توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

امتلاك الأندية الأوروبية قوة ناعمة

  مصر اليوم -

امتلاك الأندية الأوروبية قوة ناعمة

بقلم - حسن المستكاوي

 ** يمتلك الكثير من الأجانب أندية الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم، وهناك هجوم أمريكى من رجال أعمال على تلك الأندية، باعتباره استثمارا جيدا. وهؤلاء الملاك الأمريكيون عددهم 15 مالكا، إما بملكية كاملة للأسهم وإما مع شركات ومجموعات استثمارية. ومن الملاك هناك رجال أعمال عرب أو صناديق استثمار عربية، ومعروف أن مجموعة السيتى الإمارتية التى يملكها الشيخ منصور بن زايد تمتلك أحد أهم وأغنى الأندية وهو مانشستر سيتى كما تمتلك المجموعة عدة أندية أخرى فى دول مختلفة منها نيويورك سيتى. وكذلك هناك صندوق الاستثمار السعودى الذى يمتلك كريستال بالاس، والمصرى ناصف ساويرس الذى يملك 55 % من اسهم أستون فيلا، وكان الشيخ حمد بن جاسم قد دخل المنافسة على شراء مانشستر يونايتد. وهناك خمسة أندية يملكها عرب ضمن أغنى 50 ناديا فى العالم ومنها بالطبع باريس سان جيرمان المملوك لقطر.

** امتلاك العرب لأندية أوروبية مسالة قديمة نسبيا، وتعود إلى مطلع الألفية، وهو كما أشرنا يعد استثمارا ماليا جيدا، فعلى سبيل المثال كان تردد أن الأمير عبد بن مساعد مالك نادى شيفيلد يونايتد قد يبيع النادى مقابل 105 ملايين جنيه إسترلينى وكان اشتراه عام 2013 بحوالى 15 مليون جنيه كما ذكرت صجف بريطانية. وتمتد الملكيات العربية إلى إسبانيا ومنها امتلاك المستشار تركى آل شيخ لنادى ألميريا الذى صعد به إلى الدورى الممتاز، وسبق أن اشترى رجل الأعمال القطرى عبد الله بن ناصر ملقا الإسبانى فى 2010، والقائمة تضم ما يقرب من 12 عربيا امتلكوا أندية أوروبية وبعضهم باع ناديه وبعضهم مازال يحتفظ بملكيته.

** المسألة اختصارا استثمار دون شك ثم إنها هواية لكرة القدم وحبا لها واستمتاعا بمبارياتها، وأضيف هنا أن تلك الملكيات تمثل قوة عربية ناعمة، حيث تحظى العديد من تلك الأندية بشعبية عالمية مثل السيتى، وله جماهيره المنتشرة، كما أن الجماهيرية يمكن أن تقتصر على دولة أو مدينة. إلا أن الموقف الأخير لجماهير باريس سان جيرمان فى دعمها لفلسطين، فى مباراة أوروبية، أكدت أن الأندية كما قال علماء الاجتماع، تعد ظاهرة رياضية واجتماعية وسياسية، ولها قوة نافذة وتأثير نافذ فى الكثير من القضايا. والحقيقة أن الاتحاد الأوروبى لم يعتبر موقف جماهير باريس سان جيرمان موقفا سياسيا وخلطا بين الرياضة وبين السياسة. وصحيح أن الجماهير الفرنسية لها موقفها المساند للقضية الفلسطينية بجانب تأثرها بما أصاب فرنسيين أثناء زيارة وزير الخارجية الفرنسى لإسرائيل. إلا أن ملكية قطر لباريس سان جيرمان كان لها تأثيرها بالتأكيد على موقف جمهور النادى.

** لم يعد كافيا للدول امتلاك قواها الناعمة فى داخل حدودها، وإذا كان الاقتصاد والبترول الغاز والمال من القوى الناعمة، من خلال تعاملات دول مع دول، فإن الرياضة والثقافة والأدب والفنون والموسيقى أيضا من القوى الناعمة وعلاقة تلك القوى تمس احتكاكا مباشرا بالناس خارج حدود البلد. ألم تؤثر السينما الأمريكية فى شعوب العالم كما تؤثر الكرة الإنجليزية فى شعوب العالم. ألا يؤثر محمد صلاح ومرموش على ملايين الإنجليز والألمان من أنصار ليفربول وإنتراخت فرانكفورت. ألا يؤثر نجوم المغرب والجزائر وتونس وغيرهم من نجوم العرب فى أنصار الأندية التى يمثلونها.. ألا ترون أن هذا يمثل قوة ناعمة أيضا؟

** لا أتعامل مع ملكية رجال الأعمال العرب أو صناديق الاستثمار العربية لأندية أوروبية على أنه استثمار مالى فقط، وإنما أراه قوة ناعمة مؤثرة فى عقر دار الغرب، ومن خلال لعبة شعبيتها هائلة.. فهل فى تاريخ العرب من غنى له الإنجليز «للملك المصرى» محمد صلاح؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امتلاك الأندية الأوروبية قوة ناعمة امتلاك الأندية الأوروبية قوة ناعمة



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon