بقلم: حسن المستكاوي
** ساخرة من طريقة لعب المنتخب أمام نيجيريا، قالت صحيفة «صن» البريطانية إن الفريق المصرى لعب بطريقة عجيبة أثارت الدهشة وهى «5/5/صفر». وللأسف نحن الذين سمحنا بهذا النقد الساخر وأوافق على النقد لأننا فى الواقع لم نلعب كرة القدم بأى طريقة، لا طريقة 4/3/3، ولا طريقة 4/2/٣/١، ولا طريقة 5/5 صفر. لكن أين كانت «الصن» عندما لعبت اسكتلندا أمام جمهورية التشيك بطريقة 4/6/صفر فى تصفيات أوروبا لكأس العالم عام 2010؟ وأين كانت الصن ورفاقها حين لعبت أستراليا بطريقة 1/6/3 فى مونديال 2006 بألمانيا؟
** لقد وصف نقاد أداء اسكتلندا بأنه «دفاعى رائع». ولكن هل زيادة عدد لاعبى الوسط يعنى دفاعا مطلقا ودائما؟ فى عام 2003 تحدث كارلوس ألبرتو مدرب منتخب البرازيل الأسبق 2003 فى محاضرة له فى ريو دى جانيرو عن طريقة 4/6/صفر وقال إنها (يمكن أن تتحول إلى 4/ 1/ 5/ صفر). ولم يكن يقصد استخدامها بنفس الأسلوب الذى لعب به مدرب اسكتلندا.. ففى الطريقة التى تصورها مدرب البرازيل يمكن استخدام «جيش الوسط» هذا فى شن أفضل هجوم على الخصم، لاسيما أنه فى المستويات العالية من كرة القدم يشتد الصراع على المساحة وعلى احتلالها.
** على أى حال لقد تطورت كرة القدم ولم تعد المراكز هى مجرد مراكز، ففى بطولة أوروبا عام 2000 كانت المنتخبات الأربعة التى تأهلت للدور قبل النهائى يضم كل منها لاعب يرتدى قميص رقم (10) وموقعه بين خط وسطه وخط دفاع الفريق المنافس. كان هناك زين الدين زيدان فى فرنسا، وفرانشيسكو توتى فى إيطاليا، وروى كوستا فى البرتغال، ودينيس بركامب فى هولندا.
واليوم لا يوجد رقم 10 تقليدى. إن كرة القدم كانت دائما مقسمة إلى مدافعين، ولاعبى وسط، ومهاجمين. لكن حدث تغيير كبير منذ سنوات.. ففى الوسط هناك الآن وسط مدافع ووسط مهاجم، وتم تقسيم المهاجمين أيضا، إلى مهاجم رأس حربة متقدم ومهاجم ساقط خلف رأس الحربة..
** لو كنا لعبنا أمام نيجيريا بطريقة 5/5/صفر. وتتحول إلى هجوم جارف والدفع بسبعة مهاجمين عند امتلاك الكرة، لصمت النقد. لكننا كنا مثل فريق أسمنت أبو قرقاص، فى مواجهة نسور حلقت فى سماء الكاميرون!.
** سوف أسحب سوء الظن فى الحكم الزامبى سيكازوى لو كان حقا أصيب بضربة شمس وجفاف مما أثر على قراراته، وأنه ذهب إلى المستشفى لإنقاذه. سوف أسحب سوء ظنى فيه. لكن كيف يعين الاتحاد الأفريقى حكما لإدارة مباريات كأس الأمم وقد سبق وطالته الاتهامات عدة مرات وأوقف عن التحكيم مرتين؟
** بالنسبة للائحة البطولة ولقانون لكرة القدم فقد قرأت عدة مرات لائحة البطولة والقانون، ولم أخرج بشىء. لكن ما حدث فى النهاية مهزلة محكمة أساءت لأفريقيا.. وأنصح الاتحاد الدولى لكرة القدم أن يراجع القانون فيما يتعلق بحالة مباراة تونس ومالى، حين يعقد اجتماعه فى العاصمة الأرجنتينية بوينس آيريس لمناقشة المراجعة السنوية لقانون كرة القدم يومى 10 و11 مارس المقبلين!.