توقيت القاهرة المحلي 00:33:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القضية ليست المنتخب أم الأندية؟!

  مصر اليوم -

القضية ليست المنتخب أم الأندية

بقلم - حسن المستكاوي

** حقق الأهلى فوزًا مهمًا على سيمبا التنزانى. والفوز يمكن تعريفه فى بعض الأحيان بفوز كبير، وفوز رائع، وفوز كاسح، ويساوى هذا كله الفوز المهم، حين يكون فى دور الثمانية لبطولة قارية كبيرة. ويمثل الشوط الأول من مباراة مدتها 180 دقيقة ولها شوط ثانٍ. كما أن قاعدة الهدف بهدفين خارج الأرض ما زالت مطبقة فى إفريقيا، ولم تلغ كما تم فى أوروبا، وهو ما يضيف إلى أهمية فوز الأهلى.
** الكثيرون يذهبون خلف الستار عند مناقشة القضايا المهمة ومنها قضية المنتخب والأندية، وتترك الساحة لمنصات إعلامية، تحركها الهوى والهواية وعدم الفهم الدقيق لعلاقة المنتخب بالنادى. وهذه المنصات تتناول القضية بالطريقة المصرية عند النقاش أو الاختلاف، إذ تذهب إلى فريقين، أحدهما عليه أن يهزم الآخر.
** المنتخب أم الأندية؟ حساب خاطئ. فكلاهما ليس طرفًا يتحرك كل منهما فى اتجاه، لكنهما فريق واحد ويجب أن يكون فريقًا واحدًا، فى سياق تعريف الكرة المصرية التى هى: «المنتخبات والأندية والمسابقات المحلية، والتدريب والحكام والجماهير والملاعب والطب الرياضى والانتقاء ومسابقات الناشئين، والأكاديميات والنقل التليفزيونى، وشركة الرعاية وغير ذلك».
** لقد حقق الأهلى نتيجة جيدة بمهارات مدربه ولاعبيه وخبراتهم على الرغم من قوة سيمبا، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التى خاض خلالها الأهلى المباراة. ولاحظ أن السويسرى مارسيل كولر تعامل مع الصعوبات بذكاء وحذر فى تصريحاته، حين قال قبل المباراة: «الأهلى يخوض المباراة فى ظل ظروف الطقس الصعبة، وارتفاع درجتى الحرارة والرطوبة فى تنزانيا، ورغم هذا لا بد أن نقدم أفضل ما لدينا دائمًا فى الملعب».
هناك غيابات مؤثرة، لكن لدىّ ثقة فى كل عناصر الفريق لتعويض الغيابات والإصابات، وجميع لاعبى الأهلى على نفس المستوى، ويستطيعون تقديم المطلوب وتحقيق نتيجة إيجابية.
** لأنه مدرب أجنبى يدرك أنه لا تعارض ولا سباق بين المنتخب وبين النادى، ويتفهم الظروف المحيطة دوليًا وقاريًا، ولذلك فإنه لم يقحم مسألة اشتراك لاعبى الأهلى فى معسكر مارس للمنتخب، وقد كان يمكن أضافته فى معرض حديثه بعد الفوز بهدف، أو قبل الفوز وقبل خوض اللقاء، كما يفعل بعض المدربين مقدمًا لامتصاص كل الاحتمالات. كما جرى اتصال تفاهمات بين حسام حسن، مدرب منتخب مصر، وبين كولر، لتعزيز دور المنتخب والأهلى.
** الأندية الأوروبية تعانى مثل أنديتنا من قواعد فيفا التى تلزم بتحرير الأندية للاعبيها الدوليين للمنتخبات فى فترات التوقف وفى البطولات. وفى الدورى الإنجليزى سباق صعب بين أرسنال ومانشستر سيتى وليفربول. ومع ذلك أجبر مانشستر سيتى على التخلى عن 16 لاعبًا من لاعبيه لانضمامهم إلى منتخبات بلادهم خلال فترة التوقف الأخيرة، حيث انضم كايل ووكر وجون ستونز وفيل فودين للمنتخب الإنجليزى وجيريمى دوكو إلى صفوف منتخب بلجيكا، وشارك ثنائى منتخب كرواتيا ماتيو كوفاسيتش وجوسكو جفارديول، فى بطولة العاصمة الإدارية الودية فى مصر ووجود كل من إيرلينج هالاند وأوسكار بوب فى قائمة منتخب النرويج، وانضم روبن دياز وماتيوس نونيز وبيرناردو سيلفا لمنتخب البرتغال ورودريجو إلى منتخب إسبانيا، وذهب مانويل أكانجى إلى منتخب سويسرا، وانضم ناثان أكى إلى منتخب هولندا وجوليان ألفاريز إلى صفوف المنتخب الأرجنتينى.
** قرأت وتابعت شكاوى المدربين الإنجليز ومدربى فرق ألمانية وهولندية وإسبانية بحالات الإرهاق التى تصيب لاعبيهم فى عز الموسم المحلى، وكان ذلك مع التركيز على أهمية المنتخب والالتزام بتحرير اللاعبين على الرغم من ملايين الدولارات التى تستثمر فى اللاعبين. ولم أقرأ ولم أسمع ولم أشاهد تحول الأمر إلى علاقة طردية بين المنتخب وبين الأندية ولا إيحاءات بأيهما أهم المنتخب أم النادى، مع الاعتراف بأن المنتخبات لها أولوية قومية لا خلاف عليها. لم أجد أسئلة تطرح فى منصات إعلامية فى سياق مناقشة القضية بطريقة: «المنتخب أهم والنادى عليه أن يقبل ولا أن النادى فى مهمة قومية أيضًا وعلى المنتخب أن يتفهم ذلك؟!»
** هذا الأمر يحدث منذ 40 عامًا. حين كانت التصفيات والمباريات الدولية أقل من بطولات ومباريات دولية تُقام فى الوقت الحالى وسط أجندة مزدحمة للغاية بصناعتها التى دخلت اللعبة، وجعلتها تعانى من النهم المالى على مستوى الاتحاد الدولى «فيفا» الاتحادات القارية، وكذلك الإتحادات الأهلية.
** تخلى مانشستر سيتى عن 16 لاعبًا من فريقه من أجل المشاركة مع منتخبات بلادهم فى مباريات ودية. دون ضجيج، وربما بزهو وافتخار أن النادى له 16 لاعبًا فى منتخبات أوطانهم. بما يمثل تفوقًا فنيًا للنادى ودورًا قوميًا للنادى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضية ليست المنتخب أم الأندية القضية ليست المنتخب أم الأندية



GMT 15:08 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

فوز ترامب.. قراءة أولية

GMT 15:06 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إثارة «نظيفة» فى أبطال أوروبا!

GMT 15:04 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

70 مباراة فى الموسم..!

GMT 15:02 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

قضايا تمهد لشرق أوسط جديد

GMT 15:01 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كلهم يستعدون لنظام عالمى جديد

GMT 14:58 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حملة «ترامب» وحملة «هاريس»

GMT 14:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خياراتنا مع عودة ترامب وبقاء النتن ياهو

GMT 08:49 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 00:33 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
  مصر اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 06:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon