توقيت القاهرة المحلي 18:20:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

امتلاك الأندية الأوروبية قوة ناعمة

  مصر اليوم -

امتلاك الأندية الأوروبية قوة ناعمة

بقلم - حسن المستكاوي

 ** يمتلك الكثير من الأجانب أندية الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم، وهناك هجوم أمريكى من رجال أعمال على تلك الأندية، باعتباره استثمارا جيدا. وهؤلاء الملاك الأمريكيون عددهم 15 مالكا، إما بملكية كاملة للأسهم وإما مع شركات ومجموعات استثمارية. ومن الملاك هناك رجال أعمال عرب أو صناديق استثمار عربية، ومعروف أن مجموعة السيتى الإمارتية التى يملكها الشيخ منصور بن زايد تمتلك أحد أهم وأغنى الأندية وهو مانشستر سيتى كما تمتلك المجموعة عدة أندية أخرى فى دول مختلفة منها نيويورك سيتى. وكذلك هناك صندوق الاستثمار السعودى الذى يمتلك كريستال بالاس، والمصرى ناصف ساويرس الذى يملك 55 % من اسهم أستون فيلا، وكان الشيخ حمد بن جاسم قد دخل المنافسة على شراء مانشستر يونايتد. وهناك خمسة أندية يملكها عرب ضمن أغنى 50 ناديا فى العالم ومنها بالطبع باريس سان جيرمان المملوك لقطر.

** امتلاك العرب لأندية أوروبية مسالة قديمة نسبيا، وتعود إلى مطلع الألفية، وهو كما أشرنا يعد استثمارا ماليا جيدا، فعلى سبيل المثال كان تردد أن الأمير عبد بن مساعد مالك نادى شيفيلد يونايتد قد يبيع النادى مقابل 105 ملايين جنيه إسترلينى وكان اشتراه عام 2013 بحوالى 15 مليون جنيه كما ذكرت صجف بريطانية. وتمتد الملكيات العربية إلى إسبانيا ومنها امتلاك المستشار تركى آل شيخ لنادى ألميريا الذى صعد به إلى الدورى الممتاز، وسبق أن اشترى رجل الأعمال القطرى عبد الله بن ناصر ملقا الإسبانى فى 2010، والقائمة تضم ما يقرب من 12 عربيا امتلكوا أندية أوروبية وبعضهم باع ناديه وبعضهم مازال يحتفظ بملكيته.

** المسألة اختصارا استثمار دون شك ثم إنها هواية لكرة القدم وحبا لها واستمتاعا بمبارياتها، وأضيف هنا أن تلك الملكيات تمثل قوة عربية ناعمة، حيث تحظى العديد من تلك الأندية بشعبية عالمية مثل السيتى، وله جماهيره المنتشرة، كما أن الجماهيرية يمكن أن تقتصر على دولة أو مدينة. إلا أن الموقف الأخير لجماهير باريس سان جيرمان فى دعمها لفلسطين، فى مباراة أوروبية، أكدت أن الأندية كما قال علماء الاجتماع، تعد ظاهرة رياضية واجتماعية وسياسية، ولها قوة نافذة وتأثير نافذ فى الكثير من القضايا. والحقيقة أن الاتحاد الأوروبى لم يعتبر موقف جماهير باريس سان جيرمان موقفا سياسيا وخلطا بين الرياضة وبين السياسة. وصحيح أن الجماهير الفرنسية لها موقفها المساند للقضية الفلسطينية بجانب تأثرها بما أصاب فرنسيين أثناء زيارة وزير الخارجية الفرنسى لإسرائيل. إلا أن ملكية قطر لباريس سان جيرمان كان لها تأثيرها بالتأكيد على موقف جمهور النادى.

** لم يعد كافيا للدول امتلاك قواها الناعمة فى داخل حدودها، وإذا كان الاقتصاد والبترول الغاز والمال من القوى الناعمة، من خلال تعاملات دول مع دول، فإن الرياضة والثقافة والأدب والفنون والموسيقى أيضا من القوى الناعمة وعلاقة تلك القوى تمس احتكاكا مباشرا بالناس خارج حدود البلد. ألم تؤثر السينما الأمريكية فى شعوب العالم كما تؤثر الكرة الإنجليزية فى شعوب العالم. ألا يؤثر محمد صلاح ومرموش على ملايين الإنجليز والألمان من أنصار ليفربول وإنتراخت فرانكفورت. ألا يؤثر نجوم المغرب والجزائر وتونس وغيرهم من نجوم العرب فى أنصار الأندية التى يمثلونها.. ألا ترون أن هذا يمثل قوة ناعمة أيضا؟

** لا أتعامل مع ملكية رجال الأعمال العرب أو صناديق الاستثمار العربية لأندية أوروبية على أنه استثمار مالى فقط، وإنما أراه قوة ناعمة مؤثرة فى عقر دار الغرب، ومن خلال لعبة شعبيتها هائلة.. فهل فى تاريخ العرب من غنى له الإنجليز «للملك المصرى» محمد صلاح؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امتلاك الأندية الأوروبية قوة ناعمة امتلاك الأندية الأوروبية قوة ناعمة



GMT 09:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 09:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 09:28 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 09:27 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 09:24 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 09:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 09:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس

GMT 04:59 2020 الأحد ,07 حزيران / يونيو

أحمد وفيق يحدد الجيل الذي احتفل بـ"النهاية"

GMT 14:22 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

أسعار الدواجن في مصر اليوم الجمعة 22 مايو

GMT 20:28 2020 السبت ,11 إبريل / نيسان

الهند تسجل 1035 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon