توقيت القاهرة المحلي 00:10:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنها شخصية الأهلى..

  مصر اليوم -

إنها شخصية الأهلى

بقلم: حسن المستكاوي

** مباراة كبيرة لعبها الأهلى أمام فريق الهلال القوى والكبير، وكانت من أمتع ما قدمه بطل أفريقيا هذا الموسم، وأقوى مبارياته فى تاريخ مشاركاته السبعة بكأس العالم للأندية. هل موسيمانى فى حاجة إلى شهادة جودة جديدة؟
هل إذا تعثر الفريق فى مباراة ستبدأ حملة النقد للمدرب الجنوب إفريقى؟ لماذا يطلق البعض أحكاما مطلقة بطريقة أبيض وأسود، بينما يتكرر عكس الأحكام أسود وأبيض؟
** صاحب قرار اللعب أمام مونتيرى بذاك الأسلوب هو موسيمانى. تحفظ ثم هجوم مضاد فى المساحات، وفاز الأهلى. وصاحب قرار اللعب أمام بالميراس بتحفظ هو موسيمانى، وصاحب قرار الهجوم والمبادرة والضغط العالى أمام الهلال هو موسيمانى، ويجب تقييم تجربته فى كأس العالم للأندية على مجمل مبارياته التى خاضها.
** لعب الأهلى بطريقته المعروفة هذا الموسم 3/ 4 / 3. معلول، وياسر إبراهيم ومحمد عبدالمنعم، وأمامهم هانى، وحمدى فتحى، والسولية وديانج، ثم ثلاثى الهجوم طاهر، وشريف وعبدالقادر. وقدم الفريق عرضا فى الضغط من الدقيقة الأولى، وفى اختصار مساحة الملعب فى 30 مترا، بالضغط العالى وتقدم الوسط وثلاثى الظهر إلى ملعب الهلال الذى فوجئ بتلك المبادرة الهجومية للأهلى دون مرحلة «جس النبض القديمة» والتحفظ. وتوالت موجات الهجوم والفرص حتى سجل الأهلى هدفه الأول فى الدقيقة الثامنة وكان الهلال كاملا، وواصل بطل أفريقيا هجومه مما مثل ضغطا عصبيا على لاعبى الهلال، فطرد البرازيلى ماثيوس بيريرا فى الدقيقة 14. وبعد ثلاث دقائق أضاف ياسرإبراهيم الهدف الثانى للأهلى وهدفه الأول. وذلك فى ظل سيطرة، واقتحامات مستمرة لمنطقة الهلال وسط دهشة جماهير زعيم الكرة السعودية.
** طرد ماثيوس أربك حسابات لاعبى الهلال ومدربهم، ثم الطرد الثانى فى الدقيقة 28 لمحمد كنو، كان سببا فى زيادة الارتباك وارتفاع درجة اليأس، واتساع المساحات أمام لاعبى الأهلى.
فى لقطات كثيرة كنا نرى سبعة لاعبين يرتدون القميص الأحمر فى موقف الهجومى، بينما يهاجم الهلال بثلاثة لاعبين وسط حائط صد أحمر مكون من ستة أو سبعة لاعبين. وهكذا أثر الطرد على أداء بطل أسيا، إلا أن تفوق الأهلى كان من الدقيقة الأولى، ولعب الفريق بسيطرة كاملة وباستمتاع وسط حضور جماهيرى غفير من أنصاره منحه قوة معنوية كبيرة بجانب الأهداف والفرص التى لاحت له.
** قيمة عرض الأهلى وقيمة الفوز الكبير الذى حققه تعود إلى قوة المنافس، حيث يضم الهلال مجموعة مميزة من اللاعبين ومنهم المحترفون السبعة، الكولومبى جوستافو كويلار، والكورى الجنوبى هيو سو، والمالى موسى ماريجا، والنيجيرى إيجالو، والبرازيليان ماتيوس بيريرا، ومايكل ريتشارد وأندريه كاريبو من بيرو. وهو واجه الأهلى بعد فوزه على الجزيرة الإماراتى بستة أهداف، ثم مواجهة تشيلسى وقد كان ندا له لاسيما فى الشوط الثانى، وربما لم يحسن ليوناردو جارديم مدرب الهلال تقدير قدرات الأهلى، وظن أن غياب نجومه الأساسيين، سوف يؤثر سلبيا على الفريق، وربما ظن المدرب أنها مباراة سهلة مغرورا بأداء الهلال أمام الجزيرة وتشيلسى بينما احترم موسيمانى قدرات الهلال، وقرر أن يبدأ المباراة بمفاجأة المبادرة باعتبار أن الهجوم خير وسيلة للدفاع.. لكن فى الحقيقة كانت تلك شخصية الأهلى. شخصية قميصه وتاريخه، وشعبيته، وبطولاته. كانت الشخصية التى ظهرت فى الملعب هى الباب الذى فتح هذا الأداء القوى الممتع الذى قدمه الفريق ليحرز المركز الثالث للمرة الثالثة فى تاريخه والثانية على التوالى.
** خرج الأهلى فائزا ببرونزية، وبأربعة أهداف نظيفة، وبتقدير عام ممتاز، فائزا بنجوم سيكون لهم شأن فى مستقبل الفريق، مثل أحمد عبدالقادر، ومحمد عبدالمنعم، وكلاهما يملك المهارة، والثقة بالنفس، والثانية هى التى تظهر الأولى. خرج الأهلى أيضا بحقيقة أن شخصية البطل أقوى من كل أجياله ومن كل لاعبيه، ويمكن أن تكون أقوى من كل خصومه حين تظهر تلك الشخصية مثل شبح هاملت!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها شخصية الأهلى إنها شخصية الأهلى



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين "السهم الثاقب 2024" في مصر
  مصر اليوم - وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين السهم الثاقب 2024 في مصر

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 00:02 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 15:58 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 10:40 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 04:30 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قائمة الفائزين بـ"جوائز الكرة الذهبية" 2024

GMT 07:31 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

نوريس يفوز بجائزة ميامي لسباقات فورمولا 1
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon