توقيت القاهرة المحلي 22:02:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تكريم الرئيس للأبطال

  مصر اليوم -

تكريم الرئيس للأبطال

بقلم :حسن المستكاوي

** عندما توج الرباع السيد نصير بذهبية فى دورة أمستردام الأولمبية عام 1928 كتب أمير الشعراء أحمد شوقى قصيدة تكريما للبطل الأولمبى، وقال فيها:
إن الذى خلق الحديد وبأسه جعل الحديد بساعديك ذليلا
لم لايلين لك الحديد ولم تزل تتلو عليه وتقرأ التنزيلا
قل يا نصير وأنت بر صادق أحملت إنسانا عليك ثقيلا
وللقصيدة بقية.. لكن الزمن لم يكن يسمح سوى بهذا التكريم الجميل للاعب مصرى حقق بطولة أولمبية!
** تكريم الأبطال من الرؤساء، وقد منح الرئيس جمال عبدالناصر بعض نجوم الرياضة وسام الجمهورية من الطبقة الثانية عام 1968، ومنح الرئيس السادات أبطال ونجوم الدورات العربية والإفريقية، أوسمة الرياضة، وكذلك فعل الرئيس مبارك. وقد سبق أن أطلقت محافظة القاهرة أسماء أبطال والشخصيات الرياضية على بعض الشوارع مثل فريد سميكة، وحسين حجازى، وقد أضاف الرئيس عبدالفتاح السيسى تكريما خاصا على الأبطال، باستقبالهم وتهنئتهم، وكذلك بالحديث عنهم ومعهم، وبإطلاق أسماء هؤلاء الأبطال على بعض كبارى القاهرة.
** تكريم الرئيس وتكريم الرؤساء للأبطال له معنى واضح، وهو تحية كل من يرفع علم مصر. وفى هذا التكريم تقدير عميق للبطولة ومشاق الفوز بها، بجانب تأثير تلك البطولة والميداليات على المشاعر الوطنية للمصريين، وهو أمر معروف عن تأثير الانتصارات الرياضية على الشعوب، وكيف أنها تمثل كبرياء الأمم. فدموع الأبطال التى تنساب لحظات النشيد الوطنى مع احتضانهم للعلم ظاهرة عالمية. لكن المهم أن هذا التكريم يشجع صناع البطولة فى كل مجال. فكلما تنوع أبطال مجتمع وزاد عددهم، تقدمت الدول ونهضت. والبطولة هى هذا الجندى والضابط البطل الذى يحمل السلاح دفاعا عنك وعن تراب بلده، وهى هذا الرياضى وهذا الفنان وهذا الطبيب، وهذا المهندس وهذا العامل الذى يعمل الساعات فى البناء والتعمير فى مئات المشروعات..
** من تكريم الرئيس لأبطال الرياضة علينا أن نبنى من أجل الرياضة، فكيف نصنع القاعدة ونوسعها ببناء الأندية وبتشجيع القطاع الخاص على إنشاء وتأسيس شركات للأندية، مع توفير الأرض والمرافق، وهو ما يفرض تدخل الدولة فى بعض الأحيان فى تحديد أسعار الاشتراكات لتشجيع الأسر المصرية على توجيه الأبناء لممارسة الأنشطة الرياضية، وبجانب ذلك يمكن وضع منح دراسية حقيقية مجانية فى الجامعات الأهلية وفقا لضوابط خاصة، وإضافة درجات فى بعض سنوات الشهادات الدراسية.
** أذكر هنا أن كثيرا من الأبطال الأولمبيين المصريين يدرسون فى أكبر جامعات أمريكا والعالم، وكثير من هؤلاء الأبطال حققوا المعادلة الصعبة وهى الجمع بين ممارسة الرياضة على مستوى البطولة العالمية وبين الدراسة. وقد نشرموقع بى بى سى البريطانى تقريرا عن لاعبات عالمات فى دورة طوكيو الأولمبية وكان منهم المصرية هادية حسنى التى شاركت فى منافسات كرة الريشة، فهى استاذة مساعدة فى الجامعة البريطانية، وحاصلة على ماجستير فى الطب الحيوى من جامعة باث فى بريطانيا وشهادة دكتوراه فى علم الأدوية من جامعة القاهرة وأجرت حسنى بحوثا ونشرت مقالات علمية فى دوريات طبية، بجانب أنها نائبة فى البرلمان المصرى أيضا..
** لقد سقطت منذ زمن بعيد نظرية تقسيم البشر إلى إسبرطيين يفكرون بعضلاتهم، وإلى أثينيين يمثلون أهل العقل والفكر والفلسفة. كما سقطت من زمن أيضا مقولة أن العقل السليم فى الجسم السليم.. فعقلاء البشرية والمخترعون وأكبر الفلاسفة والحكماء لم يمارسوا الرياضة ولم يعرفوها.. بينما لعب ومارس الرياضة نجوم وابطال وأطباء وصيادلة وأساتذة فى جامعات..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكريم الرئيس للأبطال تكريم الرئيس للأبطال



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon