توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القضية ليست المنتخب أم الأندية؟!

  مصر اليوم -

القضية ليست المنتخب أم الأندية

بقلم - حسن المستكاوي

** حقق الأهلى فوزًا مهمًا على سيمبا التنزانى. والفوز يمكن تعريفه فى بعض الأحيان بفوز كبير، وفوز رائع، وفوز كاسح، ويساوى هذا كله الفوز المهم، حين يكون فى دور الثمانية لبطولة قارية كبيرة. ويمثل الشوط الأول من مباراة مدتها 180 دقيقة ولها شوط ثانٍ. كما أن قاعدة الهدف بهدفين خارج الأرض ما زالت مطبقة فى إفريقيا، ولم تلغ كما تم فى أوروبا، وهو ما يضيف إلى أهمية فوز الأهلى.
** الكثيرون يذهبون خلف الستار عند مناقشة القضايا المهمة ومنها قضية المنتخب والأندية، وتترك الساحة لمنصات إعلامية، تحركها الهوى والهواية وعدم الفهم الدقيق لعلاقة المنتخب بالنادى. وهذه المنصات تتناول القضية بالطريقة المصرية عند النقاش أو الاختلاف، إذ تذهب إلى فريقين، أحدهما عليه أن يهزم الآخر.
** المنتخب أم الأندية؟ حساب خاطئ. فكلاهما ليس طرفًا يتحرك كل منهما فى اتجاه، لكنهما فريق واحد ويجب أن يكون فريقًا واحدًا، فى سياق تعريف الكرة المصرية التى هى: «المنتخبات والأندية والمسابقات المحلية، والتدريب والحكام والجماهير والملاعب والطب الرياضى والانتقاء ومسابقات الناشئين، والأكاديميات والنقل التليفزيونى، وشركة الرعاية وغير ذلك».
** لقد حقق الأهلى نتيجة جيدة بمهارات مدربه ولاعبيه وخبراتهم على الرغم من قوة سيمبا، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التى خاض خلالها الأهلى المباراة. ولاحظ أن السويسرى مارسيل كولر تعامل مع الصعوبات بذكاء وحذر فى تصريحاته، حين قال قبل المباراة: «الأهلى يخوض المباراة فى ظل ظروف الطقس الصعبة، وارتفاع درجتى الحرارة والرطوبة فى تنزانيا، ورغم هذا لا بد أن نقدم أفضل ما لدينا دائمًا فى الملعب».
هناك غيابات مؤثرة، لكن لدىّ ثقة فى كل عناصر الفريق لتعويض الغيابات والإصابات، وجميع لاعبى الأهلى على نفس المستوى، ويستطيعون تقديم المطلوب وتحقيق نتيجة إيجابية.
** لأنه مدرب أجنبى يدرك أنه لا تعارض ولا سباق بين المنتخب وبين النادى، ويتفهم الظروف المحيطة دوليًا وقاريًا، ولذلك فإنه لم يقحم مسألة اشتراك لاعبى الأهلى فى معسكر مارس للمنتخب، وقد كان يمكن أضافته فى معرض حديثه بعد الفوز بهدف، أو قبل الفوز وقبل خوض اللقاء، كما يفعل بعض المدربين مقدمًا لامتصاص كل الاحتمالات. كما جرى اتصال تفاهمات بين حسام حسن، مدرب منتخب مصر، وبين كولر، لتعزيز دور المنتخب والأهلى.
** الأندية الأوروبية تعانى مثل أنديتنا من قواعد فيفا التى تلزم بتحرير الأندية للاعبيها الدوليين للمنتخبات فى فترات التوقف وفى البطولات. وفى الدورى الإنجليزى سباق صعب بين أرسنال ومانشستر سيتى وليفربول. ومع ذلك أجبر مانشستر سيتى على التخلى عن 16 لاعبًا من لاعبيه لانضمامهم إلى منتخبات بلادهم خلال فترة التوقف الأخيرة، حيث انضم كايل ووكر وجون ستونز وفيل فودين للمنتخب الإنجليزى وجيريمى دوكو إلى صفوف منتخب بلجيكا، وشارك ثنائى منتخب كرواتيا ماتيو كوفاسيتش وجوسكو جفارديول، فى بطولة العاصمة الإدارية الودية فى مصر ووجود كل من إيرلينج هالاند وأوسكار بوب فى قائمة منتخب النرويج، وانضم روبن دياز وماتيوس نونيز وبيرناردو سيلفا لمنتخب البرتغال ورودريجو إلى منتخب إسبانيا، وذهب مانويل أكانجى إلى منتخب سويسرا، وانضم ناثان أكى إلى منتخب هولندا وجوليان ألفاريز إلى صفوف المنتخب الأرجنتينى.
** قرأت وتابعت شكاوى المدربين الإنجليز ومدربى فرق ألمانية وهولندية وإسبانية بحالات الإرهاق التى تصيب لاعبيهم فى عز الموسم المحلى، وكان ذلك مع التركيز على أهمية المنتخب والالتزام بتحرير اللاعبين على الرغم من ملايين الدولارات التى تستثمر فى اللاعبين. ولم أقرأ ولم أسمع ولم أشاهد تحول الأمر إلى علاقة طردية بين المنتخب وبين الأندية ولا إيحاءات بأيهما أهم المنتخب أم النادى، مع الاعتراف بأن المنتخبات لها أولوية قومية لا خلاف عليها. لم أجد أسئلة تطرح فى منصات إعلامية فى سياق مناقشة القضية بطريقة: «المنتخب أهم والنادى عليه أن يقبل ولا أن النادى فى مهمة قومية أيضًا وعلى المنتخب أن يتفهم ذلك؟!»
** هذا الأمر يحدث منذ 40 عامًا. حين كانت التصفيات والمباريات الدولية أقل من بطولات ومباريات دولية تُقام فى الوقت الحالى وسط أجندة مزدحمة للغاية بصناعتها التى دخلت اللعبة، وجعلتها تعانى من النهم المالى على مستوى الاتحاد الدولى «فيفا» الاتحادات القارية، وكذلك الإتحادات الأهلية.
** تخلى مانشستر سيتى عن 16 لاعبًا من فريقه من أجل المشاركة مع منتخبات بلادهم فى مباريات ودية. دون ضجيج، وربما بزهو وافتخار أن النادى له 16 لاعبًا فى منتخبات أوطانهم. بما يمثل تفوقًا فنيًا للنادى ودورًا قوميًا للنادى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضية ليست المنتخب أم الأندية القضية ليست المنتخب أم الأندية



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon