاء، فلا يوجد حارس لا يقع فى الخطأ ولا يوجد لاعب لا يخطئ. وهذا يعنى أن أمام مصطفى شوبير طريقا صعبا جدا وطويلا جدا، وعليه أن يشتغل بجد كى يلعب بجد، وأن يصبر، وأن يدرك أن كل مباراة اختبار خاص، فمن هم مثله مروا بنفس الظروف، فكان ميدانهم مثل ميدان الفروسية، كله حواجز متنوعة وصعبة، وكل عمل وكل تصرف وكل واجب بمثابة اختبار شديد الصعوبة..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما لا يلعب الابن في جلباب أبيه عندما لا يلعب الابن في جلباب أبيه



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon