توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنها شخصية الأهلى..

  مصر اليوم -

إنها شخصية الأهلى

بقلم: حسن المستكاوي

** مباراة كبيرة لعبها الأهلى أمام فريق الهلال القوى والكبير، وكانت من أمتع ما قدمه بطل أفريقيا هذا الموسم، وأقوى مبارياته فى تاريخ مشاركاته السبعة بكأس العالم للأندية. هل موسيمانى فى حاجة إلى شهادة جودة جديدة؟
هل إذا تعثر الفريق فى مباراة ستبدأ حملة النقد للمدرب الجنوب إفريقى؟ لماذا يطلق البعض أحكاما مطلقة بطريقة أبيض وأسود، بينما يتكرر عكس الأحكام أسود وأبيض؟
** صاحب قرار اللعب أمام مونتيرى بذاك الأسلوب هو موسيمانى. تحفظ ثم هجوم مضاد فى المساحات، وفاز الأهلى. وصاحب قرار اللعب أمام بالميراس بتحفظ هو موسيمانى، وصاحب قرار الهجوم والمبادرة والضغط العالى أمام الهلال هو موسيمانى، ويجب تقييم تجربته فى كأس العالم للأندية على مجمل مبارياته التى خاضها.
** لعب الأهلى بطريقته المعروفة هذا الموسم 3/ 4 / 3. معلول، وياسر إبراهيم ومحمد عبدالمنعم، وأمامهم هانى، وحمدى فتحى، والسولية وديانج، ثم ثلاثى الهجوم طاهر، وشريف وعبدالقادر. وقدم الفريق عرضا فى الضغط من الدقيقة الأولى، وفى اختصار مساحة الملعب فى 30 مترا، بالضغط العالى وتقدم الوسط وثلاثى الظهر إلى ملعب الهلال الذى فوجئ بتلك المبادرة الهجومية للأهلى دون مرحلة «جس النبض القديمة» والتحفظ. وتوالت موجات الهجوم والفرص حتى سجل الأهلى هدفه الأول فى الدقيقة الثامنة وكان الهلال كاملا، وواصل بطل أفريقيا هجومه مما مثل ضغطا عصبيا على لاعبى الهلال، فطرد البرازيلى ماثيوس بيريرا فى الدقيقة 14. وبعد ثلاث دقائق أضاف ياسرإبراهيم الهدف الثانى للأهلى وهدفه الأول. وذلك فى ظل سيطرة، واقتحامات مستمرة لمنطقة الهلال وسط دهشة جماهير زعيم الكرة السعودية.
** طرد ماثيوس أربك حسابات لاعبى الهلال ومدربهم، ثم الطرد الثانى فى الدقيقة 28 لمحمد كنو، كان سببا فى زيادة الارتباك وارتفاع درجة اليأس، واتساع المساحات أمام لاعبى الأهلى.
فى لقطات كثيرة كنا نرى سبعة لاعبين يرتدون القميص الأحمر فى موقف الهجومى، بينما يهاجم الهلال بثلاثة لاعبين وسط حائط صد أحمر مكون من ستة أو سبعة لاعبين. وهكذا أثر الطرد على أداء بطل أسيا، إلا أن تفوق الأهلى كان من الدقيقة الأولى، ولعب الفريق بسيطرة كاملة وباستمتاع وسط حضور جماهيرى غفير من أنصاره منحه قوة معنوية كبيرة بجانب الأهداف والفرص التى لاحت له.
** قيمة عرض الأهلى وقيمة الفوز الكبير الذى حققه تعود إلى قوة المنافس، حيث يضم الهلال مجموعة مميزة من اللاعبين ومنهم المحترفون السبعة، الكولومبى جوستافو كويلار، والكورى الجنوبى هيو سو، والمالى موسى ماريجا، والنيجيرى إيجالو، والبرازيليان ماتيوس بيريرا، ومايكل ريتشارد وأندريه كاريبو من بيرو. وهو واجه الأهلى بعد فوزه على الجزيرة الإماراتى بستة أهداف، ثم مواجهة تشيلسى وقد كان ندا له لاسيما فى الشوط الثانى، وربما لم يحسن ليوناردو جارديم مدرب الهلال تقدير قدرات الأهلى، وظن أن غياب نجومه الأساسيين، سوف يؤثر سلبيا على الفريق، وربما ظن المدرب أنها مباراة سهلة مغرورا بأداء الهلال أمام الجزيرة وتشيلسى بينما احترم موسيمانى قدرات الهلال، وقرر أن يبدأ المباراة بمفاجأة المبادرة باعتبار أن الهجوم خير وسيلة للدفاع.. لكن فى الحقيقة كانت تلك شخصية الأهلى. شخصية قميصه وتاريخه، وشعبيته، وبطولاته. كانت الشخصية التى ظهرت فى الملعب هى الباب الذى فتح هذا الأداء القوى الممتع الذى قدمه الفريق ليحرز المركز الثالث للمرة الثالثة فى تاريخه والثانية على التوالى.
** خرج الأهلى فائزا ببرونزية، وبأربعة أهداف نظيفة، وبتقدير عام ممتاز، فائزا بنجوم سيكون لهم شأن فى مستقبل الفريق، مثل أحمد عبدالقادر، ومحمد عبدالمنعم، وكلاهما يملك المهارة، والثقة بالنفس، والثانية هى التى تظهر الأولى. خرج الأهلى أيضا بحقيقة أن شخصية البطل أقوى من كل أجياله ومن كل لاعبيه، ويمكن أن تكون أقوى من كل خصومه حين تظهر تلك الشخصية مثل شبح هاملت!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها شخصية الأهلى إنها شخصية الأهلى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon