بقلم :حسن المستكاوي
** مفاجأة.. سوف تقام كأس العالم للأندية فى اليابان فى الفترة من 9 إلى 19 ديسمبر القادم، وستقام بطولة كأس العرب للمنتخبات فى الدوحة فى الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر.. والمفاجأة ليست لنا، ولكنها للكرة المصرية اللطيفة.. فماذا نفعل؟ هل يلعب المنتخب بدون لاعبى الأهلى الذى يشارك فى كأس العالم للأندية كبطل لإفريقيا أم يلعب الأهلى فى تلك البطولة بدون لاعبيه الدوليين ونجومه الذين سيقع عليهم الإختيار لصفوف المنتخب المشارك فى كأس العرب ؟
** سؤال طويل، بطول عمرنا.. والمفاجأة أيضا واحدة من مفاجأت ببطولة وبمباراة وبتصفية، وإذا كان هذا موسما استثنائيا للكرة المصرية، فإن نفس المفاجأة تكررت عشرات المرات قبل أن نعرف يعنى إيه موسم استثنائى؟ وسوف يطرح هذا السؤال الطويل ويكون محل نقاش إعلامى كبير ومحل جدل جماهيرى أكبر، كأن الإعلام والجمهور هو من يجب أن يقرر.. بينما المشكلة أن لعبتنا لا تعرف التخطيط والحسابات المبكرة.
** مبكرا وضع الاتحاد الجزائرى حلا منذ نهاية العام الماضى وأعلن عن ذلك فى مطلع هذا العام. حيث تقرر ما يلى:
** 1ــ يشارك المنتخب الجزائرى للمحليين المدعم بالمحترفين فى الدول العربية فى بطولة كأس العرب العاشرة المقرر إقامتها فى قطر. ويقود هذا المنتخب المدير الفنى مجيد بو قرة.
** 2ــ منتخب المحليين الذى يمثل الجزائر يهدف إلى التتويج ببطولة كأس العرب. وأن مشروع منتخب المحليين يرتبط ارتباطا وثيقا بمشروع المنتخب الأول، وأن بوقرة يملك نفس رؤية المدير الفنى للمنتخب الأول جمال بلماضى.
** 3 – هذا القرار المبكر يمنح المنتخب الأول أفضل ظروف للاستعداد لخوض مباريات كأس الأمم الإفريقية بالكاميرون فى يناير 2022. وهذا هو معنى التنسيق والتخطيط وعدم إهدار الوقت..
** مصر ليس لديها منتخب للمحليين يساعد على صناعة جيل دولى جديد يكمل مسيرة الجيل الحالى للاعبى المنتخب الأول. ولا أعرف ما هى رؤية الإدارة الفنية للمنتخب الأول، والإدارة الفنية لاتحاد كرة القدم بقيادة المدرب البرتغالى فينجادا.. هل هو موجود؟ ولذلك لابد من قرار سريع وفورى لمشكلة لاعبى الأهلى الذى يملك الحق فى المشاركة بكأس العالم للأندية بكامل نجومه، بدون اللجوء لطريقة: «ينهى الفريق مبارياته فى اليابان ويلحق الدوليون بالمنتخب فى الدوحة». وبالتالى على المدير الفنى لمنتخب مصر الكابتن حسام البدرى حسم رؤيته واختياراته مبكرا. علما بأنه من حق الأهلى الاحتفاظ بلاعبيه، وفقا لقواعد الفيفا، إلا إذا كانت كأس العرب لها خصوصية دولية يراها الاتحاد الدولى!
** إذا كنا نحترم قواعد الفيفا فى حقوق الأندية الأوروبية بعدم إرسال لاعبيها إلى منتخبات بلادها فى بطولات أو مباريات ليست ضمن أجندة الاتحاد الدولى، فإن على الاتحاد المصرى احترام حق أنديتنا فى الاحتفاظ بنجومها. مع ملاحظة أنه حين طالب ليفربول بتأجيل مباراة له فى البريميرليج أثناء مشاركته فى كأس العالم للأندية رفضت الرابطة الإنجليزية التى تدير المسابقة ولعب ليفربول مباراته وخسر بخمسة أهداف. لأن الرابطة قوة منتخبة من الأندية صاحبة المصلحة فى البريميرليج وليس الاتحاد المنتخب من جمعية عمومية ثلاثة أرباعها، من أندية وهيئات لا علاقة لها بالدورى الممتاز. وهذا يجسد أهمية وقوة الرابطة التى لم تولد بعد فى ملاعبنا على الرغم من محاولات استمرت 15 عاما!
** أعلن الاتحاد الجزائرى لكرة القدم قبل يومين، أن منتخب المحليين سيلاقى المنتخب السورى وديا الخميس المقبل ثم يواجه يوروندى يوم الأحد القادم فى الدوحة استعدادا لمشاركته فى بطولة كأس العرب.
** كده سكت الكلام..!